
قفز أمس سوق الكويت 53.3 نقطة في أولى جلسات الاسبوع وسط حالة من التفاؤل غير العادية بأن الوضع العام سيواصل الارتفاعات القياسية.
وارتفعت قيمة السيولة بشكل ملحوظ إلى 51.8 مليون دينار لتشير إلى رغبة شرائية واسعة شملت غالبية الشركات المدرجة، فيما تركزت التداولات العنيفة على الشركات الرخيصة.
وأكد المراقبون ان الشركات الصغيرة بدأت تتحرك بشكل ملفت للأنظار ما دفع العديد من المتداولين إلى الاتجاه نحوها، إضافة إلى تحرك الشركات القيادية والكبيرة وهذا ما أدى إلى ارتفاع المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15.
وأضاف المراقبون ان المؤشر العام تجاوز حاجز 6.620 ويتجه إلى كسر حاجز 6.700 نقطة في القريب العاجل.
وأعطى تصريح محافظ البنك المركزي أول من أمس عن الوضع الاقتصادي دفعة جديدة لسوق الكويت ليحقق مكاسب قياسية، ويأتي هذا التصريح بعد سلسلة من الاجراءات عن خطة التنمية وعن دعم القطاع الخاص ليخلق حالة من الاستقرار الشامل.
وقال المراقبون ان سوق الكويت أصبح يحقق أرباحاً يومية للعديد من المتداولين والمضاربين الذين يفضلون الدخول على الشركات الرخيصة والواعدة والخروج منها في الجلسة ذاتها، مؤكدين ان الوضع العام ممتازة وباتت الأرباح مضمونة، وما حصل في جلسة أمس عزز وضع السوق بشكل عام.
وأضاف المراقبون ان السيولة كسرت حاجز الـ51 مليون دينار ما يشير الى انها ستواصل النشاط والتحرك في حدود هذا المستوى.
ومضى المراقبون ان الحديث عن مشاريع تنموية مليارية وعن انفاق حكومي على المشاريع القادمة خلق حالة من التفاؤل وحرّك المياه الراكدة في السوق حتى أصبح يشهد يومياً حركة نشطة وارتفاعات جيدة.
واكد المراقبون ان وضع سوق الكويت ممتاز، خاصة بعد تحرك الاسهم القيادية ما انعكس على المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15، مشيرين الى ان المضاربات نشطة وبشكل واسع، فيما تحركت شركات جديدة كانت بعيدة عن واجهة التداولات الكبيرة ومضى المراقبون ان عمليات جني الارباح لم تمنع السوق من مواصلة رحلة الصعود.
ورغم عمليات جني الأرباح المستحقة التي طالت الأسهم التي حققت أرباحاً ارتفع سوق الكويت، فيما عزّز قطاع البنوك وضع السوق بشكل عام. ورأى المراقبون ان السوق يعيش اجمل حالاته وانه بات مغرياً للدخول ولعمليات الشراء، وهذا ما دفع الكثيرين الى الاتجاه نحو الشركات الواعدة والمجاميع الاستثمارية. وأكد المراقبون ان وضع السوق أكثر من ايجابي، ويميل إلى الصعود التدريجي، وان جلسة أمس كانت قياسية بكل المقاييس.
مؤشر «كويت 15»
واستمر مؤشرا سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» الوزني والسعري في الارتفاع في نهاية تداولات أمس حيث ارتفع الوزني الى 2.19 نقطة مقابل ارتفاع للسعري بواقع 53.3 نقطة في وقت حافظ مؤشر «كويت 15» على اللون الاخضر لكن بتراجع طفيف ليصل الى 3.51 نقطة.
وبلغت القيمة المتداولة حتى نهاية تداولات أمس 51.8 مليون دينار بكيمة متداولة بلغت 739.1 مليون سهم بعدد صفقات بلغت 10810 صفقات.
وكانت الشركات الاكثر تداولا هي «المستثمرون» و«تمويل خليج» و«الاثمار» و«ميادين» و«منازل» وكانت الاكثر ارتفاعا «المستثمرون» و«مراكز» و«التغليف» و«اموال» و«الاثمار». وعن أداء القطاعات فقد خرج قطاع النفط والغاز من منطقة اللون الاحمر الى ارتفاع بمؤشري هذا القطاع الوزني والسعري بينما استمر ارتفاع قطاع التكنولوجيا ليصل الى 34 نقطة حتى اغلاق «البورصة» أمس. ولم يشهد السوق أمس أي أداء مختلف عن الاسبوع الماضي في استمرار حركة التداول بالمضاربة على الاسهم الصغيرة والمتوسطة وجاء ذلك خلافا للمتوقع بتأثير تصريحات محافظ البنك المركزي على أداء الشركات والبنوك.