
يبدأ اليوم سوق الكويت مهمة صعبة تتمثل بتجاوزه حاجز الـ7 آلاف نقطة بعد ان اقترب منه في جلسة يوم الخميس الماضي التي أعطت اشارات ايجابية، لكن تظل المخاوف موجودة من العودة إلى المنطقة الحمراء، كما حصل في أكثر من جلسة عندما شهد المؤشر السعري حالة تذبذب بين الأحمر والأخضر.
وأكد المراقبون ان المتداولين يترقبون كسر الحاجز في جلسة اليوم، خاصة ان السوق مُصر على الصعود بشكل يومي رغم عمليات البيع وجني الأرباح التي شهدها في جلستي الأربعاء والخميس الماضيين.
وأضاف المراقبون ان المضاربات على الأسهم الرخيصة نشطت في منتصف الأسبوع ما رفع قيمة التداول الى فوق حاجز الـ50 مليون دنيار، وهذا دليل على الرغبة الشرائية الواسعة التي شملت جميع القطاعات.
ومضى المراقبون ان عمليات بيع طالت الشركات الرخيصة التي حققت أرباحاً ما انعكس على أسعارها السوقية، وفي المقابل بدأت بعض المجاميع تتحرك باتجاه شركات تشغيلية معينة، كما هو الحال بالنسبة للأسهم الشعبية.
وزاد المراقبون ان بعض المجاميع ستعود إلى واجهة التداولات الكبيرة هذا الأسبوع بعد أن ظلت بعيدة عن الحركة اليومية، رغم حالة القلق من عودة المخاوف إلى أجواء السوق بعد التسريبات عن حدوث عملية تصحيح تعصف بالأسعار، إلا ان البعض يرى أن اسعار العديد من الأسهم لم تصل إلى مستويات جيدة ولم تستفد من «الصعود» عدا شركات حققت قفزات كبيرة في أسعارها.
وكان سوق الكويت حققت في نهاية الأسبوع الماضي 29.9 نقطة صعوداً رغم حالة التذبذب التي سادت الجلسة منذ بدايتها ما دفع صغار المتداولين إلى عمليات البيع، إلا أن الوضعية العامة تعتبر ممتازة.
ويقترب المؤشر العام للسوق من حاجز 7 آلاف نقطة وهو حاجز نفسي وفني مهم للغاية يمهّد لعمليات صعود قادمة إن كسره في بداية الأسبوع الجاري.
وأكد المراقبون ان جلسة نهاية الأسبوع حركت مخاوف المتداولين، إذ ان السوق سرعان ما عكس مساره حيث ان عمليات جني الأرباح تسببت بضغوطات على غالبية الأسهم، لكن المراقبون يؤكدون ان الوضع العام مريح.
وكان سوق الكويت قفز في منتصف الأسبوع الماضي إلى القمة ليحقق 64.4 نقطة مواصلاً بذلك رحلة الصعود التي باتت قريبة من حاجز 7 آلاف نقطة بفضل الأجواء السياسية والاقتصادية.
وألقت تطمينات وزير المالية عن متانة الوضع الاقتصادي والتوقعات بتحسنه بشكل واضح هذا العام ظلالها على أجواء السوق، إذ حقق مستويات جديدة، وارتفعت جميع المؤشرات الرئيسية للسوق بدعم من القوة الشرائية.
وكان سوق الكويت صعد في أولى جلسات الاسبوع وسط اجواء ايجابية، فيما تحركت شركات جديدة بالحد الأعلى وأخرى بارتفاعات مقبولة، ما حرّك المياه الراكدة تجاه الأسهم الرخيصة، وأثبت انه قادر على تجاوز اي «أزمة طارئة»، فهذا الأمر لا يدعو إلى الخوف كما كان يحصل في السابق.