
أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة «زين» ان الجمعية العمومية العادية قد عقدت أمس وأقرت توزيع ارباح نقدية بنسبة 50 في المئة من القيمة الاسمية للسهم «50 فلساً كويتياً لكل سهم» وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2012 للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة بتاريخ انعقاد الجمعية العمومية.
كما تم تأجيل الجمعية العمومية غير العادية لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وسوف يتم تداول سهم الشركة بدون ارباح نقدية اعتبارا من اليوم الاثنين الموافق 8/4/2013.
على صعيد آخر قال رئيس شركة الاتصالات المتنقلة «زين»، أسعد أحمد البنوان، أمس الأحد أن الشركة حريصة على دخول السوق الليبية، مُشيراً إلى أن الشركة تعمل حالياً في ثماني دول بما في ذلك العراق والسعودية والسودان، ودخول السوق الليبي سيكن بداية العودة لتوسع الشركة في الأسواق الخارجية مرة أخرى.
وأوضح «البنوان» أن الشركة لديها حالياً دراسة عن السوق الليبي، ولكننا نتحين الفرصة المناسبة للدخول بقوة في ذلك السوق، وذلك بحسب ما أوردت «رويترز».
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين»، سكوت جيجنهايمر، خلال الاجتماع السنوي لعمومية الشركة، أن المجموعة رسخت نفسها على أنها شركة اتصالات متعددة الجنسيات لها سجل حافل بالانجازات الهائلة في مجال نشر شبكات الاتصالات وفق المعايير العالمية والتطورات التكنولوجية الأخيرة.
وأضاف: «إن صناعة الاتصالات تمر حاليا بتحولات هيكلية ومعيارية وتواصل شركات الاتصالات تطوير استراتيجياتها وعمليات التجارية وعروض منتجاتها من أجل تلبية التطورات الناجمة عن تلك التحولات، وفي شتى أرجاء العالم فإن النشر المتسارع لشبكات ما بعد الجيل الثالث «شبكات التطور طويل الأمد»، والتحرك نحو الهندسة المعتمدة كليا على نظام الـ IP «بروتوكول الإنترنت» والانتشار الواسع لأجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، هي أمور تبشر بنمو كبير في مجال استخدام خدمات البيانات المتنقلة ذات النطاق العريض «البرودباند». إذ أن خبراء الصناعة يتوقعون لخدمات البيانات أن تحقق نموا سنويا تراكميا تصل نسبته إلى 92 في المئة حتى العام 2015، ومع ذلك، فإنه يتعين على شركات الاتصالات أن تتعامل في الوقت ذاته مع تأثير وهيمنة المنافسين غير المرخصين القادرين - خلال التحرك نحو البنية التحتية الجديدة - على تطوير وإطلاق خدمات قائمة على أساس نظام الـ IP «بروتوكول الإنترنت» مثل الرسائل والاتصالات الصوتية أو خدمات الفيديو عند الطلب، وهي الخدمات التي تتنافس بشكل واضح مع عروض تقدمها شركات اتصالات متنقلة مرخصة قائمة».
وأردف قائلاً: «وفي ظل كون شركات الاتصالات غير المرخصة لا تخضع لأنظمة الاتصالات المسبقة، ولا يتعين عليها أن تدفع رسوم ترخيص الاتصالات وليست مضطرة إلى الاستثمار في بناء طرق برودباند سريعة فائقة أو البنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات، فإن تلك الشركات قادرة على التصرف كمنافس مباشر كما أن وصولها إلى العملاء غير مقيد. وتواصل شركات الاتصالات التقليدية تطوير نماذج الأعمال الخاصة بها لكي تتبنى شراكات استراتيجية مع الأطراف غير المرخصة، وذلك لضمان أن المجموعتين المشاركتين في الصناعة «أي شركات الاتصالات التقليدية والأطراف غير المرخصة» يمكنهما تقديم عروض منتجات متكاملة وغنية لتلبية متطلبات العملاء، وتطوير مناهج ملائمة لتحديث خدمات البيانات وفي نفس الوقت تحقيق عوائد لمساهمي كل منهما. وعلاوة على ذلك فإن الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي نواجهها في بعض أسواقنا، بما في ذلك تقلبات أسعار العملات، كان لها أيضا تأثير ملحوظ على صناعتنا وجعلت نمو الإيرادات يمثل تحديا كبيراً».
