
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك بوبيان عادل عبد الوهاب الماجد انه يتم حاليا إعداد الإستراتيجية الجديدة للبنك «2020» للفترة من 2015 إلى 2020 والتي تتضمن العديد من المحاور الرئيسية في مقدمتها التوسع خارج الكويت بعد ان تمكن بنك بوبيان من تثبيت أقدامه في السوق المحلي ونجاح استراتيجيته الحالية في رفع حصة البنك السوقية وتحقيق اهدافه الخاصة بالسوق المحلي.
وأعرب الماجد في كلمته امام المساهمين خلال الجمعية العمومية العادية وغيرالعادية التي انعقدت أمس بنسبة حضور 79.77 في المئة عن تفاؤله بالمستقبل الذي «لا يزال يحمل الكثير للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، سواء في الكويت أو المنطقة نتيجة جميع المؤشرات التي تؤكد ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية الإسلامية».
وتطرق الماجد الى التطورات التي شهدها البنك منذ عام 2010 مشيرا الى انه بنهاية عام 2012 يكون البنك قد انهى أول 3 سنوات من إستراتيجية البنك الخمسية «2010 – 2014» والتي نستطيع أن نؤكد أنها قد حققت الكثير من أهدافها وأهمها وضع الأسس السليمة لبناء مؤسسة مصرفية قادرة على المنافسة فى الأسواق التي تعمل بها وكذلك تحقيق معدلات نمو عالية، الأمر الذي ساعد على عودة البنك إلى تحقيق الربحية بدءا من عام 2010 وكذلك عودته بفضل الله إلى توزيع الأرباح علي المساهمين.
واضاف «لقد ساهمت مجموعة من العوامل الرئيسية في مقدمتها دخول بنك الكويت الوطني كمساهم رئيسي في بنك بوبيان في تحقيق العديد من أهداف إستراتيجيتنا، أبرزها رجوعنا مرة أخرى إلى أساسيات العمل المصرفي، والتوسع في السوق المحلي من خلال خدماتنا ومنتجاتنا الموجهة للأفراد والشركات، وتقديمها بشكل مختلف ومتميز، وهو ما ادى إلى نمو حصتنا السوقية وقدرتنا على المنافسة».
واشار الماجد الى التوسع المحلي للبنك موضحا ان «ما وضعناه كهدف بدءا من عام 2010 وهو الوصول إلى 30 فرعا في نهاية 2014 قد بات قريبا في ظل وصول عدد فروع البنك إلى 22 فرعا في نهاية عام 2012، ووجود خطة لافتتاح ما بين 6 إلى 7 فروع خلال عام 2013 جميعها تقريبا في مناطق سكنية ذات كثافة سكانية عالية، لنكون دائما قريبين من عملائنا، وهو ما يعني أننا في نهاية عام 2014 سنكون قد تجاوزنا المخطط له مسبقا».
وأكد الماجد انه استنادا إلى الأرقام والإحصائيات فإننا ننظر إلى المستقبل بكل تفاؤل لأننا خلال فترة وجيزة بقياس الزمن استطعنا أن نقفز بحصتنا السوقية إلى نسب نعتبرها جيدة في ظل الظروف التي واجهناها والمنافسة الشديدة في السوق الكويتي ولاسيما ما يتعلق بالخدمات المالية الإسلامية، حيث تمكنا بفضل الله أن نقفز بحصتنا السوقية من التمويل من 2.3 في المئة في عام 2009 الى 4.7 في المئة بنهاية عام 2012، وخلال ذات الفترة ارتفع تمويل الأفراد من حوالي 1.2 في المئة إلى 5.7 في المئة حاليا.
وكان بنك بوبيان قد حقق صافي ربح خلال عام 2012 قدره 10 مليون دينار بزيادة 25 في المئة عن عام 2011 بربحية سهم بلغت 5.75 فلس في الوقت الذي أوصى فيه مجلس الإدارة بتوزيع 5 في المئة أسهم منحة وذلك للمرة الأولى منذ عام 2007 «آخر عام قام فيه البنك بتوزيع أرباح».
وأشار الماجد إلى أن بنك بوبيان استطاع وخلال فترة وجيزة وتحديدا منذ التغيرات الإستراتيجية التي شهدها في عام 2009 وأبرزها دخول بنك الكويت الوطني إلى قائمة كبار ملاك البنك من إثبات قدرته على المنافسة في سوق الخدمات والمنتجات الإسلامية والتي شهدت ولا تزال نموا متواصلا في مدى إقبال العملاء عليها.
واستعرض الماجد عددا من أهم المؤشرات الإيجابية في النتائج المالية للبنك ومن بينها زيادة صافي إيرادات التمويل لتصل إلى حوالي 53 مليون دينار مقارنة مع 40 مليون دينار لعام 2011 وبنسبة نمو قدرها 33 في المئة، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى حوالي 1.4 مليار دينار مقارنة مع 1.2 مليار دينار بنسبة نمو قدرها 16 في المئة.
