
يحبس اليوم سوق الكويت أنفاسه في أولى جلسات الأسبوع الجاري على وقع حالة الترقب لصدور حكم المحكمة الدستورية في مرسوم «الصوت الواحد»، إذ جاءت جلسة يوم الخميس الماضي لتعكس هذه الاجواء، عندما انخفض 41 نقطة إثر موجة بيع عنيفة أطاحت بالعديد من اسعار الشركات المدرجة، ووصلت السيولة إلى أدنى مستوى لها منذ بداية العام الحالي إلى مستوى 31 مليون دينار.
واكد المراقبون ان جلسة اليوم ستتأثر بـ «الشائعات» التي يروج لها المستفيدون من «الموجة الحمراء» لتجميع الاسهم بأقل الاسعار.
واضاف المراقبون ان العديد من الشركات مرت بعمليات تصحيح، لذلك فإنها تستعد للانطلاقة، مشيرين الى ان بعض المحافظ الاستثمارية تستهدف شركات محددة من خلال اطلاق الشائعات بالسوق بشكل عام، وذلك ضمن جملة الضغط على الاسعار.
وزاد المراقبون ان السوق سيبدأ غدا «الاثنين» رحلة مختلفة بعدما تشبع من الانخفاضات وظل رهينة الشائعات و «التوقعات» على الساحة السياسية، مشيرين الى ان المشهد السياسي هو الضاغط الوحيد في جلسة اليوم.
واكمل المراقبون ان السيولة تبدأ بالتحسن هذا الاسبوع بعدما وصلت الى ادنى مستوى لها منذ بداية العام في جلسة الخميس الماضي.
وكان سوق الكويت هبط في نهاية الاسبوع الماضي 41 نقطة متأثرا بعمليات البيع الواسعة والتي شملت أيضا عددا من الشركات الثقيلة والقيادية ما انعكس على مؤشر كويت 15.
ولوحظ ان قيمة السيولة وصلت إلى أدنىمستوى لها منذ بداية العام، وهي قيمة متدنية للغاية مقارنة مع معدلات السيولة في الاسابيع الماضية عندما كانت تتجاوز حاجز المئة مليون دينار.
واكد المراقبون ان جلسة الخميس سلبية للغاية رغم ان العديد من الشركات حافظت على مستويات سعرية ولم تنجرف وراء موجة البيع التي جاءت تحت ضغوط «الحل».
ومضى المراقبون ان الشركات الكبيرة كانت الأكثر هبوطا، فيما استمرت بعض الشركات الصغيرة والواعدة بالنشاط.
وكسر السوق حاجز الـ8 آلاف نقطة هبوطاً متأثراً بالأجواء السياسية وحالة الترقب لحكم «الدستورية»، وزادت عمليات البيع العشوائية على العديد من الأسهم الرخيصة والواعدة ما أدى الى وصولها بـ«الحدود الدنيا».
وأكد المراقبون ان السوق يخضع حالياً للمشهد السياسي وتداعيات «الحل» مشيرين الى ان الوضع لا يدعو إلى القلق الى هذا الحد، الا ان بعض المحافظ تحاول الضغط على الأسعار وتجميع الأسهم بالحدود الدنيا.
وكان سوق الكويت حقق يوم الاثنين الماضي 101 نقطة وهو ارتفاع قياسي بدعم من عمليات شراء واسعة الا ان جلسة أمس كانت مخيفة اذ تراجعت الشركات وشهدت عمليات تذبذب عنيفة حتى اقفل السوق على انخفاض كبير.