وأوضح أن إن مجموعة زين تحرص – وستحرص دائما – على تهيئة أنظمتها، وعملياتها، ونماذج أعمالها التجارية وبنيتها التحتية في عالم متغير، وباعتبارنا مؤسسة شريكة رئيسية لمجتمعاتها، فإننا نحرص على مواصلة المساهمة في تطويرات الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي في الدول التي نعمل فيها.
وعلاوة على ذلك، فإن مجموعة زين تركز على إحداث نقلة نوعية في أعمالها وتحسين الكفاءات التشغيلية بهدف تحقيق التآزر بين شتى شركات المجموعة، ونحن نتمتع بالمزايا الناجمة عن تواجدنا الإقليمي الواسع النطاق، وذلك بفضل وجودنا في 8 دول، حيث نتصدر الحصص السوقية في 5 أسواق منها، وذلك بفضل ما نمتلكه من شبكات متطورة بما في ذلك شبكات HPSA+ وشبكات LTEعالية السرعة، والخدمات المبتكرة، والقوى العاملة الموهوبة.
الأداء المالي
وبالنسبة للأداء المالية للمجموعة، فقد أبرزت خريطة المشاريع التطويرية والتوسعية لمجموعة زين في العام 2012 التوجه العام للعمليات التشغيلية للمجموعة بأنها تتجه إلى الدخول في مناطق نمو جديدة في خدمات تكنولوجيا نقل المعلومات، فقد شهدت هذه الفترة مجموعة من المشاريع التي استهدفت تحسين مستوى الكفاءة والجودة لمحفظة خدماتها، وهو ما انعكس على الأداء التشغيلي والمالي، والذي جاء وفق التوقعات والتقديرات عن هذه الفترة.
وبلغ إجمالي الإيرادات المجمعة لشركات المجموعة 4.58 مليارات دولار مقارنة مع إجمالي إيرادات بلغت 4.79 مليارات دولار في العام 2011، وبلغ حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات عن هذه الفترة بلغ 2.04 مليار دولار مقارنة مع 2.18 مليون دولار عن العام الماضي، فيما بلغت الأرباح الصافية 902 مليون دولار بربحية للسهم بلغت 65 فلس.
ومع اعترافنا بأن السنة المالية الماضية كانت من الفترات الصعبة على مجموعة زين في ظل ما عانته من التقلب الحاد في سعر صرف العملات وتأثر مؤشراتها المالية بهذه التقلبات، والتي كلفتها 109 ملايين دولار، فإن العمليات التشغيلية لشركات المجموعة عن هذه الفترة، اظهرت استقراراً نسبياً في نسب النمو لحجم مؤشراتها المالية الرئيسية، إذا ما تم تحييد احتساب التأثير الناجم عن التقلب الحاد لأسعار العملات.
استعراض العام 2102
أسهمت الاتفاقيات والتحالفات الاستراتيجية التي دخلتها مجموعة زين في العام 2012، في تقديم منتجات وخدمات تكميلية حيوية جدا للعملاء فضلا عن الدراية التقنية وأفضل الممارسات، حيث دخلت مجموعة زين في شراكة مع شركة مايكروسوفت لجلب أجهزة هواتف ويندوز إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أبرمت اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة فودافون العالمية، وهي الشراكة التي فتحت آفاقاً جديدة لتعاون تجاري غير محدود، كما نجحت زين في توفير خدمات تجوال «بيانات – واي فاي» مميزة وبأسعار تفضيلية مخفضة لقاعدة عملائها في أكثر من 117 دولة على مستوى العالم. وعلى صعيد تفوق عملياتنا في الريادة السوقية، فقد وصلت قاعدة عملائنا الى 42.7 مليون عميل، وهو ما يعكس نموا سنويا بنسبة 6 في المئة، وقد جاء هذا النمو مدفوعا بالزيادة التي تحققت في قاعدة العملاء في أربعة من شركاتنا التابعة، وهي الأردن «نمو بنسبة 26.8 في المئة» والبحرين «نمو بنسبة 21.3 في المئة»، والعراق «نمو بنسبة 10.2 في المئة» ولبنان «نمو بنسبة 6.2 في المئة»، كما واصلنا أيضا الحفاظ على الريادة في خمسة أسواق لعملياتنا، وهي الكويت، الأردن، العراق، السودان، وجنوب السودان.
