اقتصاد

أعلن رئيس المجموعة الاستشارية لدعم المشاريع الصغيرة د.مصطفى يعقوب بهبهاني ان المجموعة ستعقد بتاريخ 18 مايو 2013 المقبل منتدى وطنياً بعنوان «المشروعات الصغيرة ركيزة التنمية» وذلك بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط تستهدف بحث الدور الذي تقوم به تلك المشروعات في دعم عملية التنمية في البلاد.
وقال بهبهاني على هامش مؤتمر صحافي عقده امس ان المنتدى يتضمن 3 محاور أساسية ويشهد مشاركة الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص بالمشروعات الصغيرة.
وأضاف ان المحور الأول من المنتدى سيكون بعنوان «المشروعات الصغيرة في إطار التنمية المستدامة» وسيشارك فيه 3 جهات هي المعهد العربي للتخطيط وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة ووزارة التجارة والصناعة.
وأوضح د.بهبهاني ان المحور الثاني سيكون بعنوان «قانون المشروعات الصغيرة الجديد» آليات التطبيق ومعوقات التنفيذ» وسيشارك فيه عدد من الأكاديميين والخبراء والمعنيين منهم د.عادل عاصم ونادر العبيد وسلمان خريبط.
كما بين ان المحور الثالث سيكون بعنوان «الجهات ذات العلاقة بالمشروعات الصغيرة في الكويت» وسيشهد مشاركة عدد من الجهات الحكومية هي بلدية الكويت و الهيئة العامة للصناعة و الأمانة العامة للتخطيط والتنمية و المؤسسة العامة للرعاية السكنية و وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل و الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.
وأفاد د.مصطفى بهبهاني بأن «المجموعة الاستشارية للمشاريع الصغيرة» هي مبادرة أطلقت منذ شهرين هدفها العمل على إنجاح رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لدعم الشباب الكويتي وتشجيعهم على إطلاق مبادراتهم في القطاع الخاص.
كما ان جهود المجموعة ستنصب في المرحلة الحالية على تحديد المشكلات الأساسية التي تؤدي الى إعاقة أعمال المشاريع الصغيرة في الكويت ومحاولة إيجاد الحلول المهنية والعملية لها كمساهمة في إنجاح مشاريع الشباب الكويتي المبادر.
وأضاف د.بهبهاني ان المجموعة الاستشارية تتكون من شخصيات من النخب الادارية الوطنية المميزة في تجاربها في القطاعين الحكومي والخاص حيث تضم الهيئة التنفيذية كلا من الباحث الاقتصادي د.عامر التميمي و نبيلة العنجري و د.جاسم الفهد ونادر العبيد وخالد الدمخي وإياد المطوع.
وأشار الى ان الهيئة التنفيذية ستعمل على الاتصال وزيارة جميع المسؤولين في الجهات المنوطة والمسؤولة عن تحقيق الرغبة الأميرية لإنجاح صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي أقره مجلس الأمة مؤخرا.
ولفت الى ان التجمع المذكور يسعى الى اعطاء وجهة النظر الفنية والتخصصية لأعمال الصندوق الوطني.
وقال ان المجموعة قادرة على ذلك نظرا لاحتوائها على كفاءات وخبرات مشهود لها في القطاع الخاص والعام والتي نأمل ان تساعد المبادرين في إيجاد طرق التمويل المناسبة وإقامة المشاريع التجارية التي يحتاج اليها السوق.
وأكد د.بهبهاني أهمية الاستفادة من الخبرات الناجحة في الدول الأخرى بمجال المشاريع الصغيرة مضيفا ان التجمع سيعمل على إنشاء حاضنات خاصة ترعى المبادر في السنوات الأولى لكي يتمكن من التغلب على المشاكل والعقبات حتى تزيد فرصته في نجاح المشروع الخاص به.
وقال د.بهبهاني ان التجمع سيقدم الاقتراحات والآراء التي تؤدي الى تطوير وتبسيط آليات العمل واللوائح المنظمة للمشاريع الصغيرة من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الصندوق الوطني الحكومي.
