قال المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت رجب حامد إن الذهب هوى الى ادنى مستوى له منذ 2010 يوم الخميس الماضي ملامسا مستوى 1265 دولاراً متكبدا اكبر خسارة اسبوعية منذ عامين ونصف ومبتعدا عن اعلى قمة حققها في سبتمبر 2011 بنسبة 34في المئة وبنسبة 24 في المئة عن اسعار بداية العام الحالى. ويوم الخميس الماضى فقط هبط الذهب بنسبة 5.4 في المئة بتاثير خطاب برنانكى عن السياسات النقدية للاقتصاد الامريكى لينهى الذهب اسبوعه عند مستوى 1294 دولاراً بانخفاض 89 دولاراً عن اسعار بداية التداول في بورصة كيوميكس نيويورك لتبلغ خسائره في الاسبوع الماضى نحو 7 في المئة ولم تشفع ارتفاعات اليوم الاخير في تغير النظرة السلبية للذهب وظللت حالة البيع لوقف الخسائر وعمليات الشورت هى المسيطرة على تداولات الذهب بالاسواق.
و على رأس الأسباب التي دفعت الذهب للهبوط وسائر المعادن الثمينة هي صعود الدولار بقوة نهاية الاسبوع الماضي وتحقيق مكاسب على حساب كل من الأسهم والسندات والنفط والسلع الأولية والعملات حيث حقق الدولار 1.31 من اليورو و98 للين الياباني وبدات المعادن الثمينة تفقد قيمتها للمستثمرين كملاذات امنة ضد التضخم نظرا للعلاقة الوثيقة بين خطط التيسير الكمي ومخاوف التضخم ويفسر هذا جليا كلمات رئيس الفيدرالي الامريكي يوم الاربعاء الماضي عندما كان صريحا في تصريحه بالبدء في خفض كميات التيسير الكمي قبل نهاية العام الحالي والانتهاء من هذه الخطط في منتصف عام 2014 وكانت هذه الكلمات إشارة واضحة لتخفيض ضخ سيولة الأسواق ومعها تخفيض المخاوف من التضخم وبهذا تكون الاسواق ليست في حاجة لمزيد من التحوط ضد مخاوف التضخم وساعد على هبوط الذهب البيانات السلبية للاقتصاد الصيني صباح الخميس و رغم استعادة الذهب لجزء من مكاسبه يوم الجمعة وتحقيق ارتفاعات بنسبة اكثر من 1 في المئة الا ان النظرة السلبية مازالت مسيطرة على المستثمرين تجاه المعدن الاصفر واغلب التوقعات تصب في اتجاه مزيد من الهبوط باتجاه مستوى 1200 دولار ويدعم هذه التوقعات شرط استمرار التحسن في الاقتصاد الامريكي.
و عودة اسعار الذهب للارتفاع مرهونة بالجملة الشرطية التي كررها برنانكي في خطابه مثل استمرار الحاجة لدعم الاقتصاد الامريكي بمزيد من السيولة او ظهور نتائج سلبية في اسواق العمل او الناتج القومي كما ان عودة صناديق التداول لرفع حيازاتها من المعدن سوف تسهم بشكل كبير في عودة السيولة للاستثمار في الذهب بالاضافة الى الرهان على قوة الطلب الفعلي على المعدن من دول شرق اسيا والاسواق الصينية والهندية وقد تكون ارتفاعات الاسعار على المدى المتوسط والبعيد شبه مؤكدة ولكن على المدى القصير مازالت الرؤية غير واضحة في اسواق المعادن الثمينة وكل التوقعات على خط واحد من الاسواق الفعلية وكل اتجاه لديه ما يؤكده من مبررات.
الفضة صاحبت الذهب في الهبوط وبحدة اكبر وللمرة الأولى منذ ثلاثة اعوام نرى الفضة تقترب من مستوى 19 دولاراً للاونصة عندما هبطت يوم الخميس عند مستوى 19.35 دولاراً بانخفاض 6 في المئة خلال الاسبوع وعادت اونصة الفضة للارتفاع ببعض المكاسب لتغلق عند مستوى 20 دولاراً بتاثير قوي الشراء من اسواق شرق اسيا وعودة الفضة لمزيد من الارتفاعات مرجح بنشاط الطلب الصناعى بالاسواق الامريكية.
و لم تختلف الاوضاع كثير مع باقى المعادن الثمينة حيث هبط البلاتنيوم بمقدار 70 دولاراً لينهي اسبوعه عند مستوى 1372 دولاراً وكذلك البلاديوم اغلق عند مستوى 675 دولاراً بانخفاض قدره 48 دولاراً عن اسعار بداية الاسبوع.
الاسواق المحلية تحقق انتعاشة طويلة لم تشهدها الكويت منذ سنوات حيث شجعت الاسعار المنخفضة الكثير على اقتناء المعدن الاصفر بمنتجاته الخام منها والمشغول وحققت عيار 21 وعيارات 18 مبيعات فاقت باقي العيارات كما انتشرت عادات شراء السبائك الصغيرة في كل الاسواق خصوصا مع تنوع مصادر توفرها سواء السويسرية او التركية او الاماراتية ونتوقع ان تستمر انتعاشة اسواق المعادن الثمينة الايام المقبلة مهما تغيرت الاسعار نظرا لدخول موسم الاجازات من جانب والاستعداد لموسم اعراس الصيف من جانب اخر. افتتح الذهب الاسبوع على سعر 1383 دولاراً للاونصة وحقق اعلى سعر 1387دولاراً يوم الاثنين واقل سعر 1265 دولاراً يوم الخميس وانهي تداولات الاسبوع على سعر 1294 دولار بانخفاض 89 دولاراً عن بداية التداول ويتوقع اتجاه السعر نحو 1308 دولاراً كمقاومة اولى ومن بعدها 1328 دولاراً أما في حالة الاتجاه نحو الدعم الاول 1265 دولاراً فيمكن ان يصل الى 1225 دولاراً.
بدات الفضة اسبوعها على سعر 21.70 دولاراً وحققت اعلى سعر 21.89 دولاراً يوم الاثنين واقل سعر 19.35 دولاراً يوم الخميس وأنهت تداولات الأسبوع على سعر 20.01 دولاراً بانخفاض 1.69 دولاراً عن بداية الاسبوع ويتوقع تحرك السعر نحو 20.65 دولاراً كمقاومة اولى ومن بعدها 21.25 دولاراً ثم21.85 دولاراً اما في حالة الاتجاه الى الدعم الاول عند 19.80 دولاراً فان الدعم الثانى يكون عند 19.31 دولاراً ثم في 19.05 دولاراً.
