
أقرت الجمعية العامة العادية لبنك الكويت الدولي توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 7 في المئة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2012 ، وانتخبت مجلس ادارة جديداً بالإجماع للسنوات الثلاث المقبلة يتكون من السادة الشيخ محمد الجراح الصباح وأنور جواد بوخمسين وحيدر حسن الجمعة وجاسم حسن زينل وأحمد ابراهيم العصفور ورائد جواد بوخمسين وعبدالله عبدالصمد معرفي وعبدالوهاب موسى العبدالرزاق ونجاة حمد السويدي.
وقال رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح الصباح في كلمة له بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية العادية للبنك التي انعقدت أمس ، أن البنك قد حقق أرباحا صافية تعادل 13.2 مليون دينار عن عام 2012 مقابل 10.8 ملايين دينار عن عام 2011، أي بزيادة بلغت نسبتها في المئة21.4، وقد بلغت الإيرادات التشغيلية نحو 44.9 مليون دينار مقابل نحو 39.3 مليونا لعام 2011 أي بزيادة بلغت 14.3في المئة، ويعكس هذا النمو بصورة مباشرة الأداء الجيد للبنك في تحقيق أهدافه الإستراتيجية، والتي تأخذ بالاعتبار النمو بمعدلات مستدامة ومعتدلة مع اخذ الحيطة والحذر لكافة المخاطر، علما بأن البنك قد احتسب مخصصات بنحو 7.7 ملايين دينار منها 4.4 كمخصصات احترازية.
وقال الجراح إن « الدولي « يفخر بتحقيق هذه النتائج المشرفة على الرغم من الظروف غير المشجعة التي مر بها عام 2012 والمتمثلة في تدني معدلات أداء الاقتصاد المحلي، واستمرار الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد المحلي مع تواضع ملحوظ في معدلات نمو العوامل المحفزة لتنشيط الاقتصاد المحلي، مثل تفعيل دور القطاع الخاص، وتنفيذ برامج خطة التنمية وزيادة الإنفاق العام والاستثماري .
وأشار الى أن بنك الكويت الدولي قد نجح خلال عام 2012 في تنويع مصادر إيراداته حيث ارتفعت إيرادات الاتعاب والعمولات بنسبة 39 في المئة، وارتفعت الإيرادات الأخرى بصورة ملحوظة، كما ارتفع صافي عمليات التمويل بنحو 15في المئة. وانعكس هذا الأداء الجيد ايجابيا على المؤشرات الرئيسية الاخرى في نهاية عام 2012 مقارنة بعام 2011، فقد ارتفع إجمالي الأصول الى نحو 1,249 مليون دينار مقابل 1,118 مليون دينار اي بنسبة زيادة بلغت نحو 12في المئة، وارتفعت نسبة العائد على الاصول لتصل الى نحو في المئة1.11 مقارنة بنحو 0.96، كما ارتفعت ربحية السهم «EPS» الى نحو 14.1 فلساً مقابل 11.6 فلسا. كما بلغ معيار كفاية رأس المال «CAR» معدل آمن وهو 25.23 في المئة وبما يفوق المتطلبات الرقابية الحالية والتي حددت الحد الأدنى لقيمة هذا المعيار بنسبة 12 في المئة، كما نجح « الدولي « خلال هذه الفترة في تحقيق نتائج ملموسة في تخفيض مستوى القروض المتعثرة الى إجمالي المحفظة التي عملت إدارة البنك جاهدة على تنظيمها ومن ثم تقليصها بشكل كبير لتصل الى 8.4 في المئة خلال عام 2012 مقارنة بنحو 11.2 في المئة في عام 2011.
وتجدر الاشارة الى أن معدلات النمو التي قد حققها «الدولي» عكستها بعض المؤشرات الهامة مثل ارتفاع معدل نمو الودائع في البنك بنسبة 13 في المئة، ومعدل نمو التمويل المقدم لكافة القطاعات بنسبة 13في المئة، ونسبة القروض الى اجمالي الاصول التي بلغت نحو 63 في المئة، وحجم الاستثمار الى اجمالي الاصول بنحو 10في المئة، ومعدل نمو اجمالي الاصول بنحو 11 في المئة في عام 2012 مقارنة بعام2011.
ومن جانب آخر ، علّق السيد لؤي مقامس- الرئيس التنفيذي للبنك على معدلات النمو قائلا « لقد نجمت هذه التطورات الايجابية أساسا من نجاح البنك في تحقيق أهداف استراتيجيته التي من أهمها تنويع محفظته التمويلية والتوسع في تمويل المشاريع والمنشآت المتوسطة والصغيرة، وتوسيع شبكة فروعه وأجهزة السحب الالي لتغطي اكبر قدر ممكن من المساحة الجغرافية لدولة الكويت حيث تم افتتاح المزيد من الفروع وأجهزة السحب الالي، وذلك من خلال وضع المزيد من اجهزة السحب الآلي في أماكن مستهدفة لخدمة عملاء البنك وغيرهم. هذا وبالإضافة الى توفير خدماته المصرفية المختلفة من خلال “ خدمة دولي اون لاين”، كما استمر بنك الكويت الدولي في تقديم منتجاته المصرفية الجديدة التي تتناسب مع متطلبات عملاءه مثل “وديعة البركة”، بالإضافة الى الحسابات المختلفة الأخرى، فقد خطى بنك الكويت الدولي خطوات جيدة في تعزيز تواجده في الخارج من خلال الاستثمار في الصكوك وخاصة في تركيا وبعض الدول الاخرى».
وأشار مقامس الى حرص بنك الكويت الدولي على استقطاب الكوادر في اغلب المناصب القيادية حيث تم شغل معظم المناصب التنفيذية بعناصر مؤهلة تتمتع بدرجات علمية ومهارات قيادية عالية والتي ساهمت في إثراء دور «الدولي» في السوق المصرفي واستمرار البنك في خدمة عملائه وتقديم منتجات مصرفية إسلامية تتسم بيسرها وجودتها وتلبي في الوقت ذاته متطلبات كافة شرائح العملاء بأسلوب عصري متميز، علما بأن بنك الكويت الدولي يدار حاليا من قبل فريق عمل مؤهل وواعٍ بظروف السوق ويمتلك رؤية واضحة تؤهله لتنفيذ استراتيجته وتحقيق أهدافها المنشودة بكل ثقة ويسر، حيث اثبت « الدولي « قدرته التنافسية العالية في قطاع المصارف الإسلامية والسير وفق منهجية ناجحة ورؤية ثاقبة تعزز دوره في الاقتصاد المحلي ودعم خطة التنمية لما فيه مصلحة الكويت.
وفي الختام، تقدّم الشيخ محمد جراح الصباح ــ رئيس مجلس الإدارة ، بالشكر الجزيل لكل من وقف إلى جانب «الدولي» ليشد من أزره بالمساندة والتشجيع للمضي قدماً والانطلاق نحو آفاق المستقبل الزاهر وعلى رأسهم بنك الكويت المركزي لدعمه ومساندته الدائمة له مثمنا له دوره الرقابي والإشرافي المميز. كما تقدم بخالص الشكر والتقدير إلى كافة المساهمين والعملاء الذين أسهموا بقدر وافر في تحسين مركز البنك المالي خلال عام 2012 والشكر موصول للاخوة أعضاء مجلس إدارة بنك الكويت الدولي، وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية للبنك، والقيادة التنفيذية للبنك وكافة الموظفين.