
حقق أمس سوق الكويت 29.9 نقطة صعوداً رغم حالة التذبذب التي سادت الجلسة منذ بدايتها ما دفع صغار المتداولين إلى عمليات البيع، خاصة بعد الاشارات السلبية في جلسة أول من أمس، إلا أن الوضعية العامة تعتبر ممتازة.
ويقترب المؤشر العام للسوق من حاجز 7 آلاف نقطة وهو حاجز نفسي وفني مهم للغاية يمهّد لعمليات صعود قادمة إن كسره في بداية الأسبوع المقبل.
وأكد المراقبون ان السوق لم يتوقف عن الصعود منذ بداية الأسبوع حتى نهايته، مكرراً بذلك سيناريو الأسبوع الماضي الذي شهد عمليات صعود متواصلة.
وقال المراقبون ان عمليات شراء استهدفت الوطنية للاتصالات واجيليتي وبنك برقان، فيما ظلت الشركات القيادية مستقرة، أما الاسهم الرخيصة فإنها تعرضت إلى عمليات بيع، وفي المقابل عمليات شراء.
وارتفعت قيمة التداول في نهاية الجلسة إلى 54.2 مليون دينار وهي قيمة جيدة تشير إلى استمرار الرغبة الشرائية، فيما يؤكد المراقبون ان الاسبوع المقبل سيكون حاسماً.
وكان سوق الكويت شهد أول من أمس عمليات جني ارباح بعد سلسلة من الارتفاعات ما انعكس على المؤشر السعري الذي دخل المنطقة الحمراء، إلا انه عاد للارتفاع 4.2 نقاط نتيجة عمليات شراء حصلت في آخر عشر دقائق من نهاية الجلسة، وهذا ما تكرر أمس عندما دخل المؤشر السعري المنطقة الحمراء وعاد للخضراء.
وأكد المراقبون ان جلسة امس حركت مخاوف المتداولين، إذ ان السوق سرعان ما عكس مساره حيث ان عمليات جني الأرباح تسببت بضغوطات على غالبية الأسهم، وقال المراقبون ان الوضع العام مريح بعد جلسة أمس.
وكان سوق الكويت قفز في منتصف الأسبوع إلى القمة ليحقق 64.4 نقطة مواصلاً بذلك رحلة الصعود التي باتت قريبة من حاجز 7 آلاف نقطة بفضل الأجواء السياسية والاقتصادية.
وكانت تصريحات وزير المالية عن متانة الوضع الاقتصادي والتوقعات بتحسنه بشكل واضح هذا العام انعكست على أجواء السوق، إذ حقق مستويات جديدة، وارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية للسوق بدعم من القوة الشرائية التي تجاوزت 65 مليون دينار، إلا ان جلسة أمس جاءت بصورة مغايرة.
وكان سوق الكويت صعد في أولى جلسات الاسبوع وسط اجواء ايجابية، فيما تحركت شركات جديدة بالحد الأعلى وأخرى بارتفاعات مقبولة، ما حرّك المياه الراكدة تجاه الأسهم الرخيصة، وأثبت انه قادر على تجاوز اي «أزمة طارئة»، فهذا الأمر لا يدعو إلى الخوف كما كان يحصل في السابق، عندما يستمر السوق بالنزيف لفترة طويلة، فالأوضاع الحالية أصبحت مختلفة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
وختم المراقبون ان سوق الكويت سيبدأ خلال أيام مجددا جولة جديدة من الصعود.
مؤشرات السوق
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته أمس على ارتفاع بالمؤشر الوزني بواقع 0.51 نقطة وبالمؤشر السعري بـ29.96 نقطة في حين انخفض مؤشر «كويت 15» 3.67 نقطة.
وشهد السوق قيمة تداول بلغت 54.2 مليون دينار بكمية قدرها 709.7 أسهم تمت عبر 11582 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت شركات «منازل» و«ادنك» و«المستثمرون» و«ميادين» و«م الاعمال» اكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت شركات «ع عقارية» و«النخيل» و«المغاربية» و«افاق» و«مدار» اعلى نسبة ارتفاع. وحول أداء القطاعات فقد كان قطاع «سلع استهلاكية» الأكثر ارتفاعا في مؤشرها السعري بواقع 31.36 نقطة في حين كان أكثر القطاعات انخفاضا بالسعري «النفط والغاز» بواقع 24.03 نقطة.