
صعد أمس سوق الكويت 33.7 نقطة في أولى جلسات الاسبوع وسط اجواء ايجابية، مواصلاً بذلك رحلة الصعود، فيما تحركت شركات جديدة بالحد الأعلى وأخرى بارتفاعات مقبولة، ما حرّك المياه الراكدة تجاه الأسهم الرخيصة.
ولوحظ ان الجلسة شهدت عمليات شراء واسعة، إذ وصلت السيولة إلى 50.4 مليون دنيار، فيما ظلت بعض الشركات القيادية بعيدة عن التداول عدا بعض الشركات مثل اجيليتي وصناعات وطنية.
ورغم المخاوف من عملية تصحيح عنيفة - لم تظهر بوادرها بعد - إلا ان سوق الكويت قادر على تجاوز اي «أزمة طارئة» أو عملية تصحيح مستحقة، فهذا الأمر لا يدعو إلى الخوف كما كان يحصل في السابق، عندما يستمر السوق بالنزيف لفترة طويلة، فالأوضاع الحالية أصبحت مختلفة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
ورأى المراقبون ان سوق الكويت بدأ أمس جولة جديدة من الصعود على وقع حالة التفاؤل نتيجة استقرار الوضع السياسي والترقب لمشاريع اقتصادية وتنموية، إضافة إلى ارتفاع الأسواق العالمية بعد انحسار أزمة قبرص، مشيرين الى ان السوق تمكن من الحفاظ على حاجز 6.800 نقطة، وان عملية جني الارباح التي شهدها في نهاية الاسبوع الماضي لم تؤثر على مكاسب منذ بداية الاسبوع الماضي.
وكان سوق الكويت أنهى اسبوعه باللون الاخضر مرتفعاً 3 نقاط، فيما ارتفعت السيولة بشكل ملحوظ لتصل الى 64.8 مليون دينار وهي قيمة ممتازة بعد ان تراجعت الى مستوى الـ40 مليون دينار، واصل ارتفاعه بسبب القوة الشرائية على الشركات الكبيرة والرخيصة.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة وتشير الى ان السوق مقبل على ارتفاعات كبيرة في ظل الاجواء الايجابية العامة.
وقال المراقبون ان سوق الكويت حقق ارتفاعات منذ بداية الاسبوع حتى نهايته وسط أجواء من التفاؤل وبدعم من بعض الشركات التشغيلية التي خطفت أنظار المتداولين، فيما بدأت السيولة تعود الى موجة الصعود.
واوضح المراقبون ان حركة تداولات سوق الكويت خلال جلسات الاسبوع الماضي تمثلت في جني الارباح وزيادة السيولة والمضاربات والتبادلات والضغوطات.
ويعقتد البعض أن تشهد البورصة حركات تصحيحية بعد ان تشبعت مؤشراتها بالارتفاعات التي دعمها الشراء المنظم من جانب مجموعات مضاربية.
وراى المراقبون ان التداولات كانت قياسية وعلى الرغم من التباين في أداء المؤشرات العامة الا أن المؤشر السعري شهد ارتفاعا واضحا في غضون أيام قليلة من 5600 الى 5800 نقطة ما شكل خطوة نحو تحقيق مزيد من الارتفاعات.
وتابع المراقبون أن تناغم السلطتين والنتائج المالية للشركات المهمة عن اعمالها في 2012 واتضاح الحلول للشركات الاستثمارية المتعثرة بفعل التداعيات السلبية للازمات المالية العالمية وارتفاع الحالة النفسية للمتداولين عوامل ايجابية ساعدت السوق على الصعود.
وقال المراقبون انه على الرغم من التباين في أداء المؤشرات العامة لسوق الكويت خلال تعاملات الأسبوع الماضي فان مؤشرات البورصة تستهدف مسارا تصاعديا عكسه ارتفاع المؤشر السعري.
وكان السوق أغلق تداولاته الخميس الماضي على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة اذ حقق الوزني ارتفاعا قدره 0.44 نقطة والسعري 3.02 نقطة و«كويت 15» 2.98 نقطة، واستمرت بمحفزات تفاؤل للمستثمرين، كما ان حركة المضاربين والتحرك على بناء المراكز الجديدة جاءت ترقبا لنتائج الربع الأول من 2012 كما ان استمرار ارتفاع مستويات السيولة اعطى زخما للمناخ العام ورفع من الروح المعنوية للمستثمرين. وزاد المراقبون ان المستثمرين يترقبون نتائج الربع الاول وهناك بعض عمليات بناء المراكز من جانب المضاربين قبل النتائج مع الأخذ في الاعتبار وجود معنويات ايجابية بشكل عام.
وواصل المراقبون: ان التوجه العام للمستثمرين تجاه البورصة باعتبارها اكثر الخيارات تحقيقا للمكسب بعد انحسار الفرص الأخرى في الدفع نحو استقطاب مستويات عالية من السيولة مع استمرار توافر اسهم رخيصة مغرية للاستثمار.
وأضاف ان تعاملات الفترة الاخيرة لم تخل من عمليات جني الارباح وزيادة المضاربات والمبادلات وانشغلت بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية بمراكزها المالية ترقباً لموجات نشاط مقبلة ما جعل اقفالات الأشهر الثلاثة الأولى عادية.
وتوقع أن تستمر المضاربات بالبورصة خلال الاسبوع الجاري وان تستمر معدلات السيولة القوية للسوق بفضل المحفزات الداخلية للبورصة وفي مقدمتها نتائج الشركات.
مؤشرات السوق
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على ارتفاع بمؤشره السعري قدره 33.79 نقطة في حين انخفض المؤشران الوزني 1.24 نقطة و«كويت 15» 6.67 نقاط.
وشهد السوق قيمة تداول بلغت 50.4 مليون دينار بكمية قدرها 665.6 سهم تمت عبر 9488 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت شركات «ميادين» و«تمويل خليج» و«ايفا» و«عقارا ك» و«المستثمرون» اكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت شركات «ميادين» و«م الاعمال» و«ايفا فنادق» و«ايفا» و«بيان» اعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات فقد كان قطاع «النفط والغاز» أكثرها ارتفاعا بمؤشرها السعري بواقع 10.83 نقاط في حين كان أكثر القطاعات انخفاضا بالسعري قطاع «تكنولوجيا» بواقع 70.97 نقطة.