وكجزء من استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الترابط الدولي بين عملياتها، وقّعت شركة زين السعودية اتفاقية ربط بيني مع وزارة المواصلات في دولة الكويت، وهي الاتفاقية التي توفر لشركة زين السعودية فرصة زيادة حصتها في أنشطة الناقل الدولي من وإلى الكويت. وعلى صعيد نشر الشبكات المتقدمة، واصلت شركة زين الكويت توجهها نحو الابتكار من خلال نشر أول شبكة جيل رابع «LTE» متاحة تجاريا في جميع أرجاء الكويت خلال الربع الرابع من العام 2012، كما أننا دعمنا وعززنا تغطية الشبكة – حيث استهدفنا تغطية من 98 في المئة إلى 100 في المئة من السكان - في كل سوق من أسواقنا، وذلك من خلال زيادة عدد المواقع التي نشرناها.
واستحوذت مجموعة زين على مشغل خدمات بيانات واي ماكس بمعيار 802.16e «شركة مدى الأردن» مع تغطية موسعة في المدن الرئيسية في الأردن، وقد مكننا هذا من استكمال عروض خدمات الجيل الثالث وخدمات HSPA+ في السوق الأردنية، بالإضافة إلى إطلاق عروض الوصول اللاسلكي المتكامل للعملاء على غرار النهج الذي انتهجناه مع أعمالنا في مملكة البحرين.
عمليات المجموعة
ومع المساعي التي تقوم بها المجموعة لتعزيز وتطوير عملياتها التشغيلية، فقد جاءت انطلاقة تقنية الجيل الرابع في المملكة العربية السعودية لتعزز من عمليات نشر تقنيات المعلومات ذات النطاق العريض «البرودباند»، لتؤكد بذلك حرصها على امتلاك الشبكة الأفضل والأحدث في المملكة.
وقد شهدت عمليات زين السعودية في العام 2012 محطة مهمة في دعم مسيرتها التشغيلية، حيث نجحت الشركة في تغطية الاكتتاب الذي طرحته في صيف العام الماضي بقيمة 1.6 مليار دولار، وهي العملية التي جاءت كجزء من عملية واسعة النطاق لإعادة هيكلة رأس مالها، وقد أبرزت المجموعة دعمها المالي ومؤازرتها القوية لعمليات الشركة من خلال زيادة حصتها إلى نحو 37 في المئة، وقد عكس الدعم الإداري والتشغيلي الذي وجدته شركة زين السعودية من المجموعة الأم خلال هذه الفترة - والمتمثل في رفع حصتها – تحسينات ملموسة على مستوى المؤشرات المالية لعملياتها في العام 2012، حيث انخفضت مستويات الخسارة بنسبة 9 في المئة مقارنة بالعام قبل الماضي. وفي الوقت الذي تعكف فيه المجموعة على تكثيف إجراءاتها لإدراج أسهم شركة زين العراق في سوق العراق للأوراق المالية - وذلك حسب متطلبات رخصة التشغيل – خلال العام الجاري، فقد أحرزت عمليات المجموعة في العراق تفوقاً ملحوظاً خلال العام 2012، وهو ما انعكس ايجابياً على مؤشراتها المالية عن تلك الفترة، حيث سجلت الإيرادات نسبة نمو بلغت 7 في المئة مقارنة مع العام 2011، وارتفع حجم الأرباح الصافية بنسبة 6 في المئة.