
اخيراً ارتفع امس سوق الكويت 152 نقطة بعد ان شهد «مجزرة أسعار» وصلت غالبية الاسهم الى الحد الأدنى، اذ كان التذبذب العنيف سيد الموقف، ما بين الانخفاض الحاد والارتفاع، واستمر الوضع على هذا الحال مراراً وتكراراً وخلال فترات قصيرة، حتى استقر الوضع في آخر نصف ساعة، وبدأ السوق يعيد توازنه.
وارتفعت قيمة السيولة بشكل قياسي الى 124 مليون مقارنة مع جلسة أول من أمس التي شهدت انهياراً في الأسعار وفي السيولة اذ حاول صناع السوق ان يوهموا صغار المتداولين باستمرار موجة الهبوط العنيفة وتمكنوا من ذلك، عندما قام الصغار بعمليات بيع عشوائية يقابلها عمليات شراء.
واكد المراقبون ان السوق ارتد امس بشكل مميز، اذ شهد عمليات شراء متوازنة ما بين الشركات الكبيرة والصغيرة وهذا ما عكسته المؤشرات الرئيسية للسوق.
وكان سوق الكويت انزلق اول من امس بشكل حاد ليفقد 250 نقطة، فيما تسارعت عمليات البيع العشوائي ما شكل ضغطا على اسعار غالبية الاسهم التي وصلت الى الحدود الدنيا، وفي جلسة امس تغير الوضع للأفضل.
واكد المراقبون ان جلسة امس إيجابية وان الوضع العام بات مريحاً، مشيرين الى عمليات بيع وشراء تمت على غالبية الشركات.
ومضى المراقبون ان «الاعصار الأحمر» الذي ضرب السوق أول من أمس وخلق حالة سلبية غير عادية اثرت على نفسيات المتداولين، مؤكدين ان الاشارات السلبية انطلقت منذ جلسة يوم الخميس الماضي، إلا ان الوضع عاد الى الأفضل.
وقال المراقبون ان سوق الكويت تعرض لانزلاقة كبيرة بعدما حقق مكاسب جيدة وخاصة المؤشر السعري الذي تمكن من الوصول الى اعلى مستوى اقفال له منذ اواخر عام 2008، مشيرين الى ان الارتفاعات في الاسبوع الماضي جاءت نتيجة القوى الشرائية النشطة التي شملت العديد من الاسهم المدرجة في السوق. ورأى المراقبون ان تعاملات البورصة شهدت الاسبوع الماضي حركة شرائية حقق من خلالها المؤشر العام مكاسب مهمة مدفوعة بمستويات عالية من السيولة التي تخطت حاجز الـ 100 مليون دينار الا ان عمليات التصحيح وجني الارباح افقدت المؤشر مكاسب مهمة، مؤكدين ان التصحيح بعد كل نشاط امر صحي ليواصل تحقيق المكاسب مستقبلا.
واستطرد المراقبون ان الآمال بتحرك البلاد نحو مشروعات ضخمة للتنمية والبنية التحتية وتحسن ارباح الشركات ساهم في تغذية نشاط التداول في الفترة الاخيرة اضافة الى العمليات المضاربية وتبديل المراكز بين المجاميع الاستثمارية. وقال انه على الرغم من استمرار استقرار مستويات السيولة المتداولة عند معدلات مرتفعة جدا وهو ما يرى فيه البعض ضمانة على صحية حركة التداولات وان الحركات التصحيحية التي تظهر بين الفينة والأخرى مهمة. ومضى المراقبون: رغم الارتفاع الذي حققه السوق في الاسبوع الماضي الا ان عمليات جني الارباح اثرت على حركة السوق، لكن جلسة أمس أعادت الأمور الى نصابها الطبيعي، ولعل في جلسة اليوم تتضح الصورة أكثر.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 4.33 نقاط للوزني و 152.3 نقطة للسعري و 5.26 نقاط لـ«كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 124 مليون دينار كويتي بكمية 1.58 مليار سهم تمت عبر 22497 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«ميادين» و«ابيار» و«الاثمار» و«منازل» أكثر نسبة تداول في السوق في حين سجلت أسهم شركات «صفاة عقار» و«بوبيان د ق» و«ادنك» و«منازل» و«اركان» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «عقار» الاكثر ارتفاعا في المؤشر السعري بواقع 54.2 نقطة وكان قطاع «تكنولوجيا» الاكثر ارتفاعا بالوزني بواقع 14.4 نقطة في حين كان أكثر القطاعات انخفاضا في السعري «تأمين» بواقع 13.1 نقطة وفي الوزني «اتصالات» بواقع 0.18 نقطة.