
ارتد امس سوق الكويت وحقق ارتفاعاً قياسياً بـ109 نقاط بعدما تعرض الى عمليات ضغط واضحة، كان آخرها ما حصل من هبوط غير مبرر ومتعمد في جلسة أول من أمس.
وشهد السوق عمليات شراء واسعة النطاق ما ادى الى ارتفاع في قيمة السيولة وفي جميع المؤشرات الرئيسية ليعطي اشارة انطلاقة جديدة بعدما تشبع بالنزيف الحاد والمتواصل منذ بداية الأسبوع الماضي.
وكما توقعت «الصباح» فإن سوق الكويت ارتد وعكس مساره الهابط ليحلق في المنطقة الخضراء.
واكد المراقبون ان الجلسة كانت ممتازة، تخللتها عمليات جني ارباح مشيرين الى ان السيولة في تصاعد.
وقال المراقبون ان الشركات الكبيرة شهدت عمليات بيع لكنها تماسكت في النهاية.
ومضى المراقبون ان المضاربات كانت قوية، لكن السوق بدأ مرحلة جديدة وسط أجواء إيجابية، خاصة ان الشركات التي تراجعت بقوة عادت الى الصعود.
وكان سوق الكويت هبط في اولى جلسات الأسبوع 114 نقطة، وشهدت الشركات التشغيلية والكبيرة عمليات بيع ما انعكس على المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15، فيما وصلت بعض الشركات بالحدود الدنيا، وفي المقابل حافظت أخرى على وضعها السابق.
وأكد المراقبون ان جلسة امس عكست التوقعات وعاد السوق الى الصعود بعدما تشبع من النزيف في النقاط.
وكان سوق الكويت انحرف عن مساره طوال الأسبوع الماضي وعن خارطة طريقه، نظراً لظهور متغيرات على الساحة السياسية اذ انه سرعان ما يتفاعل سلباً مع أي «تطور جديد»، رغم ان الاوضاع الاقتصادية العالمية بدأت تميل الى الهدوء، الا انه لم يخرج من المنطقة الحمراء، بل تراجع كثيراً وكسر حواجز فنية مهمة، وهذا ما حصل في جلسة أمس.
وذكر المراقبون ان ضغوطاً واسعة مورست ضد عدد من الشركات بقصد إجبار صغار المتداولين على البيع وبالتالي تجمعيها بأقل الأسعار وهي سياسة تتبع في مثل حالة اللااستقرار للسوق.
وقال المراقبون ان سوق الكويت أنهى تعاملات شهر يونيو مسجلا خسائر واضحة لمؤشراته الثلاثة وسط أداء اتسم بالتذبذب بشكل عام في ظل استمرار عمليات المضاربة التي تميز حركة التداول منذ فترة.
وأضاف المراقبون: ان السوق شهد عمليات بيع قوية أدت الى تراجع أسعار العديد من الأسهم القيادية والصغيرة في ظل حركة تصحيح استهلها السوق منذ بداية الشهر.
وأوضح المراقبون: ان هذه الحالة تأتي بعد الارتفاعات القوية التي حققتها أسعار العديد من الأسهم المدرجة منذ بداية العام الحالي والتي انعكست ايجابيا على مؤشرات السوق الثلاثة خصوصا المؤشر السعري، مؤكدين ان خسائر السوق جاءت بالتزامن مع تراجع واضح في مؤشرات التداول ولاسيما السيولة المتداولة التي شهدت تراجعات كبيرة في الكثير من الجلسات اليومية خلال الشهر.
واضاف المراقبون: رغم الخسائر الكبيرة التي سجلها السوق خلال شهر يونيو الا انه حافظ على المكاسب التي حققها على المستوى السنوي، وأن ضغوطا بيعية شهدتها الأسهم الصغيرة بشكل خاص تسببت في تراجع المؤشر السعري دون مستوى الـ8000 نقطة الذي كان اكتسبه خلال الشهر الماضي.
ولفت المراقبون الى ان عمليات الشراء لم تكن غائبة في التأثير على أداء السوق في شهر يونيو وان العديد من الجلسات اليومية شهد عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم ما أدى الى تقليص خسائر المؤشرات على المستوى الشهري.