
هبط أمس سوق الكويت وفي أولى جلسات الأسبوع 114 نقطة بعدما تجاوز 190 نقطة خلال علميات الضغط المتعمدة لتجميع الأسهم بأقل الأسعار، فيما تراجعت السيولة الى ادنى مستوى لها بـ28.9 مليون دينار.
وشهدت الشركات التشغيلية والكبيرة عمليات بيع ما انعكس على المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15، فيما وصلت بعض الشركات بالحدود الدنيا، وفي المقابل حافظت أخرى على وضعها السابق.
وأكد المراقبون ان جلسة اليوم ستغير الوضع غير العادي وسيعود السوق الى الصعود بعدما تشبع من الزيف في النقاط.
وقال المراقبون ان الاقفالات الشهرية لم تنقذ السوق، بل ان العديد من الشركات تراجعت إلا ان أرباح الربع الثاني ستبدأ في الظهور خلال الأسابيع المقبلة ما يعزز وضع بعض الشركات، اذ انها ستحقق ارباحاً ممتازة.
ومضى المراقبون ان سهم المدينة سيعود في جلسة اليوم ما يسهم في تحريك مجموعة السلام، بعدما حصلت الشركة على موافقة هيئة أسواق المال عن نتائج الربع الأول.
وكان سوق الكويت تخيط طوال الأسبوع الماضي في خارطة طريقه، نظراً لظهور متغيرات على الساحة السياسية اذ انه سرعان ما يتفاعل سلباً مع أي «تطور جديد»، رغم ان الاوضاع الاقتصادية العالمية بدأت تميل الى الهدوء، الا انه لم يخرج من المنطقة الحمراء، بل تراجع كثيراً وكسر حواجز فنية مهمة، وهذا ما حصل في جلسة أمس.
ورأى المراقبون ان سوق الكويت بات غير مريح بسبب ضعف قيم التداول حيث اصبحت تدور في دائرة الـ28 مليون دينار، بعدما تجاوزت المئة مليون خلال الشهر الماضي، وبداية الشهر الجاري.
وذكر المراقبون ان ضغوطاً واسعة تمارس ضد عدد من الشركات بقصد إجبار صغار المتداولين على البيع وبالتالي تجمعيها بأقل الأسعار وهي سياسة تتبع في مثل حالة اللااستقرار للسوق، حيث يشهد عمليات تذبذب حادة وغير عادية.
واستغرب المراقبون من اصرار السوق على النزول رغم ان الأسواق العالمية بدأت تتحسن وتعود الى الاستقرار وقالوا ان ما يحصل امر غير مقبول ولابد من تدخل المحفظة الوطنية لخلق توازن بالسوق.
وحاصرت الشائعات قاعة التداول خلال الأسبوع الماضي ما أربك حركة الصعود، بل تراجع السوق إلى المنطقة الحمراء أكثر من مرة، حتى استقر في فترة ما قبل الاقفال، ثم ارتفع، لكن الارتفاع تقلص بسبب عمليات بيع على احد البنوك خلال «المزاد».
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الأسبوع متذبذبة وان السوق يتعرض إلى ضغوطات بيع واضحة خلال الأسبوع الماضي شملت عددا من الاسهم الكبيرة، فيما تواصلت المضاربات على الشركات الرخيصة.
وزاد المراقبون: ان عمليات التجميع على الاسهم كانت حاضرة في محاولة من المضاربين للاستفادة من المستويات السعرية الحالية أملا في إعادة طرحها مع اغلاق النصف الأول بناء على استقرار الرؤية الاستثمارية التي يسير عليها السوق بقيادة الأسهم الصغيرة.
واوضح المراقبون ان تكتيكات وضغوطات المضاربين المحترفين أثرت على مجريات تداولات سوق الكويت في بداية الأسبوع من حركات التصحيح التدريجي الأمر الذي عكسته حالة التباين، وتظل كل الاحتمالات واردة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 4.66 نقاط للوزني و140 للسعري و8.16 لـ«كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 28.9 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 314.3 مليون سهم تمت عبر 6567 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«ابيار» و«ادنك» و«م الاعمال» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «سينما» و«وربة» و«فيوتشر كيد» و«تعليمية» و«تجاري» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «تأمين» الاكثر ارتفاعا بالمؤشر الوزني بواقع 0.96 نقطة في حين كان قطاع «عقار» الاكثر انخفاضا بالمؤشرين السعري والوزني بواقع 42.9 و12.1 نقطة على التوالي.