شهد أمس سوق الكويت عمليات جني ارباح بعد سلسلة من الارتفاعات ما انعكس على المؤشر السعري الذي دخل المنطقة الحمراء، إلا انه عاد للارتفاع 4.2 نقاط نتيجة عمليات شراء حصلت في آخر عشر دقائق من نهاية الجلسة.
ويخشى المتداولون ان يكون السوق أعطى اشارات خروج استعداداً لعملية تصحيح لن تكون عادية وفق رأي المراقبين بعد أن شهد صعوداً قياسياً واقترب من حاجز 7 آلاف نقطة.
وأكد المراقبون ان جلسة امس حركت مخاوف المتداولين، إذ ان السوق سرعان ما عكس مساره بعد أن كان حقق 24 نقطة ارتفاعاً، الا ان عمليات جني الأرباح تسببت بضغوطات على غالبية الأسهم.
وقال المراقبون ان الوضع العام يتحدد من خلال جلسة اليوم، رغم ان الكثيرين اعتادوا على ان تكون جلسة نهاية الأسبوع حمراء.
وكان سوق الكويت قفز أول من أمس إلى القمة ليحقق 64.4 نقطة مواصلاً بذلك رحلة الصعود التي باتت قريبة من حاجز 7 آلاف نقطة بفضل الأجواء السياسية والاقتصادية.
وكانت تصريحات وزير المالية عن متانة الوضع الاقتصادي والتوقعات بتحسنه بشكل واضح هذا العام انعكست على أجواء السوق، إذ حقق مستويات جديدة، وارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية للسوق بدعم من القوة الشرائية التي تجاوزت 65 مليون دينار، إلا ان جلسة أمس جاءت بصورة مغايرة. وارتفع أمس سوق الكويت 4.2 نقاط وسط عمليات بيع واسعة شملت الشركات الصغيرة والكبيرة ما دفع جميع المؤشرات الرئيسية إلى التذبذب.
وأكد المراقبون ان أداء السوق امس يشوبه الحذر، اذ ان التحرك السريع للعديد من الشركات دفع المتداولين الى عمليات بيع غير عادية، أدت إلى حالة من القلق.
وكان سوق الكويت صعد في أولى جلسات الاسبوع وسط اجواء ايجابية، فيما تحركت شركات جديدة بالحد الأعلى وأخرى بارتفاعات مقبولة، ما حرّك المياه الراكدة تجاه الأسهم الرخيصة، وأثبت انه قادر على تجاوز اي «أزمة طارئة»، فهذا الأمر لا يدعو إلى الخوف كما كان يحصل في السابق، عندما يستمر السوق بالنزيف لفترة طويلة، فالأوضاع الحالية أصبحت مختلفة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
ورأى المراقبون ان سوق الكويت سيبدأ خلال أيام مجددا جولة جديدة من الصعود على وقع حالة التفاؤل نتيجة استقرار الوضع السياسي والترقب لمشاريع اقتصادية وتنموية.
مؤشرات السوق
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على ارتفاع بالمؤشر الوزني بواقع 0.42 نقطة وبالمؤشر السعري بـ4.24 نقطة في حين انخفض مؤشر «كويت 15» 1.03 نقطة.
وشهد السوق قيمة تداول بلغت 53.7 مليون دينار بكمية قدرها 759.9 سهماً تمت عبر 10895 صفقة مع نهاية تداولات أمس.
وسجلت شركات «ميادين» و«تمويل خليج» و«م الاعمال» و«ادنك» و«المستثمرون» اكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت شركات «مراكز» و«تجارة» و«ادنك» و«دبي الاولى» و«دانة» اعلى نسبة ارتفاع.
وحول أداء القطاعات فقد كان قطاع «عقار» الأكثر ارتفاعا في مؤشرها السعري بواقع 13.28 نقطة في حين كان أكثر القطاعات انخفاضا بالسعري قطاع «النفط والغاز» بواقع 25.79 نقطة.
