
يعود سوق الكويت اليوم في اولى جلسات التداول لهذا الاسبوع على امل ان يودع «اليوم الصعب» وتداعياته في جلسة الخميس الماضي، اذ ان الشركات القيادية اثبتت قدرتها على مواجهة «زوبعة الاحمر»، في ظل «انهيار» اسهم العديد من الشركات الرخيصة.
واكد المراقبون ان حركة التصحيح صحية، لكن ما حصل في جلسة يوم الخميس الماضي اثار المخاوف وخلق حالة هلع، مشيرين الى أن جميع الاسواق الخليجية تعرضت الى موجة الانخفاضات.
وقال المراقبون ان سوق الكويت يواجه حاليا عمليات ضغط كبيرة قبل ان يواصل صعوده القياسي، مشيرين الى ان الهجمة النفسية التي يتعرض لها السوق كانت لها انعكاسات صعبة في جلسة نهاية الاسبوع وزاد المراقبون ان بعض الشركات تضخمت في الاسعار ولابد ان تعود الى وضعها الطبيعي، خاصة الاسهم الرخيصة التي سجلت تداولات كبيرة عدا شركات مازالت بعيدة عن النشاط اليومي.
واكد المراقبون ان الانخفاض الكبير في جلسة الخميس مستحق حتى يستأنف السوق رحلة الصعود.
وفي المقابل دعا المراقبون الى عدم التسرع في علميات البيع، خاصة بعض الاسهم لم تأخذ فرصتها في الارتفاع، بينما العديد من الشركات الرخيصة دفعت الثمن غاليا.
واوضح المراقبون ان الاسبوع الجاري سيشهد حالة من الاستقرار ومن ثم الصعود، مؤكدين ان عودة بعض الشركات الى التداول خلق حالة من التفاؤل بالسوق.
وكان سوق الكويت تعرض الى هزة عنيفة في نهاية الاسبوع الماضي خسر من خلالها ما حققه خلال الاسبوع ذاته، بعدما تعرض ف الى حركة تصحيح - كما أشارت «الصباح» في تقريرها في نهاية الاسبوع - في إطار عمليات جني أرباح وضغوطات على الأسعار والتوقف عن الاندفاع نحو مستويات سعرية متقدمة. وأكد المراقبون ان العديد من الشركات تراجعت بالحد الأدنى نتيجة الانخفاضات الحادة، فيما عدّلت بعض الشركات مسارها ودخلت منطقة الاستقرار.
وقال المراقبون ان عملية جني ارباح مستحقة تعرضت لها العديد من الشركات استعداداً لجولات أخرى من الصعود، تبدأ هذا الاسبوع. ورأى المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع تعرضت الى ضغوطات واضحة وان السوق تكبد خسائر كبيرة خلال جلسة التداول، وان صغار المتداولين اضطروا الى البيع ومسايرة حركة التصحيح الثقيلة خشية من استمرار الحركة وتأثيرها على السوق بشكل عام.
ومضى المراقبون ان بعض الشركات الرخيصة شهدت عمليات جني أرباح بعد سلسلة من الارتفاعات، فيما انتقل المضاربون إلى شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في الصعود، وفي المقابل شهد العديد من الشركات عمليات شراء واسعة ما ادى الى ارتفاعها بالحد الاعلى واخرى بوحدات متفاوتة، فيما ارتفعت السيولة الى مستوى قياسي جديد.