
رحّبت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بانضمام دفعة جديدة من الخريجين المواطنين إلى أسرة عملها وذلك بحضورسعادة حمد عبدالله الشامسي، عضو مجلس إدارة الاتحاد للطيران، وشركاء الاتحد للطيران في قطاع التوطين والإدارة العليا في الشركة.
وأقامت الشركة حفلاً كبيرًا في فندق شاطئ الراحة في أبوظبي بتاريخ 18 مارس2013، لتكريم الخريجين الذين وصل عددهم إلى 202 خريجًا وضم نخبة من الكوادر الوطنية في مختلف البرامج المعتمدة لدى الشركة، من بينهم 15 طيارًا متدربًا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب 24 طيارًا من جنسيات أخرى، بالإضافة إلى 24 من المدراء الخريجين من بينهم خمسة خريجين التحقوا ببرنامج تنمية المهارات المالية، و169 موظفًا وموظفة للالتحاق بمراكز الاتصال من بينهن 35 من المواطنين العُمانيين.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التوطين في الاتحاد للطيران يُقدم فرص تدريب متميزة للمواطنين الإماراتيين، ويسعى إلى جذب عدد كبير من الكوادر الوطنية للالتحاق وبناء مستقبل مهني مشرق في قطاع الطيران.
ويُمثّل المواطنون الإماراتيون في الوقت الحالي نسبة 22.4 بالمئة من القوى العاملة الأساسية لدى الاتحاد للطيران. وقد التحق الطيارون المتدربون، الذين أتموا بدورهم دورة لمدة ثمانية عشر شهراً ضمن البرنامج، بالعمل لدى الاتحاد للطيران برتبة ضابط ثانٍ. وفي هذا الإطار، أكّد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران بقوله: «لقد حقق برنامج التوطين المبتكر إنجازًا هامًا مع هذه الدفعة الجديدة من المواطنين الإماراتيين الذين أتمّوا تدريباتهم بنجاح.» وأضاف: «تُمثل الكوادر البشرية أبرز مقوَمات النجاح والتفوَق بالنسبة للشركة، ولذا فإن تطوير مهارات الموظفين يُعدّ من القضايا الجوهرية بالنسبة لأي شركة. وتواصل الاتحاد للطيران سعيها لتطوير البرامج التدريبية المتنوعة والاستثمار بشكل كبير في إقامة منشآت ومرافق تعليمية عالمية المستوى.»
وتُعرف الاتحاد للطيرن بكونها واحدة من كبار الشركات الوطنية على مستوى الدولة، ولطالما حظيت استراتيجية التوطين التي تتبناها بالثناء. وتعمل الشركة بشكل وثيق إلى جانب كل من وزارة شؤون الرئاسة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس أبوظبي للتوطين وكلية التقنية العليا وجامعة زايد وجامعة أبوظبي، وغيرها من المؤسسات الأخرى بهدف تعزيز إمكانياتها فيما يتعلّق بمسألة توطين المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إطلاق الاتحاد للطيران لبرنامج التوطين في العام 2007، تمكنت من تخريج 229 طيارًا متدربًا و127 مديرًا خريجًا و206 موظفًا من مراكز الاتصال عبر أكاديمية التدريب التابعة لها، وهم اليوم يتولون مختلف المناصب على امتداد أقسام الشركة.
ويُشار إلى أن على الطيارين المتدربين إتمام 900 ساعة من التدريب النظري و201 ساعة من التدريب العملي عبر قيادة طائرة من محرك واحد وأخرى متعددة المحركات. وخلال هذه الفترة، ينبغي على الطيارين المتدربين اجتياز امتحان الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة والحصول على شهادة طيار مؤهّل.
بعد حصول الطيارين المتدربين على مثل تلك الشهادة، يصبح بإمكانهم الالتحاق بشركة الاتحاد للطيران تحت رتبة ضابط ثانٍ، ويخضعون لتدريبات خاصة على الطائرات المخصصة لهم. ويشتمل الجدول التدريبي على استخدام أحدث الأجهزة لمحاكاة الطيران. وبعد مرور ما يقرب من ستة أشهر يتم تأهيل الضابط الثاني ليصبح ضابطًا أول. وفي هذا الشأن، تحدّث فهد عبدالكريم فهد محمد الجسمي، أحد الخريجين من الطيارين المتدربين، عن تجربته قائلاً: «برأيي أن الطيران هو أحد أجمل الابتكارات التي قام بها الإنسان. وليكون المرء أهلاً بالطيران عليه أن يحمل الرغبة القوية والحب لهذه المهنة الرائعة. لطالما أحببت الطيران والسفر إلى أماكن جديدة لم أكن قد زرتها من قبل. لكن الأحلام تبقى مجرد أحلام إن لم نتمكن من تحقيقها عبر العمل الجاد والجهد الدؤوب، وهذا بالضبط ما قمت به خلال فترة انضمامي لبرنامج الطيارين المتدربين لدى الاتحاد للطيران.»
وبدوره قال مايكل ويليام رايان، بعد أن أتم تدريبه في برنامج الطيارين المتدربين: «لا شك أن العمل كطيار سيحمل لنا الكثير من التحديات، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية ونتمكن من تولي تلك المهمة مستخدمين ومطورين مختلف المهارات التي اكتسبناها ضمن تلك البيئة المتغيرة بشكل يومي. لقد كانت تجربتي مجزية لغاية اللحظة، وإنني أتطلع نحو تحقيق كافة طموحاتي.» وأفاد مختار عبدي محمد علي الريفي، وهو أيضًا أحد خريجي برنامج الطيارين المتدربين، قائلاً: «عندما يمر شريط حياتي أمام عيني، يمكنني رؤية التغيير الإيجابي الكبير الذي طرأ عليها. لطالما آمنت دولتنا العظيمة، والاتحاد للطيران بإمكانياتنا، وها نحن اليوم هنا، نتخرج طيارين متدربين. وبهذه المناسبة أود أن أتوجه بجزيل الشكر للاتحاد للطيران لمساعدتها لي على تحقيق حلمي.»