
يعاود اليوم سوق الكويت الى المنطقة الخضراء وفق توقعات المراقبين بعد ان تعرض الى موجة تصحيح عنيفة خاصة في جلسة يوم الخميس الماضي وقبلها موجة خفيفة، رغم ان الكثيرين يرون ان هذا الانخفاض مستحق وصحي بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية والتي وصلت الى حد القلق.
واثبت سوق الكويت انه قادرة على تجاوز اي موجة تصحيح او ازمة سياسية، كما حصل في الاسبوع الماضي، اذ واصل رحلة الصعود، وفي نهاية الاسبوع وتحديدا يومي الاربعاء والخميس جنح الى التهدئة واعادة الحسابات والتقاط الانفاس.
ورأى المراقبون ان جلسة اليوم ستكون مريحة، بعد ان اخذ السوق قدرا من الانخفاض، اذ يبدأ المتداولون البحث عن شركات لم تأخذ فرصتها في الارتفاعات السابقة.
واكد المراقبون ان الحديث عن صفقات قادمة وتخارجات وعمليات بيع حرك المياه الراكدة وساهم في تنشيط اسهم المجاميع التي يدور حولها هذا الكلام.
وكان سوق الكويت شهد الخميس الماضي عملية تصحيح «ثانية» في جلسة نهاية الاسبوع استكمالا لجلسة التصحيح الاولى في جلسة الاربعاء وتراجع المؤشر السعري بشكل كبير، الا انه قلص خسائره وقت المزاد الى 67 نقطة انخفاضا.
وتعرضت العديد من الاسهم الىعمليات ضغط بقصد تجميعها باقل الاسعار، فيما واصلت بعض الشركات الرخيصة نشاطها وحققت ارتفاعات جيدة، في حين تكبدت شركات اخرى خسائر من باب «جني الارباح».
واكد المراقبون ان جلسة التصحيح ضرورية ليواصل السوق رحلته باتجاه الصعود من جديد، بعد ان حقق مستويات سعرية قياسية وتقدم بشكل ملحوظ، مشيرين الى ان السوق بحاجة الى استراحة، ومن المتوقع سيعاود الصعود اليوم.
واوضح المراقبون ان العديد من الاسهم الرخيصة تضاعفت اسعارها ولابد ان تتعرض ايضا الى جني ارباح. وارتفعت قيمة التداول إلى رقم قياسي وهو 125 مليون دينار بسبب عمليات البيع والشراء في الوقت نفسه، إذ انه رغم الهبوط والمسارعة بالبيع إلا ان الكثيرين يقومون بعمليات شراء واسعة، ومن ثم انخفضت السيولة الى دون المئة مليون.
وكان سوق الكويت واصل صعوده في بداية الأسبوع بعدما استهدف حاجز 8.500 آلاف نقطة بدعم من الشركات القيادية التي تحركت اخيرا وساهمت في تعزيز الصعود، وشهدت الشركات الرخيصة والواعدة عمليات شراء واسعة ما أدى الى ارتفاعها بالحدود العليا.