
حقق أمس سوق الكويت ارتفاعاً غير مسبوق، من ناحية قيمة التداول التي وصلت الى 75.1 مليون دينار وكمية الأسهم المتداولة التي وصلت الى مليار ومليون سهم، اضافة الى مواصلته للارتفاع، حيث أقفل على 49.3 نقطة مواصلاً بذلك رحلة الصعود.
وكسر المؤشر العام السوق الكويتي حاجز 6.700 نقطة بصورة واضحة وبشكل قوي ما يؤكد عزمه على الاستمرار في النهج الجديد.
ورأى المراقبون ان سوق الكويت عكس التوقعات وشهد عمليات شراء واسعة النطاق نحو الشركات الرخيصة والواعدة وعدد من المجاميع الاستثمارية التي ظلت خلال الفترة السابقة بعيدة عن حركة التداولات.
وقال المراقبون ان سوق الكويت أدى أداء مميزاً ما دفع العديد من الأسهم الى الارتفاع بالحد الأعلى، مؤكدين ان السيولة باتجاه صاعد، حيث انطلقت منذ جلسة اول من امس، وأكملت الانطلاقة في جلسة امس نحو 75.1 مليون دينار.
ومضى المراقبون ان الشركات القيادية باتت وحيدة بالساحة، اذ ان المتداولين يركزون على الشركات الرخيصة.
وزاد المراقبون ان السوق بدأ يعود الى ما قبل الأزمة المالية العالمية في العام 2006 عندما بدأ الانطلاقة الكبيرة.
وحقق أمس سوق الكويت ارتفاعاً جديداً بـ49.3 نقطة وبقيمة تداول قياسية بـ75.1 مليوناً، مقارنة مع جلسة أول من أمس بـ62 مليون دينار.
وتركزت عمليات الشراء على الأسهم الرخيصة التي شهدت ارتفاعاً متواصلاً نتيجة الإقبال عليها والابتعاد عن الشركات القيادية، وواصل المؤشر السعري صعوده مستهدفاً حواجز جديدة بعد أن كسر المؤشر العام للسوق حاجز 6.700 نقطة وسط توقعات بانتعاشة غير مسبوقة.
وأكد المراقبون ان السيولة في جلسة أمس غير عادية، إذ وصلت إلى 75.1 مليون العالمية دينار وهي أعلى سيولة منذ أكثر من عام، موضحين ان النشاط سيستمر خلال الفترة المقبلة بشكل واسع ما ينعكس على أسعار الشركات المدرجة التي لم تأخذ فرصتها في الارتفاع.
وأكد المراقبون ان الشركات الصغيرة بدأت تتحرك بشكل ملفت للأنظار ما دفع العديد من المتداولين إلى الاتجاه نحوها، إضافة إلى تحرك بعض المجاميع.
وقال المراقبون ان سوق الكويت أصبح يحقق أرباحاً يومية للعديد من المتداولين والمضاربين الذين يفضلون الدخول على الشركات الرخيصة والواعدة والخروج منها في الجلسة ذاتها.
واكد المراقبون ان وضع سوق الكويت ممتاز، خاصة بعد تحرك الاسهم القيادية، مشيرين الى ان المضاربات نشطة وبشكل واسع، فيما تحركت شركات جديدة كانت بعيدة عن واجهة التداولات الكبيرة.
وأكد المراقبون ان وضع السوق أكثر من ايجابي، وان جلسة أمس كانت قياسية بكل المقاييس، بارتفاع السيولة وأسعار العديد من الأسهم التي وصلت بعضها إلى «الحد الأعلى» نتيجة عمليات الشراء المكثفة.
مؤشر البورصة
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على ارتفاع في مؤشريه الوزني بارتفاع قدره 0.65 نقطة والسعري بارتفاع قدره 49.2 نقطة بينما انخفض مؤشر «كويت 15» بمقدار 1.24 نقطة.
وشهد تدوال السوق أمس قيمة تداول بلغت 75.1 مليون دينار كويتي بكمية متداولة بلغت مليار سهم تم تنفيذها من خلال 14146 صفقة في نهاية تداولات أمس. وكانت الشركات الخمس الاكثر تداولا هي «ميادين» و«الخليجي» و«المستثمرون» و«تمويل خليج» و«صفاة عقار» أما الاكثر ارتفاعا فكانت شركات «المغاربية» و«عمار» و«صفاة طاقة» و«المدينة» و«مراكز».
وعن أداء القطاعات كان قطاع «خدمات مالية» أكثرها ارتفاعا أمس بواقع 12.44 نقطة بينما كان أكثر القطاعات انخفاضا قطاع «رعاية صحية» بانخفاض قدره 20.18 نقطة في نهاية التداولات.