كما ارتفع إجمالي أصول البنك في نهاية ديسمبر 2012 إلى 1.9 مليار دينار مقارنة مع1.5 مليار دينار وبنسبة نمو قدرها22 في المئة وارتفع إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك ليصل إلى 254 مليون دينار مقارنة مع 244 مليون دينار والذي ترتب عليه أن بلغ معدل كفاية رأس مال البنك 24.4 في المئة مقابل الحد الأدنى المطلــــــوب من قبل بنك الكويت المــركزي وهو 12 في المئة.
وأضاف أن من المؤشرات الإيجابية أيضا ارتفاع محفظة التمويل إلى 1.27 مليار دينار بنهاية ديسمبر 2012 مقارنة مع 1.03 مليار دينار وبنسبة نمو 23 في المئة إلى جانب الارتفاع المتواصل لقاعدة عملاء البنك.
وحرصا من البنك على استمرار التميز، فقد قام بطرح العديد من المنتجات والخدمات الموجهة إلى مختلف شرائح المجتمع، والتي كانت بالفعل باقة مميزة بعضها طرح لأول مرة في السوق الكويتي والبعض الآخر لا يزال بنكنا الوحيد الذي ينفرد بتقديمه، إلى جانب تميزنا في مكافأة عملائنا من خلال تغيير مفاهيم الحملات الترويجية، ليكون شعارنا دائما «مع بوبيان الكل رابح» كبديل لفكرة السحوبات الرائجة.
وكجزء من الإستراتيجية فإن البنك استمر في التركيز على الخدمات والمنتجات التى تستهدف العملاء المميزين ذوي الملاءة الجيدة «البلاتينيوم»، حيث لاحظنا من خلال الدراسات التسويقية التي أجريناها في السوق المحلي أن هناك حاجة ملحة لإيجاد باقة من الخدمات النوعية والراقية التي تهتم بهذه الشريحة من العملاء الباحثين عن خدمات مصرفية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتتوافق مع طبيعة أعمالهم وأسلوب حياتهم، ومن هنا جاء إطلاقنا للخدمات البلاتينية المصرفية التي تستهدف هذه الشريحة.
وقامت المجموعة المصرفية للشركات خلال عام 2012 بترتيب وإدارة عمليات تمويل مشترك مع بنوك محلية وعالمية لصالح العديد من الشركات، حيث قام البنك - على سبيل المثال- بالإدارة والمشاركة في تمويل لصالح شركة الاتصالات المتنقلة -الكويت «زين» بمبلغ 175 مليون دولار أمريكي.
منذ اليوم الاول لبدء تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، بدءا من عام 2010، وضع بنك بوبيان في الاعتبار أن أي نجاح لا يمكن ان يتحقق دون الاعتماد على مواردنا البشرية، ومدى قدرتنا على استقطاب الكفاءات المتميزة في السوق المحلي، مع تطوير وتنمية قدرات جميع موظفي البنك، والتركيز على الشباب الكويتي، فاستطعنا - بحمد الله - رفع نسبة العمالة الوطنية إلى أكثر من 64 في المئة، وهي من أعلى النسب على مستوى القطاع الخاص عموما والبنوك بصفة خاصة.
وشهد عام 2012 انطلاق أكاديمية «إتقان» التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى البنوك المحلية والمنطقة، وهي نموذج حديث ومبتكر لتدريب الموارد البشرية الساعية إلى تنمية القيادات الكويتية الشابة بالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا GUST التي تعتبر الذراع الأكاديمية الحصرية في الكويت لبنك بوبيان.
تمثل المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع حجر الزاوية في تعاملات البنك مع مختلف شرائح المجتمع مساهمة منه في التنمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة كل المتغيرات الإقليمية والعالمية، لذا كان للبنك السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية ودعم الكثير من الانشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب، ولعل أبرزها مبادرة البيئة الخضراء التي أطلقها البنك بين جميع مدارس الكويت بالتعاون مع منظمة اليونيسكو.
استمر بنك بوبيان في حصد التقدير الإقليمي والعالمي من خلال الحصول على العديد من الجوائز وشهادات التقدير أبرزها جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لخدمة العملاء للعام الثاني على التوالي من مؤسسة سيرفس هيرو، إلى جانب جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمات بطاقات النخبة الائتمانية من مجلة «بانكر ميدل ايست»، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من مؤسسة «وورلد فاينانس» العالمية، وجائزة أسرع البنوك المحلية نموا من «ذابانكر» الشرق الأوسط، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من «أربيان بزنس».