
عاد امس سوق الكويت للصعود بشكل مفاجئ بعدما انخفض بحدة وسط عمليات بيع مكثفة وعمليات تذبذب غير عادية خلقت حالة من الخوف لدى صغار المتداولين، إلا ان الحركة الايجابية التي نتجت عن اخبار ايجابية حول سهم «الدانة» وعودة «أعيان» بقوة.
ورغم ان السيولة مازالت متدنية الا انها بدأت تتحرك بشكل جيد، إذ وصلت إلى 56.3 مليون دينار.
واكد المراقبون ان جلسة امس ايجابية للغاية، رغم ان بدايتها كانت شهدت عمليات تذبذب غير عادية، مشيرين الى ان السوق بدأ يأخذ مسارا جديدا وان الشركات القيادية دخلت على خط الشراء.
وكان سوق الكويت ارتد اول من امس ودخل المنطقة الخضراء، الا ان العاصفة الحمراء عادت من جديد لتضرب اسعار غالبية الاسهم نتيجة عمليات الضغط المتعمدة.
واكد المراقبون ان السوق ارتد في البداية وشهدت غالبية الشركات حركة نشاط الا ان الضغوطات المبالغ فيها عادت الى السوق لتضغط على الاسعار، مشيرين الى ان جلسة امس اعطت انطباعا جيدا.
واكد المراقبون ان حركة التصحيح المبالغ فيها التي شهدها سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي كبدت المتداولين خسائر فادحة، مشيرين الى ان الاداء العام اتسم بالتذبذب الحاد نتيجة المضاربات العنيفة وعمليات جني الارباح القوية التي استهدفت الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية التي حققت ارتفاعات قياسية خلال الفترة الماضية.
واوضح المراقبون ان اداء السوق اتسم بالتذبذب في ظل عمليات المضاربة الواسعة في معظم جلسات الاسبوع وكانت محصلتها سلبية على مؤشرات السوق الثلاثة التي اجتمعت على الاغلاق في منطقة الخسائر على المستوى الاسبوعي للمرة الاولى هذا العام.
وكان السوق استهل تعاملات الاسبوع الماضي مسجلا خسائر كبيرة على صعيد مؤشراته الثلاثة خصوصا المؤشر السعري الذي سجل في جلسة بداية الاسبوع اكبر خسارة له في يوم واحد منذ عام 2009 تقريبا وسط تراجع السيولة النقدية بشكل لافت حيث نقصت قيمة التداول بنسبة تعدت الـ 50 في المئة.
ورأى المراقبون أن حركة الصعود المتواصلة للسوق كانت تستدعي من الناحية الفنية عدم الافراط في التفاؤل والانجرار وراء الحركة الشرائية القوية دون الاخذ في الاعتبار العوامل الاساسية الفنية التي تغذي هذا النشاط.
ومضى المراقبون ان السبب في نزول السوق والتباين في بعض الجلسات صعودا ونزولا هو مخاوف المتعاملين متوقعين أن تكون الانخفاضات قصيرة الامد في وقت بقيت فيه المعنويات لدى المتعاملين متفائلة نسبيا بشكل عام خصوصا مع ثبات معدلات السيولة المتدفقة نحو السوق عند معدلاتها العالية.
واكد المراقبون أن المؤشر كان يواجه نقطة مقاومة عندما اقترب من أعلى مستوى له في 2009 وتجاوزه حاجز الثمانية الاف نقطة والذي كان يعني اتجاه المؤشر نحو مستوى 9000 نقطة الا ان التداولات اثبتت ان المؤشر لم يتمكن من مواجهة تلك المقاومة طويلا ودخل في عملية تصحيح مستحقة.
وتابع المراقبون: ان شريحة واسعة من عمليات البيع التي بدأت من بداية تعاملات الاسبوع الماضي وتحديدا في الجلستين الاولى والثانية جاءت بفعل سيطرة الخوف على المستثمرين الافراد وحركة المضاربين لجني الأرباح والدليل بقاء معدلات السيولة المتداولة على وتيرتها المرتفعة.
واضاف المراقبون ان ما حصل من دمار شامل في الاسعار خلال جلسات الاسبوع الماضي خلق حالة من التشاؤم بين المتداولين، الا ان جلسة امس غيرت الموازين.
و أغلق سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» تداولات امس على ارتفاع بمؤشراته الثلاثة الوزني بواقع 0.16 نقطة والسعري 25.2 نقطة و «كويت 15» 1.25 نقطة.
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 56.3 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 604.8 ملايين سهم تمت عبر 10367 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «ميادين» و«تمويل خليج» و«ابيار» و«دانة» و«صفاة عقار» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «اولى تكافل» و«دانة» و«زيما» و«اعيان» و«النخيل» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «سلع استهلاكية» الاكثر ارتفاعا في المؤشر السعري بواقع 29.1 نقطة بينما كان قطاع «رعاية صحية» اكثرها ارتفاعا في الوزني بواقع 18.6 نقطة في حين كان الاكثر انخفاضا في السعري قطاع «مواد اساسية» بواقع 17.6 نقطة وقطاع «مواد اساسية» اكثرها انخفاضا في الوزني بواقع 4.91 نقطة.