
تراجع امس سوق الكويت بشكل حاد ليقفل عند 124 نقطة هبوطا بعدما قلص خسائره بوصوله إلى أعلى انخفاض خلال آخر ساعة من الجلسة بـ 195 نقطة، الا ان عمليات الشراء الواسعة ساهمت في تغيير مساره الهابط.
وارتفعت السيولة إلى 62 ميلون دينار وهي سيولة ممتازة مقارنة مع جلسة اول من امس عندما وصلت الى مستوى 30 مليون دينار.
واكد المراقبون ان جلسة امس لم تخضع الى الجوانب الفنية، بل الى المشهد السياسي والى اطلاق شائعات بقصد تجميع عدد من الاسهم بأسعار منخفضة، مشيرين الى ان السوق سيعدل مساره في جلسة اليوم بعدما تشبع من الهبوط.
ومضى المراقبون ان السوق مازال في وضع آمن، فوق مستوى 7.900 نقطة وان عمليات الشراء واسعة.
واكد المراقبون ان جلسة امس تأثرت بـ «المشهد السياسي» وان بعض المجاميع حاولت الضغط على الاسهم التي تدور حولها اخبار ايجابية.
وزاد المراقبون ان موجة بيع عنيفة أدت الى التراجعات ثم جاءت موجة الشراء لترفع السيولة بالسوق.
واوضح المراقبون ان تكتيكات وضغوطات المضاربين المحترفين أثرت على مجريات تداولات سوق الكويت في بداية أسبوع جديد من حركات التصحيح التدريجي الأمر الذي عكسته حالة التباين.
اذ ان منوال حركة السوق تركزت على أسهم قيادية علاوة على امتداد جني الأرباح على الأسهم التي تضخمت سعريا ما أثر على احجام القيم النقدية المتداولة يوميا.
ومضى المراقبون أن بعض مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية يحاولون التريث والترقب خلال ما تبقى من تداولات شهر يونيو من كل عام وهو أمر اعتادت عليه السوق حيث ان بعض الشركات تحافظ على المستويات السعرية.
واعتبر المراقبون تباين الأداء في السوق خلال هذه الآونة أمرا منطقيا خاصة في ظل الأوضاع السياسية التي تؤثر على حركة التداولات سواء كانت محلية أو اقليمية علاوة على أن التذبذب يأتي بعد الارتفاعات التي شهدتها الكثير من الأسهم وتحديدا الصغيرة والمتوسطة منها.
.وتابع المراقبون أن ما يشهده السوق حاليا «أمر ايجابي» على اعتبار أن العامل الأساسي الذي يؤثر على منوال أداء البورصة.
وأضاف المراقبون: رغم التحسن الجيد في أداء الأسهم الجيدة بسبب توقعات لتحقيق أرباح جيدة خلال النصف الاول الا ان بعضها لم يساير القفزات السابقة، وواصل المراقبون ان السوق يصحح نفسه.
و أغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 4.86 للوزني و124.8 نقطة للسعري و10.1 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 62.1 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 520 مليون سهم تمت عبر 9301 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«ادنك» و«ابيار» و«اهلي» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «النخيل» و«المدن» و«امتيازات» و«وربة» و«بحرية» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «تأمين» الاكثر ارتفاعا في المؤشر الوزني بواقع 0.75 نقطة وكان قطاع «عقار» أكثر القطاعات انخفاضا في السعري بواقع 38.3 نقطة فيما كان قطاع «تكنولوجيا» الاكثر انخفاضا بالوزني بواقع 13.2 نقطة.