
عكس أمس سوق الكويت مساره في وقت «المزاد» ليحقق ارتفاعاً طفيفاً بـ1.1 نقطة بعد أن كان انخفض اكثر من 40 نقطة خلال النصف الثاني من جلسة التداول.
وخلق السوق في اولى جلسات الاسبوع حالة من الارتياح بين المتداولين بسبب عمليات الشراء الواسعة التي دفعت السيولة الى حاجز 51.7 مليون دينار بعد أن كانت هناك مخاوف من مواصلة الهبوط وذلك على خلفية الجلسة الحمراء في يوم الخميس الماضي، إلا انه تمكن من تجاوز أزمة التصحيح بشكل جيد.
وأكد المراقبون ان مؤشر كويت 15 كان له دور في تغيير مسار السوق، وذلك بعد ان تمكن من تحقيق ارتفاعات ممتازة خلال جلسة التداول، مشيرين الى ان بعض الشركات الرخيصة شهدت عمليات بيع واسعة. ومضى المراقبون ان نحو 35 شركة مهدّدة بالايقاف اذا لم تصحح أوضاعها أو تعلن عن نتائجها المالية وتوقع المراقبون ان يواصل السوق في جلسة اليوم رحلة الصعود، بعد أن أعطى اشارات إيجابية مهمة.
وكانت جلسة امس لسوق الكويت حاسمة خاصة بعد ان هوى في جلسة يوم الخميس الماضي 56 نقطة هبوطاً، وقبلها في جلسة يوم الاثنين عندما انخفض بشكل حاد ووصل المؤشر السعري الى 112 نقطة.
وتجاوز السوق في جلسة امس تداعيات جلسة الخميس الماضي، كما حصل في الجلسة التي جاءت بعد عاصفة الاثنين، عندما ارتد بشكل قوي، باعتبار ان السوق يحتاج الى حركة تصحيحية حتى يواصل مسيرة الصعود.
واعتبر المراقبون ان التراجع القوي في أداء تداولات سوق الكويت في جلسة الاثنين ومن ثم جلسة الخميس جاء بسبب عوامل فنية بحتة تتعلق بحركة التصحيح المستحقة بعد الارتفاعات الكبيرة خلال الأسابيع الماضية اعتمادا على الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي كانت هدفا دائما للمضاربين.
وقال المراقبون إن النزول القوي للمؤشر السعري شكل «صدمة» لصغار المتعاملين على الرغم من أن التوقعات كانت تقف عند حدود الحركات التصحيحية الخفيفة.
وأضاف المراقبون ان المتعاملين كانوا في حالة تخبط وحركة بيع شاملة والشائعات حول ايقاف شركات الذي تم الاعلان عنه مثل ذلك ذريعة للمضاربين ليستفيدوا من المستثمرين الذين تركوا الأسهم بأي أسعار. وزاد المراقبون ان ما شهده السوق في جلسة الارتداد يؤكد قوة السوق بعد انخفاض كبير وصحي بعد عمليات جني الأرباح التي شهدتها معظم أوقات جلسة بداية الأسبوع خصوصاً على الأسهم الرخيصة حيث ستستمر هذه الوتيرة حتى الانتهاء من نتائج الشركات عن أداء العام 2012.
وافاد المراقبون بان السوق شهد عمليات جس نبض لسلوك المتداولين بعدها عاد الى وضعه الطبيعي وسط عمليات انتقائية في الشراء، وجاءت جلسة أمس لتخلق حالة تفاؤل جديدة.
مؤشرات السوق
و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تداولاته امس على ارتفاع بمؤشراتها الثلاثة الوزني بارتفاع 82. 0 نقطة والسعري بارتفاع 16. 1 نقطة و(كويت 15) 18. 3 نقاط. وشهد السوق قيمة تداول بلغت 7. 51 مليون دينار بكمية قدرها 5. 580 سهما تمت عبر 8151 صفقة مع نهاية تداولات الأمس . وسجلت شركات (تمويل خليج) و(الخليجي) و(المستثمرون) و(صكوك) و(ميادين) اكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت شركات (منشات) و(تحصيلات) و(السفن) و(لوجستيك) و(الامان) اعلى نسبة ارتفاع. وعن أداء القطاعات كان قطاع (عقار) أكثرها ارتفاعا بمؤشرها السعري بواقع 93. 13 نقطة في حين كان أكثر القطاعات انخفاضا قطاع (تكنولوجيا) بانخفاض بالسعري قدره 5. 14 نقطة.