
يستأنف سوق الكويت اليوم نشاطه وسط حالة من التفاؤل بعدما حقق قفزة قياسية بالسيولة في جلسة نهاية الاسبوع، عندما وصلت إلى مستوى فوق 92 مليون دينار، إذ ان المتداولين يشعرون بـ «الأمان» رغم محاولات البعض بـ «الضغط» على السوق، إلا ان المحفظة الوطنية كانت حاضرة، وبمثابة صمام الأمان لقطع الطريق على المستفيدين من الشائعات على خلفية ما حصل من «تصعيد مرفوض» في المشهد المحلي.
وقال المراقبون ان سوق الكويت لن يلتفت الى «الاحداث الطارئة»، بل اصبح اكثر اصرارا على مواصلة الصعود، وسط توقعات بانتعاشة غير مسبوقة هذا الاسبوع.
ومضى المراقبون ان الشركات الرخيصة ستدخل بقوة على خط الارتفاعات والتي سبقتها الى ذلك الشركات القيادية.
وزاد المراقبون ان السوق تجاوز آثار «المشهد السياسي» لقناعته بأن الاوضاع تحت السيطرة وان الوضع المالي والاقتصادي متين بشهادة المؤسسات المالية الدولية.
وكان سوق الكويت أدار ظهره في نهاية الأسبوع الماضي لما شهدته الساحة السياسية من حراك غير قانوني وشهد عمليات شراء واسعة هي الأولى من نوعها منذ نحو عام، إذ وصلت قيمة السيولة إلى 92.1 مليون دينار وهي قيمة ممتازة تشير الى ان السوق مقبل على ارتفاعات قياسية وارتفعت العديد من الشركات الرخيصة والكبيرة نتيجة موجة الشراء الواسعة، فيما تعرضت شركات أخرى الى ضغوطات لتجميعها بأقل الأسعار.
ووصف المراقبون جلسة نهاية الاسبوع بأنها قياسية رغم ان المؤشر السعري انخفض إلى 7.9 نقاط، إلا ان هذا امر مطلوب ليستأنف رحلة الصعود الأسبوع المقبل.
واضاف المراقبون ان المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15 حققا صعوداً ممتازاً نتيجة الشراء باتجاه الشركات التشغيلية والقيادية، مشيرين الى ان البنك الوطني شهد عمليات شراء كبيرة، بلغت قيمتها 36 مليون دينار بعدما أعلن عن ارباح قياسية عن فترة الربع الأول.
وأكد المراقبون ان البورصة تتجه إلى مستويات جديدة بعدما حافظت على مستوى الـ7 آلاف نقطة وان المحفظة الوطنية بدأت الدخول، وهذه بادرة جيدة اتت في الوقت المناسب.
وشهدت الاسهم الرخيصة عمليات مضاربة وشراء واسعة أدت إلى صعودها بعد ان ابتعدت عن «المشهد»، فيما عززت الشركات القيادية مكاسب السوق بارتفاعها وشعر المتداولون بارتياح بعدما كسر الحاجز النفسي والفني المهم وهو 7 آلاف نقطة إثر الصعود الشامل الذي يبشر بأن القادم من الايام سيكون أفضل.
وأضاف المراقبون ان الوضع عاد افضل مما كان، رغم ان السوق عاد للانخفاض في جلسة نهاية الأسبوع.
وزاد المراقبون ان بعض المجاميع ستعود الى واجهة التداولات الكبيرة هذا الاسبوع بعد زوال المخاوف، مؤكدين ان السوق سرعان ما عكس مساره.
وقال مراقبون ان سوق الكويت انهى تعاملات الاسبوع الماضي على انخفاض المؤشر السعري وصعود «الوزني وكويت 15».
تابع المراقبون ان المؤشرات تشير الى ان الاسهم منخفضة القيمة مرشحة اكثر من السلع القيادية الى ان تكون محل اهتمام المحافظة والصناديق خلال الفترة المقبلة.