
ارتد امس سوق الكويت بعد يومين من التراجعات بسبب الشائعات و «المشهد السياسي الطارئ» ليحقق ارتفاعا قياسيا بـ 91.4 نقطة ويكسر حاجز الـ 7 آلاف نقطة بقوة وسط توقعات بأن يواصل السوق نشاطه اليوم.
وشعر المتداولون بارتياح بعدما كسر الحاجز النفسي والفني المهم وهو 7 آلاف نقطة إثر الصعود الشامل الذي يبشر بأن القادم من الايام سيكون أفضل.
وأكد المراقبون أن جلسة امس قياسية وأعادت السوق الى مساره الصحيح بعد أن تأثر ببعض الاحداث الطارئة التي استغلها بعض المضاربين للضغط على الأسهم، الا ان السوق كان اعطى اشعارات ايجابية رغم ما حصل، اذ كان الانخفاض معقولا بعد سلسلة من الارتفاعات.
وتابع المراقبون ان السيولة الكبيرة التي وصلت الى 62 مليون دينار، تؤكد عودة الرغبة الشرائية.
وكان سوق الكويت انخفض أول من أمس 11.3 نقطة متأثرا بموجة بيع استهدفت الشركات الرخيصة، فيما ساهمت الشركات القيادية في الحفاظ على الاستقرار وهذا ما كان واضحا من خلال عمليات الشراء الواسعة ودخول عدد من المحافظ عليها لخلق حالة من التوازن.
وأضاف المراقبون ان الوضع عاد افضل مما كان، حيث ان السوق عاود الصعود رغم عمليات الشراء الواسعة التي طالت الشركات الرخيصة والكبيرة.
وزاد المراقبون ان بعض المجاميع ستعود إلى واجهة التداولات الكبيرة هذا الأسبوع،بعد زوال المخاوف، مؤكدين ان السوق سرعان ما عكس مساره.
وقال مراقبون ان سوق الكويت انهى تعاملات الاسبوع الماضي على ارتفاع المؤشر السعري الى اعلى مستوى اغلاق له منذ اسبوعين، إذ ان وفرة السيولة المتداولة زادت الطلب على الاسهم الصغيرة في حين جاءت التداولات على الاسهم القيادية هادئة.
وتابع المراقبون ان المؤشرات تشير الى ان الاسهم منخفضة القيمة مرشحة اكثر من السلع القيادية الى ان تكون محل اهتمام المحافظ والصناديق خلال الفترة المقبلة.
ولفت الى ان عمليات التجميع على اسهم بعض المجاميع سجلت حضورا واضحا خلال الاسبوع الماضي في حين ان المضاربات كانت موجودة ايضا لكنها ضمن نطاق ضيق وان كان على بعض السلع المنتقاة التي مازالت تحتفظ شركاتها بوضع مالي قوي.