وذكر ان التجمع قادر على إيجاد خطوات تطبيقية وحلول عملية تسرع من تفعيل الصندوق الوطني بأسرع وقت وأفضل آلية داعيا المختصين والعاملين في هذا المجال الى دعم جهود المجموعة.
واضاف «اننا نرحب بجميع الجهود البناءة في هذا الشأن لكي يكون هذا المشروع الوطني مكتملا وشاملا لكل فئات المجتمع الكويتي» مبينا ان المجموعة تسعي الى التوعية بأهمية الصندوق الوطني المذكور من خلال القيام بحملة إعلامية في وسائل الإعلام المختلفة وإقامة المؤتمرات المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي والتي ستلقي الضوء على هذا الجانب المهم من الاقتصاد الكويتي «ونتمنى ان يكون هناك تعاون بناء بين المجموعة الاستشارية والصندوق الوطني لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة».
من جانبه قال مستشار ومدير عام شركة قسطاس للاستشارات الاقتصادية اياد المطوع «ما جعل المجموعة بأن تحتمع بأنها على علم تام بأن الجميع لديه خبرات وتجارب سابقة بالمشاريع الصغيرة وهناك ايضا اكادميين على دراية كاملة وواسعة بمشاكل المشاريع الصغيرة».
وأشار المطوع الى ان الدولة لديها كل المقومات ومتوفر بها جميع الاحتياجات سواء المادية او المعنوية ولكن هناك خلل في البيئة نفسها، لافتا الى ان الدول المتقدمة لا يمكن ان تتحسن الا بالمشاريع الصغيرة.
وقال ان الدور الذي سيقومون به هو دور تطوعي لان قطاع المشاريع الصغيرة يواجه مشاكل كبيرة وعلى شركات الاستشارات مواجهة ذلك وإيجاد حلولا لها.
وأضاف ان الدولة لديها القناعة الكاملة لتحسين الوضع الاقتصادي لذلك بادرت بالصندوق الملياري، مبينا ان الدولة ليس بمقدورها ان تقوم بتنفيذ الخطط لذا دعا الى مبادرة من القطاع الخاص.
وقال هدفنا من المنتدى ان يكون تطبيق الصندوق الملياري بشكل صحيح، معربا عن أمله في ان الحكومة تقوم بتعيين ناس أكفاء يقوموا بتطبيق الصندوق الملياري على أكمل وجه.
وبدوره قال مستشار اول المدير العام في المعهد العربي للتخطيط صلاح المزيدي «انه قبل البدء في تفعيل وتطبيق الصندوق الملياري وقوانينه، علينا ان نعمل على أرض خصبة من اجل دخول الشباب في القطاع الخاص وتهيئة الجو لذلك.
واوضح ان اهداف المشاريع الصغيرة هي وجود فرص عمل جديدة للشباب في القطاع الخاص والاستفادة منها عن طريق نشر الثقافة الابداعية وان يكون تعليم الاجيال القادمة في المدارس والجامعات مخرج لبداية صحيحة في تطوير البلاد.
ودعا المزيدي لفتح ابواب التعاون مع المراكز الدولية والاقليمية، معربا عن أمله بأن يكون للشباب أفكار جديدة ونادرة وان يستفيدوا من الموارد الانتاجية خارج البلاد وبذلك سيكون هناك تبادل للخبرات والاغراض التجارية.
من جهة أخرى قال الخبير الاقتصادي عدنان الدليمي «نحن مؤمنين بالرغبة الموجودة لدى الشباب الكويتي لنقوم بشيء يولد لدينا ايمان ان هناك فرصة».
وأضاف ان الدولة لديها مؤهلة للقيام بأي شيء وفيها جميع ما يحتاجه الشباب الذي يطلب المبادرة.
وأشار الى ان الدولة لديها الرغبة لتهيئة كل شيء للمبادر وإنها داعمة ومقدرة لأفكار الشباب، لافتا الى ان يعتبر المبادرة شيء رائد وفكر متقدم بجميع مكوناته وعناصره.