
يبدأ اليوم سوق الكويت جولة جديدة من الصعود مستهدفا حاجز 8 آلاف نقطة بعد التداولات النشطة والارتفاع القياسي في أول جلسة من الاسبوع الماضي، عندما ارتد بعد جلسة يوم الاربعاء التي شهدت عمليات تراجع وهي عمليات قريبة من التصحيح، اذ عدل السوق في وقت الاقفال اتجاهه، وعاد في جلسة الخميس الى الارتفاع.
وكانت العاصفة السياسية التي ضربت سوق الكويت في جلسة الأربعاء ألحقت خسائر بالعديد من الاسهم، اذ ان بعض المحافظ استغلت «الهبوط» وبدأت تروج لانخفاضات كبيرة تصل الى حد الانزلاق، فقامت بتجميع الاسهم باسعار متدنية، ثم عادت الى بيعها في اليوم التالي لتحقق ارباحا سريعة، فالسوق استأنف رحلة الصعود في آخر جلسة يوم الخميس الماضي.
وجاء «الارتداد الكبير» في جلسة يوم الخميس الماضي ليحلق في أجواء مستويات قياسية جديدة مرتفعاً 89.1 نقطة، حيث المؤشر السعري سجل أعلى مستوى وكذلك قيمة التداولات بعد انتهاء «الأزمة السياسية» والتي أصبحت تحت «السيطرة» نتيجة التفاهم بين السلطتين.
واكد المراقبون ان جلسة الخميس، أعادت الثقة بالسوق، حيث شهد عمليات شراء واسعة استهدفت بعض المجاميع الاستثمارية والشركات الرخيصة التي أدت إلى رفع قيمة التداول.
وقال المراقبون ان الشركات القيادية والتشغيلية شهدت عمليات تراجع بسبب الاقبال على الشركات الواعدة والرخيصة، وهذا ما عكسته مؤشرات السوق.
وذكر المراقبون ان الجلسة الختامية لهذا الاسبوع اخترقت حاجز 7900 نقطة، مشيرين الى ان المؤشر السعري يغرّد، وسيواصل رحلة الصعود خلال الاسبوع المقبل.
ونشطت عمليات المضاربة على الشركات الرخيصة والواعدة، بينما شهدت الشركات التي أعلنت عن ارباح جيدة عن فترة الربع الاول عمليات شراء واسعة.
وكان سوق الكويت تعرض إلى عاصفة سياسية في جلسة الاربعاء وتراجع 49.8 نقطة.
وأكد المراقبون ان جلسة التصحيح تأثرت بالمشهد السياسي، إذ ان تلك العوامل كانت حاضرة في قاعة التداول ما دفع العديد من المتداولين إلى «البيع العشوائي».
واكد المراقبون ان جلسة الاربعاء خضعت لعوامل سياسية وليست فنية في ظل حالة الترقب للمشهد السياسي، بعدما شهد سوق الكويت حالة من التذبذب ما بين الاحمر والاخضر وسط أجواء من الشائعات ما انعكس على نفسيات صغار المتداولين، فيما تقوم بعض المحافظ بتجميع الأسهم بأسعار «هابطة» ما اعتبره المراقبون عملية ضغوطات على الأسعار.
فيما نشطت عمليات المضاربة على الشركات الرخيصة والواعدة، بينما شهدت الشركات التي أعلنت عن ارباح جيدة عن فترة الربع الاول عمليات شراء واسعة.
ويعتقد المراقبون ان البورصة اصبحت تستقطب سيولة خارجية وهذا امر جيد يسهم في تصاعد السيولة، مؤكدين ان ما يشهده السوق من صعود في السيولة يشكل مرحلة مفصلية لكن المؤشرات تشير الى ان الرغبة الشرائية ما زالت قوية ولا خوف من تراجع السيولة خلال الفترة المقبلة.