
ارتد أمس سوق الكويت ليقفز الى 87.6 نقطة مخالفاً كل التوقعات التي أشارت الى استمرار الهبوط بعد ان هوى في جلسة أول من أمس لينخفض الى 141 نقطة ما أدى الى خلق حالة من الهلع بين المتداولين الذين سارعوا الى البيع بشكل عشوائي.
وأكد المراقبون ان جلسة امس ممتازة، وإذ انها أثبتت ان السوق مقبل على ارتفاعات قياسية، لكن الهبوط الذي حصل في جلسة الاثنين هبوط مستحق ليواصل، رحلة الصعود، مشيرين الى ان جميع المؤشرات الرئيسية كانت باللون الأخضر ما يؤكد ان الرغبة الشرائية شملت الشركات الكبيرة والرخيصة.
وشدد المراقبون على ان الثقة عادت الى السوق بشكل سريع وخلال 24 ساعة، وهذا ما يؤكد انه يتمتع بمقومات فنية تدعم رحلة الصعود.
ومضي المراقبون أن الحركة النشطة عادت الى الشركات الرخيصة التي تألقت بشكل واضح ونالت اهتمامات المتداولين.
وتوقع المراقبون ان يواصل السوق نشاطه الايجابي في جلسة اليوم بعد ان أعطى اشارات في غاية الأهمية في جلسة أمس.
واعتبر المراقبون ان التراجع القوي في أداء تداولات سوق الكويت في جلسة الاثنين جاء بسبب عوامل فنية بحتة تتعلق بحركة التصحيح المستحقة بعد الارتفاعات الكبيرة خلال الأسابيع الماضية اعتمادا على الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي كانت هدفاً دائماً للمضاربين.
وقال المراقبون ان النزول القوي للمؤشر السعري شكل «صدمة» لصغار المتعاملين، وقال المراقبون ان التراجعات التي شهدها السوق يوم الاثنين منطقية لأن المؤشر السعري للسوق صعد من بداية السنة الى الآن بنحو 16 في المئة بطريقة متواصلة دون توقف وفي النهاية لابد من جرعات التصحيح، وهذا ما دفع السوق الى العودة ثانية للصعود.
وأضاف المراقبون ان المتعاملين كانوا في حالة تخبط وحركة بيع شاملة مشددين على ان أغلب ارتفاعات السوق خلال الأشهر كان بفعل فاعل «المضاربات».
وأضاف المراقبون ان الاداء المنطقي الذي كان متوقعاً من جلسة يوم الاثنين هو مزيد من الارتفاعات على الأسهم التشغيلية.
وكان سوق الكويت فاجأ المتداولين بموجة تصحيح عنيفة عصفت بأسعار العديد من الأسهم، فانخفض بشكل حاد وسط عمليات بيع غير مسبوقة استهدفت الشركات الرخيصة.
وكان سوق الكويت بدأ رحلة «التفاؤل» في أولى جلسات الأسبوع بعد أن جنح إلى «التهدئة» في جلسة يوم الخميس الماضي وأقفل متراجعاً بشكل طفيف ليعيد ترتيب الأوراق، وكما توقع المراقبون فإن السوق ارتد في جلسة أمس «أولى جلسات الاسبوع الجاري» ليحقق ارتفاعات جيدة، خاصة ان المشهد السياسي مستقر وان هناك خطوات جادة للانجازات الحقيقية.
وأكمل المراقبون ان المؤشرات العامة للسوق مازالت ايجابية وهذا ما أكدته جلسة أمس وتشير إلى ان انطلاقة جديدة سيشهدها خلال الأسبوع الجاري.
ورأى المراقبون ان السوق سيواصل الصعود هذا الاسبوع، خاصة ان جميع الشركات أدت أداء إيجابياً وعاد السوق في جلسة أمس الى الصعود القياسي.