
يبدأ اليوم سوق الكويت رحلة جديدة من «التفاؤل» بعد أن جنح إلى «التهدئة» في جلسة يوم الخميس الماضي وأقفل متراجعاً بشكل طفيف «10 نقاط» ليعيد ترتيب الأوراق، خاصة انه واصل الصعود منذ بداية الأسبوع الماضي واستمر على مدى أربع جلسات متتالية، فمن الطبيعي أن تحصل عمليات جني أرباح للأسهم المرتفعة.
ولعبت الشركات الرخيصة دوراً رئيسياً في الحركة النشطة للسوق، إضافة الى ارتفاع قيمة السيولة التي وصلت إلى 55 مليون دينار في آخر جلسة، رغم انها تجاوزت 75 مليون دينار منذ أسبوعين.
ويتوقع المراقبون ان يرتد السوق في جلسة اليوم «أولى جلسات الاسبوع الجاري» ليحقق ارتفاعات جيدة، خاصة ان المشهد السياسي مستقر وان هناك خطوات جادة للانجازات الحقيقية.
وأكمل المراقبون ان المؤشرات العامة للسوق مازالت ايجابية وتشير إلى ان انطلاقة جديدة سيشهدها خلال الأسبوع الجاري، مؤكدين ان السيولة لم تتراجع بشكل ملحوظ، بل تحقق ارتفاعاً في كل جلسة.
وأفاد المراقبون بان المؤشر السعري تمكن من تحقيق الارتفاع للأسبوع الـ12 على التوالي اذ استمرت الأسهم الصغيرة في لعب الدور المهم في تحقيق هذه المكاسب من خلال عمليات الشراء والمضاربات السريعة التي تتميز بها تداولات هذه الأسهم منذ بداية العام الحالي.
وزاد المراقبون ان الأسهم الصغيرة استمرت في لعب الدور الأبرز في نشاط السوق خلال الأسبوع السابق اذ شهدت عمليات شراء قوية ومضاربات سريعة انعكست بشكل ايجابي على مؤشرات السوق لاسيما المؤشر السعري الذي تمكن من تسجيل مستويات قياسية لم يشهدها منذ أكثر من عامين.
وأكمل المراقبون: ان عمليات جني الأرباح كانت حاضرة بقوة خلال بعض جلسات الأسبوع الماضي حيث تركزت على الأسهم الصغيرة التي حققت ارتفاعات متباينة.
وتابع المراقبون: ان السوق حقق هذا الأداء برغم استمرار حالة الترقب التي تسيطر على الكثير من المتداولين الذين ينتظرون افصاح الشركات المدرجة عن بياناتها المالية عن العام مشيرين إلى أن المؤشرات الفنية لتعاملات سوق الكويت للأوراق المالية شهدت تحركات نشطة خلال الأسبوع الماضي وسط توقعات متزايدة باتجاه تصاعدي للسوق لاسيما بعد كثافة السيولة المتدفقة نحو شريحة كبيرة من الأسهم خلال هذا الاسبوع.
واشار المراقبون إلى أن «من أهم اعتبارات الدعم لحركة البورصة خلال الاسبوع الماضي ما اعلن عنه بخصوص اتفاق نيابي - حكومي لمعالجة ملف القروض حيث قفزت السيولة المتداولة في سوق الاوراق المالية على خلفية هذا الاعلان مباشرة لتتجاوز 75 مليون دينار لأول مرة منذ نحو عامين».
ورأى المراقبون ان السوق سيواصل الصعود هذا الاسبوع، خاصة انه أعطى مؤشرات إيجابية في جلسة يوم الخميس الماضي، فيما شهدت الشركات الرخيصة عمليات جني أرباح، إذ من الطبيعي أن يتعرض إلى موجة بيع وإلى انخفاض بعد أن كان حقق ارتفاعات قياسية منذ بداية الأسبوع الماضي.
ومضى المراقبون ان الوضع بشكل عام للسوق أفضل من قبل، حيث انه لم ينجرف وراء موجة البيع ومن ثم الهبوط الكبير، بل كان الانخفاض طبيعياً ومتوقعاً.