
خطف سوق الكويت الأنظار مجدداً بارتفاعاته القياسية خلال الأسبوع الماضي وبتدفق غير عادي للسيولة التي تجاوزت حاجز الـ100 مليون دينار وهي قيمة لم يشهدها السوق منذ أربع سنوات، ما فتح شهية المتداولين نحو المزيد من عمليات الشراء.
ويستأنف سوق الكويت «اليوم» رحلة الصعود - كما يتوقع المراقبون - بعدما أدّى أداءً مميزاً في آخر جلسة له.
ورغم حالة التذبذب خلال أكثر من جلسة في الأسبوع الماضي إلا ان القوة الشرائية دفعت سوق الكويت إلى تجاوز الظرف الطارئ ليحلق في سماء الارتفاعات القياسية من ناحية قيمة التداول، بينما دخلت جميع المؤشرات المنطقة الخضراء، إذ ان الشركات المتوسطة والرخيصة تفوقت على الشركات القيادية والكبيرة.
ورأى المراقبون ان التركيز على الأسهم الرخيصة والواعدة وبعض المجاميع الاستثمارية هو عنوان المرحلة الحالية باعتبارها أسهم نشطة وتحقق عوائد كبيرة عكس الأسهم الكبيرة والقيادية التي وصلت الى مرحلة الاكتفاء والاستقرار، ولم تعد مغرية للشراء، مشيرين الى ان التوجه العام بدأ نحو تلك الشركات التي أصبحت هدفاً استثمارياً ومضاربياً في الوقت ذاته.
وأضاف المراقبون ان جلسة اليوم «الأحد» ستكون قياسية أيضاً في اطار حالة الانتعاش، حيث تشير التوقعات الى انه سيحقق قفزات جديدة مستهدفاً حاجز 7.600 نقطة.
واكد المراقبون ان الارتفاع يتواصل، حتى وإن حصلت عمليات جني ارباح في جلسة اليوم، فإنها لن تكون مخيفة، مشيرين الى ان الشركات الرخيصة تقود التداولات الكبيرة وان العديد من الشركات النشطة تتحرك بشكل سريع.
وكان سوق الكويت أنهى جلسة الخميس بارتفاع 20.7 نقطة.
وأكد المراقبون ان جلسة نهاية الأسبوع مميزة، وهي استكمال لجلسات الأسبوع التي شهدت أقوى صعود منذ نحو أربع سنوات، مشيرين إلى الأسهم الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية خطفت أنظار المتداولين والمستثمرين، وهذا ما دفع إلى التوسع بالشراء حتى وصلت السيولة إلى مستوى 119 مليون دينار.
واكمل المراقبون ان سوق الكويت اصبح محط انظار الجميع لما يحققه من ارتفاعات قياسية.
واكد المراقبون ان سوق الكويت بدأ يجذب المستثمرين في الخارج، إذ دخلت بعض المجاميع الخارجية الكبيرة ما زاد من نشاط الشراء، مشيرين إلى ان حالة تفاؤل غير مسبوقة يشهدها السوق حاليا.