
ضرب امس «اعصار احمر» سوق الكويت وانزلق بشكل حاد ليفقد النقاط التي حققها خلال الاسابيع الماضية، فيما تسارعت عمليات البيع العشوائي ما شكل ضغطا على اسعار غالبية الاسهم التي وصلت الى الحدود الدنيا.
وانخفض سوق الكويت 250 نقطة وهو انخفاض قياسي ومبالغ فيه، لم يشهده السوق منذ بداية العام.
واكد المراقبون ان جلسة امس مخيفة وان الوضع العام بات اكثر من سيئ، مشيرين الى عمليات بيع عنيفة على غالبية الشركات.
ومضى المراقبون ان «الاعصار الأحمر» ضرب السوق وخلق حالة سلبية غير عادية اثرت على نفسيات المتداولين، مؤكدين ان الاشارات السلبية انطلقت منذ جلسة يوم الخميس الماضي.
وزاد المراقبون ان الشركات الكبيرة والرخيصة دون استثناء تراجعت بصورة كبيرة وان الضغوطات مازالت مستمرة.
وقال المراقبون ان سوق الكويت تعرض لانزلاقة كبيرة بعدما حقق مكاسب جيدة وخاصة المؤشر السعري الذي تمكن من الوصول الى اعلى مستوى اقفال له منذ اواخر عام 2008، مشيرين الى ان الارتفاعات في الاسبوع الماضي جاءت نتيجة القوى الشرائية النشطة التي شملت العديد من الاسهم المدرجة في السوق ولا سيما الاسهم الصغيرة.
واكد المراقبون ان السوق كسر حواجز مهمة وانعكس ذلك على اسعار الاسهم، وان بداية الاسبوع غلب عليها طابع الهلع عكس الاسبوع الماضي.
ورأى المراقبون ان تعاملات البورصة شهدت الاسبوع الماضي حركة شرائية حقق من خلالها المؤشر العام مكاسب مهمة مدفوعة بمستويات عالية من السيولة التي تخطت حاجز الـ 100 مليون دينار الا ان عمليات التصحيح وجني الارباح افقدت المؤشر مكاسب مهمة، مؤكدين ان التصحيح بعد كل نشاط امر صحي ليواصل تحقيق المكاسب مستقبلا.
واستطرد المراقبون ان الآمال بتحرك البلاد نحو مشروعات ضخمة للتنمية والبنية التحتية وتحسن ارباح الشركات ساهم في تغذية نشاط التداول في الفترة الاخيرة اضافة الى العمليات المضاربية وتبديل المراكز بين المجاميع الاستثمارية.
وقال انه على الرغم من استمرار استقرار مستويات السيولة المتداولة عند معدلات مرتفعة جدا وهو ما يرى فيه البعض ضمانة على صحية حركة التداولات وان الحركات التصحيحية التي تظهر بين الفينة والأخرى مهمة.
وأوضح المراقبون ان المؤسسات تتحرك على عمليات تكوين مراكز على بعض السلع التشغيلية للاستفادة من رخص اسعارها وفي الخلفية الثقافية يدعو ميلان حركة التداولات لمصلحة الافراد الى الحذر بعد ان ساهم المستثمرون الافراد في الجزء الاكبر من تعاملات السوق.
ومضى المراقبون: رغم الارتفاع الذي حققه السوق في الاسبوع الماضي الا ان عمليات جني الارباح اثرت على حركة السوق.
و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة الوزني بواقع 6.79 نقاط والسعري 250.9 نقطة و «كويت15» 13.1 نقطة.
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 57.5 مليون دينار كويتي بكمية 521.1 مليون سهم تمت عبر 10224 صفقة مع نهاية تداولات امس. وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و «ابيار» و «الديرة» و «الاثمار» و «دانة» أكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت أسهم شركات «بترولية» و «الثمار» و «ابار» و «المعامل» و «وطنية م ب» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «تكنولوجيا» الاكثر انخفاضا في المؤشر السعري بواقع 40.1 نقطة بينما كان أكثر القطاعات انخفاضا في الوزني قطاع «خدمات مالية» بواقع 19.4 نقطة.