
تُحدد جلسة اليوم لسوق الكويت مسار حركته وما إذا كان سيواصل الصعود أم لا، إذ تعتبر «مصيرية» خاصة بعد ان هوى في جلسة يوم الخميس الماضي 56 نقطة هبوطاً، وقبلها في جلسة يوم الاثنين عندما انخفض بشكل حاد ووصل المؤشر السعري الى 112 نقطة.
ويأمل المراقبون ان يتجاوز السوق في جلسة اليوم تداعيات جلسة الخميس الماضي، كما حصل في الجلسة التي جاءت بعد عاصفة الاثنين، عندما ارتد بشكل قوي، باعتبار ان السوق يحتاج الى حركة تصحيحية حتى يواصل مسيرة الصعود.
واعتبر المراقبون ان التراجع القوي في أداء تداولات سوق الكويت في جلسة الاثنين ومن ثم جلسة الخميس جاء بسبب عوامل فنية بحتة تتعلق بحركة التصحيح المستحقة بعد الارتفاعات الكبيرة خلال الأسابيع الماضية اعتمادا على الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي كانت هدفا دائما للمضاربين.
وقال المراقبون إن النزول القوي للمؤشر السعري شكل «صدمة» لصغار المتعاملين على الرغم من أن التوقعات كانت تقف عند حدود الحركات التصحيحية الخفيفة.
وقال المراقبون ان التراجعات التي شهدها السوق يوم الاثنين وبعدها جلسة نهاية الاسبوع منطقية لأن المؤشر السعري للسوق صعد من بداية السنة الى الآن بنحو 16 في المئة بطريقة متواصلة دون توقف وفي النهاية لا بد من جرعات التصحيح لان الصعود القوي لابد ان يقابله هبوط.
وأضاف المراقبون ان المتعاملين كانوا في حالة تخبط وحركة بيع شاملة والشائعات حول ايقاف شركات الذي تم الاعلان عنه مثل ذلك ذريعة للمضاربين ليستفيدوا من المستثمرين الذين تركوا الأسهم بأي أسعار.
وشدد المراقبون على ان أغلب ارتفاعات السوق خلال الأشهر كان بسبب «المضاربات» وكذلك الانخفاضات التي عصفت بالمؤشر السعري.
وكان سوق الكويت انخفض في جلسة الأربعاء أقل من نقطة ثم واصل رحلة الانخفاض في جلسة الخميس وانخفض قيمة السيولة الى 43 مليون دينار.
وارتد سوق الكويت في جلسة الثلاثاء وارتفع المؤشر السعري 87 نقطة ليعوض الخسائر التي مني بها في تداولات يوم الاثنين جراء عمليات بيع عشوائية ومضى المراقبون ان التباين الذي يشهده السوق ما بين الارتفاع والانخفاض يصب في مصلحة أسهم الشركات المدرجة.
وزاد المراقبون ان ما شهده السوق في جلسة الارتداد يؤكد قوة السوق بعد انخفاض كبير وصحي بعد عمليات جني الأرباح التي شهدتها معظم أوقات جلسة بداية الأسبوع خصوصاً على الأسهم الرخيصة حيث ستستمر هذه الوتيرة حتى الانتهاء من نتائج الشركات عن أداء العام 2012.
ورأى المراقبون ان ارتفاع المؤشر السعري للبورصة في جلسة الثلاثاء دلالة «واضحة» على ردة فعل المستثمرين تجاه المبالغات السعرية لأسهم مضاربية.
وافاد المراقبون بان السوق شهد عمليات جس نبض لسلوك المتداولين بعدها عاد الى وضعه الطبيعي وسط عمليات انتقائية في الشراء.
وشدد المراقبون على ان الثقة عادت الى السوق بشكل سريع وخلال 24 ساعة، وهذا ما يؤكد انه يتمتع بمقومات فنية تدعم رحلة الصعود.
واعتبر المراقبون ان التراجع القوي في أداء تداولات سوق الكويت في جلسة الاثنين ومن ثم جلسة الخميس جاء بسبب عوامل فنية بحتة تتعلق بحركة التصحيح المستحقة بعد الارتفاعات الكبيرة خلال الأسابيع الماضية.