
«الرياض»: أعلنت شركة ضرماء للكهرباء أمس عن تحقيق التشغيل التجاري للكهرباء لمشروع محطة الرياض رقم 11 لإنتاج الطاقة المستقل في المملكة العربية السعودية وذلك اعتباراً من 12 مارس 2013. وتبلغ القدرة الانتاجية لهذا المشروع الذي يعتمد على الغاز كوقود 1.729 ميجاواط يوميا، ويقع على بعد حوالي 125 كم غرب العاصمة الرياض.
وستكون الشركة السعودية للكهرباء المستفيد الوحيد من كامل انتاج الطاقة الكهربائية المُباعة من شركة ضرماء للكهرباء «شركة المشروع». وتمتلك الشركة السعودية للكهرباء 50 في المئة من شركة ضرماء للكهرباء، في حين يستحوذ تحالف الشركات الأخرى على النصف الآخر من هذه الشركة «20 في المئة لمجموعة جي دي اف سويز 15 في المئة لشركة الجميح القابضة؛ و15 في المئة لشركة بلو هورايزون، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة سوجيتز كوربوريشن اليابانية».
أنشيء المشروع على نظام البناء والتملك والتشغيل مع الشركة السعودية للكهرباء، وبدأت عمليات بناء المحطة في شهر يونيو 2010 من قبل شركة هيونداي للصناعات الثقيلة باعتبارها الشركة المقاولة للقيام بعمليات الهندسة والتوريد والتشييد. وقامت شركة جنرال الكتريك بتزويد توربينات الغاز السبعة ذات الكفاءة العالية بالإضافة لتوربينين اثنين يعملان بالبخار. وتواصلت الأعمال بحسب الجدول الزمني المحدد خلال السنوات الثلاث التي استغرقتها الإنشاءات اللازمة، وبدأ المشروع بإنتاج الطاقة حيث زوّد ما يزيد عن 600 ميجاواط يوميا من الطاقة الإبتدائية في شهر يونيو 2012، وأكثر من 1,000 ميجاواط يوميا خلال ذروة الطلب على الطاقة في أشهر الصيف الحارة بالمملكة وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، وقد تم استكمال المشروع قبل الموعد المحدد مسبقا لإكماله.
وسيتولى تشغيل وصيانة مشروع الرياض 11 لإنتاج الطاقة المستقل شركة ضرماء للتشغيل والصيانة التي تعود ملكيتها لكل من مجموعة جي دي اف سويز «80 في المئة » ومجموعة الجميح «20 في المئة ».
وأكد علي صالح البراك، الرئيس والمدير التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، على التزام الشركة بالتعامل بكفاءة مع الطلب المتزايد على الكهرباء من خلال خطط وبرامج منظمة تحدد المشاريع والمتطلبات التقنية والمالية والكوادر البشرية اللازمة، مشيراً إلى أنها ستستخدم مؤشرات الأداء باعتبارها آليات لإدارة التوجه الاستراتيجي والأداء التنظيمي. وقال البراك: «من خلال جهودها نجحت الشركة بتحقيق إنجازات ملموسة في مجال تطوير وتعزيز قدرة الأنظمة الكهربائية في المملكة العربية السعودية، على نحو يتماشى مع النمو الاقتصادي السريع الذي تشهده المملكة في الآونة الأخيرة».
وأضاف البراك أن الشركة السعودية للكهرباء تحرص على المشاركة الفاعلة في الجهود التي تبذلها الحكومة لتسهيل تطوير كل من منتجي الطاقة المستقلة «IPP» ومنتجي المياه والطاقة المستقلة «IWPP» في المملكة. وقال: «لهذا الغرض اعتمدت الشركة مبدأ العمل باتفاقيات شراء طويلة الأمد «20 عاماً» مع منتجي الطاقة المستقلة، ومن خلال مشاريع الطاقة والمياه المستقلة الخاصة بها بالإضافة لمشاريع أخرى. تتوقع الشركة السعودية للكهرباء إضافة 24.500 ميغاواط من الطاقة المولدة، مما يرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية المركبة في المملكة إلى 95.000 ميغاواط بحلول 2020».
وقال شانكار كريشنامورتي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جي دي اف سويز للطاقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «خلال الأعوام الماضية، ذاع اسم جي دي اف سويز كشركة موثوقة ورائدة في تطوير وتشغيل مرافق المياه والكهرباء في المملكة، ويؤكد بدء العمليات التشغيلية في مشروع الرياض 11 لإنتاج الطاقة المستقل بحسب الجدول الزمني الموضوع على التزامنا بتعاملاتنا مع الشركة السعودية للكهرباء ويرسخ مكانتنا كشريك يعتمد عليه في المملكة».
وتوجه كريشنامورتي بالشكر لجميع الأطراف المعنيين بهذا المشروع وأضاف: «استطعنا تحقيق هذا النجاح بفضل التعاون الوثيق والتنسيق مع جميع الجهات العاملة على المشروع سواء الشركاء أو المقاولين أو الموردين».
بدوره قال الشيخ إبراهيم محمد عبد العزيز الجميح، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجميح للطاقة والمياه: «نحن في الجميح القابضة، باعتبارنا الشريك السعودي في التحالف، فخورون بهذا الإنجاز الكبير والمهم، فاستكمال مشروع بهذا الحجم بنجاح وأمان وفي هذا الموقع النائي يأتي تجسيداً للعمل المتكامل لفريق المشروع والمهندسين والفنيين ومقاولي عمليات الهندسة والتوريد والتشييد وكذلك الشركة السعودية للكهرباء، والتي أخذت على عاتقها بالإضافة لكونها المستفيد من الطاقة المولدة إيجاد حلول لكثير من الصعوبات المتعلقة بربط انتاج هذه المحطه من الطاقة بشبكات الكهرباء بالمملكة».