
أطلقت «إنجاز الكويت»، مع شركة «اتش بي» العالمية في الكويت امس النسخة الثالثة من «سباق الابتكار الاجتماعي» العالمي والسنوي، الذي يتحدى طلاب المدارس الثانوية من 19 دولة على ابتكار عمل تجاري جديد والخروج بمبادرات فعّالة تخدم محيطهم الاجتماعي، مثل إيجاد حلول لاستهلاك الطاقة أو توسيع نطاق التعليم في المجتمعات.
وسيكون طلاب الكويت الوحيدون في منطقة الشرق الأوسط الذين سيشاركون في السباق الذي يمتد لستة أشهر. ويهدف السباق إلى تطوير إمكانيات الطلاب في القيادة في العمل، وتوسيع معلوماتهم ومعرفتهم وتجربتهم في ظل بيئة تنافسية تدعمها البحوث، بالإضافة إلى تمكينهم بالمهارات التي تساعدهم على إيجاد الحلول للتحديات والتواصل أمام جمهور. ويركز السباق على تعليمهم على الارتقاء مهنياً ودعم مشاريع الطلاب الاجتماعية المبتكرة ومبادراتهم والعمل على تطويرها.
وقالت الرئيس التنفيذي لقطاع أوروبا للمنظمة العالمية لتمكين الشباب كارولين جينير: «لقد أصبح سوق العمل اليوم أكثر تنافسية مما كان عليه، وأصبحت الشركات الموظفة تتطلب أكثر من الأجيال القادمة بما في ذلك أن يتحلّوا بمهارات التواصل التكنولوجي والمعلوماتية، وأهم من ذلك أن يكون لديهم روح المبادرة المهنية. ومع هذه المتطلبات، يفتقر الكثير من الطلاب للفرص لتعلم هذه المهارات وتطوير إمكاناتهم، وهو ما يصعب عليهم تخطّي التحديات في الأمر الواقع.»
ويشارك الطلاب ضمن فرق تتكون كل منها من خمسة طلاب، ويقوم متطوعو «اتش بي» بارشادهم في المرحلة التطويرية، لتقديم 200 فكرة لحل التحدي الاجتماعي الذي عُرض عليهم حول موضوعات التعليم والصحة والبيئة والتكنولوجيا وتحديات الفقر والتنمية الاقتصادية وحقوق الإنسان والطاقة. وفي المرحلة التالية، يتم اختيار أفضل 20 فكرة، ومن ثم تبدأ الفرق المؤهلة بإعداد خطة العمل وتوثيقها.
وستقوم «اتش بي» باختيار أفضل 10 فرق في شهر أبريل من العام حيث يواصل الطلاب تطوير أفكارهم ليتنافسوا لأفضل فكرة من الكويت. ومن بعدها، يتأهل فريق أفضل فكرة من الكويت للمنافسة النهائية عبر الإنترنت أمام أفضل الفرق المتأهلة من الدول الأخرى عالمياً في شهر يوليو من هذا العام.
وقالت الرئيس التنفيذي لمنظمة «إنجاز الكويت»، رنا النيباري: «مع التطورات التي نعيشها يومياً، مازلنا نواجه الكثير من التحديات الاجتماعية التي تحتاج إلى حلول محورية لدعم تقدم وتنمية مجتمعاتنا. وإن تشجيع الطلاب من عمر مبكر على ابتكار حلول لمثل هذه التحديات يساعدهم في تعزيز إمكانياتهم القيادية وأيضاً في بناء رؤية واسعة عن ترابط التحديات مع الجوانب اليومية لحياتنا وتأثيراتها علينا. وإضافة إلى ذلك، فإن حث الطلاب على الابتكار على مستوى عالمي هو حافز سيدفعهم إلى تحدي أنفسهم للتألق أمام الطلاب الآخرين.»