
تكثّف دول مجلس التعاون الخليجي جهودها لجذب مستثمرين دوليين جدد في مجالات صناعات الألمنيوم التحويلية وإدخال الألمنيوم في الصناعات المتنوعة على نطاق أوسع، وذلك وفقاً لما صرّح به محمود الديلمي، الأمين العام لـ «المجلس الخليجي للألمنيوم».
وتعكس المساعي الخليجية لطرح فرص استثمارية واعدة في مجالات صناعة الألمنيوم نمو هذه الصناعة على المستوى العالمي، حيث من المتوقع أن تنمو صناعة الألمنيوم العالمية 8.4 في المئة هذا العام مقارنة بـ3.7 في المئة في العام 2012.
ويسهم الطلب المتزايد في الأسواق الدولية الرئيسية مثل الصين وبقية آسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط في زيادة التفاؤل في أوساط مصنعي الألمنيوم والمستثمرين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يصدر 80 في المئة من إنتاج المنطقة من الألمنيوم إلى جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، يسهم النمو المستدام لقطاع الإنشاءات في فتح آفاق استثمارية جديدة، حيث يذهب 80 في المئة من الألمنيوم المورد في المنطقة إلى الأعمال الإنشائية.
وتحتضن منطقة الخليج 5 مصاهر رئيسية للألمنيوم هي: شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» في البحرين، ودبي للألمنيوم «دوبال» في دبي، وشركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» في أبوظبي، وشركة قطر للألمنيوم «كاتالوم» في قطر، وصحار للألمنيوم في عمان. وتمكنت هذه المصاهر الخمسة في العام 2012 من إنتاج 3.739.290 طن من الألمنيوم الأولي، أي نحو 9 في المئة من الإنتاج العالمي من الألمنيوم، مقارنة بـ 3.488.357 طن في العام 2011.
وفي ضوء عمليات التوسع بصناعة الألمنيوم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، يتوقع أن تستحوذ المنطقة على حصة تعادل 13 في المئة من الإنتاج الإجمالي العالمي من الألمنيوم بنهاية العام 2013. كما تسعى دول الخليج إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من الألمنيوم بما يصل إلى 40 في المئة أو ما يعادل 5 ملايين طن متري بحلول عام 2014، مقارنة بـ 3.7 مليون طن متري في العام 2012.
وأفاد الديلمي بأنّ آفاق النمو بصناعة الألمنيوم الخليجية لا تزال واعدة وأنّ الجهود الإستباقية للحكومات الخليجية لتوسعة القطاع وطرح فرص استثمارية في مجالات صناعات الألمنيوم التحويلية ستفتح المزيد من آفاق النمو في المستقبل، مشيراً إلى أنّ هذه الجهود تؤكد مكانة المنطقة كمركز رئيسي لصناعات الألمنيوم.
ولفت الديلمي إلى أنّ الدورة المقبلة من «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013» بدبي تمثل منصة تفاعلية متخصصة لتحديد كافة التحديات ومناقشة أحدث القضايا والمستجدات بصناعة الألمنيوم واستعراض الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة، وذلك بهدف الحفظ على نمو قطاع الألمنيوم في المنطقة على المدى الطويل، مؤكداً دعم «المجلس الخليجي للألمنيوم» لنشاطات المعرض.
وقال: «إنّ النجاح المتواصل لـ «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط» يرسل رسالة قوية مفادها بأنّ منطقة الخليج العربي تمتلك إمكانات نمو هائلة وتزخر بفرص إستثمارية واعدة وأنّها محط أنظار صنّاع القرار وكبار المستثمرين على مستوى العالم».
من جهته، قال محمد بدرالدين، مدير معرض «ألمنيوم الشرق الأوسط 2013»: «أظهر المستثمرون الدوليّون إهتماماً كبيراً بصناعة الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً لما تتمتع به المنطقة من مزايا استراتيجية مثل موقعها الحيوي ووفرة موارد الطاقة والجهود الإستباقية للحكومات الخليجية والرامية إلى خلق بيئة مواتية للنمو المستدام، وذلك كما أفاد «المجلس الخليجي للألمنيوم».
وتجسد ردود الفعل الإيجابية التي تلقيناها من الشركات العارضة والزوار التجاريين لـ معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013» تفاؤل واهتمام صنّاع القرار واللاعبين الرئيسيين على المستويين الإقليمي والعالمي بمنطقة الخليج وآفاق النمو الواعدة فيها. وفي ضوء مشاركة 159 عارضاً من 25 دولة في دورة العام من المعرض، فإننا على ثقة تامة من أنّ «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط 2013» سيوفر فرص استثمارية جديدة تنهض بصناعة الألمنيوم الخليجية».
يذكر أنّ نشاطات الدورة الثالثة من «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط» المتخصص بمنتجات وتقنيات واستثمارات الألمنيوم في الشرق الأوسط، ستستقطب مشاركة 159 عارضاً من 25 دولة. ويمثل «معرض ألمنيوم الشرق الأوسط»، والذي كان يعرف سابقاً بـ «معرض المنيوم دبي»، أحد المعارض العالمية الرئيسية بصناعة الألمنيوم المنظمة من قبل شركة «ريد للمعارض». ومن المقرر أن يقام المعرض في الفترة من 23 إلى 25 أبريل الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.