
لليوم الثاني على التوالي، ارتفع أمس سوق الكويت 13 نقطة بعد أن تراجع إلى أكثر من 15 نقطة خلال فترة التداول إلا ان عمليات الشراء في الدقائق العشر الأخيرة عكست اتجاهات السوق وأعادته إلى المنطقة الخضراء.
وتركزت التداولات على عدد من المجاميع الاستثمارية التي حققت ارتفاعات جيدة وعلى الشركات الاسلامية والرخيصة، فيما شهدت بعض الشركات عمليات بيع وشراء بصورة غير عادية كما حصل مع «الخليجي» الذي بلغت تداولاته 119 مليون سهم وبذلك استحوذ على أعلى نسبة.
ولوحظ ان قيمة التداول ارتفعت إلى 48.5 مليون دينار وهي قيمة قياسية وعبارة عن عمليات بيع وشراء، ومن المتوقع أن تحافظ على هذا المستوى.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس ممتازة وتشير الى ان الأوضاع ستكون أفضل، وهذا ما عكسته الرغبة الشرائية الواسعة.
وكان سوق الكويت انتعش أول من أمس على وقع تأكيد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن خطة تنموية طموحة تبلغ قيمتها 125 مليار دولار، وبدأ رحلة جديدة من الصعود، مواصلاً بذلك حالة التفاؤل بالأوضاع السياسية العامة التي أصبحت أكثر استقراراً من ذي قبل.
وأكد المراقبون ان وضع السوق أكثر من ايجابي، ويميل إلى الصعود التدريجي رغم عمليات التذبذب وجني الأرباح وتراجع المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15 بسبب عمليات البيع على عدد من الأسهم الكبيرة.
وواصل سوق الكويت رحلة جديدة من الصعود في بداية الأسبوع، وظل المتداولون يركزون على الأسهم الرخيصة ما دفع المؤشر السعري إلى تحقيق تقدم ملموس.
وكان سوق الكويت عاود الصعود في آخر جلستين الأسبوع الماضي بعد عطلة الأعياد الوطنية وشهد عمليات شراء قوية باتجاه الشركات الرخيصة التي كانت هي المسيطرة على حركة التداولات.
وأفاد المراقبون ان سوق الكويت أدّى أداء ايجابياً على مدى الاسابيع الماضية، وجاء أداؤه في الاسبوع الماضي مميزاً، نتيجة عمليات الشراء المكثفة على الأسهم الرخيصة والمجاميع الاستثمارية.
وتابع المراقبون أن البورصة واصلت صعودها الذي بدأته منذ بداية العام لدى اغلاق تعاملات الخميس الماضي مدفوعة بعمليات شراء نشطة على الاسهم الرخيصة والمتوسطة التشغيلية مع تحركات انتقائية على الاسهم القيادية التي يتوقع منها المستثمرون توزيعات نقدية. وقال المراقبون ان سوق الكويت شهد خلال شهر فبراير حالة من التباين على صعيد إغلاق مؤشراته الثلاثة، حيث نجح المؤشر السعري من إنهاء تعاملات الشهر في المنطقة الخضراء، وجاءت جلسة أمس لتعزز مكاسب السوق.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 3.28 نقاط في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1031.63 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 13.05 نقطة ليبلغ مستوى 6487.13 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.66 نقطة ليصل الى مستوى 430.18 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 697.2 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 48.5 مليون دينار كويتي عبر 9723 صفقة نقدية.
وحقق سهم «المستثمرون» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 13.89 في المئة تلاه سهم «الاثمار» مرتفعا بنسبة 10 في المئة ثم سهم «العيد» مرتفعا بنسبة 7.69 في المئة.
وسجل سهم «الاتحاد ع» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 7.14 في المئة تلاه سهم «اجوان» متراجعا بنسبة 6.76 في المئة ثم سهم «م الاوراق» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.45 في المئة.