
أكد الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد الماضي، تبني الشركة إستراتيجية طموحة تقوم على تطوير حلول لمواد وتطبيقات مبتكرة وجديدة من شأنها توفير العناصر الضرورية لتعزيز علاقة ناجحة مع شركائها العالميين، بما يجعل من المملكة ؛ مركزاً جديداً لسوق السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجنوب آسيا.
وأوضح المهندس الماضي الذي تحدث ل «الرياض»، على هامش ترؤسه اجتماع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي الذي نظم في ولاية ديترويت الأميركية، تحت عنوان «المملكة العربية السعودية: مركزاً جديداً لسوق السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجنوب آسيا»، أن سابك، مؤهلة للعب دور أكبر في تقديم بنية تحتية تساعد المصنعين والمستثمرين الدوليين على تعزيز حضورهم في المملكة، من خلال خبرتها الواسعة في تصنيع المواد الداخلة بصناعة السيارات، وسمعتها في توفير حلول عالمية راقية المستوى في هذا المجال.
مشيراً إلى أن البنية التحتية القوية التي تتمتع بها المملكة يعزز من توجهها لأن تكون لاعباً مهماً في صناعة السيارات وقطع الغيارات الأصلية لها حول العالم، معتبراً أن ما تشيده الشركة من معاهد تدريبية ومجمعات صناعية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص يعتبر المنصة التدريبية الأكثر تقدماً لتوطين صناعة السيارات مستقبلاً في المملكة.
وكشف بأن راتنجات اللدائن الحرارية والمركبات المتخصصة والأفلام والرقائق والمواد المضافة والكيماوية ومواد الطلاء، تشكل عصب شراكتهم مع رواد صناعة السيارات العالمية. وان هذه المعدات تحقق إنجازات خاصة بكفاية الأداء والاستدامة والاعتراف بجودة الصناعة، لتؤكد سابك بذلك شعار الشركة «كيمياء وتواصل» بالشكل الذي يحاكي تطلعات شركائها حول العالم.. وفيما يلي نص الحوار: سابك أسست على مدى مسيرة نموها شراكات عالمية في مجال صناعة الكيماويات، ما يؤهلها أن تسهم في تعزيز صناعة السيارات، من خلال تطوير حلول لمواد وتطبيقات جديدة من شأنها أن تواكب طموحات زبائنها الهادفة إلى تنمية أسواق السيارات الناشئة في مناطق جنوب شرق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وستتبنى سابك في هذا المجال استراتيجية طموحة تقوم على إضافة ميزات تنافسية ترفع من مستوى الطلب على الاستثمار من قبل الصناعيين في مجال صناعة السيارات وفق أرقى متطلبات الجودة والابتكار ضمن بيئة استثمارية عالمية.
وفي هذا الإطار، فإن سابك عازمة على توفير العناصر الضرورية لتعزيز علاقة ناجحة مع الشركات العالمية لتجعل من المملكة مركزاً جديداً لسوق السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجنوب آسيا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الوضع التنافسي الذي تتمتع به المملكة من توفر بنية تحتية قوية تنفق عليها الحكومة نحو 72 مليار دولار خلال العام الجاري 2013م، وضعتها على سلم ترتيب مستوردي المركبات وقطع غيار السيارات في الشرق الأوسط، بنسبة مبيعات تقدر بـ40 في المئة.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب والنمو على السيارات الجديدة في المملكة إلى 6.7 في المئة سنوياً، لتتخطى حاجز المليون سيارة جديدة سنوياً مع حلول العام 2020م، مع وجود طلب متزايد أصلاً على السيارات الجديدة المنخفضة التكاليف، والناتجة عن ازدهار مستوى الدخل للطبقة المتوسطة في المملكة.
ويقود هذا الطلب ازدياد نمو معدلات السكان التي بلغت 2.3 في المئة ضمن تقرير التنافسية العالمية الأخير. أضف إلى ذلك، الاستفادة من البيئة التجارية مع شركائها العالميين والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تتمتع به المملكة في واحدة من أسرع المناطق نمواً حول العالم، ما يعزز من توجهها لأن تكون لاعبا هاما في صناعة السيارات وقطع غياراتها الأصلية حول العالم.
لذا إن توجه الحكومة واضح في مجال صناعة السيارات ويتمثل في سعيها المتواصل لتطوير القطاعات المكملة لصناعة السيارات من «الصلب، والألمنيوم، والبلاستيك.. إلى آخره»، فضلا عن توفير حوافز استثمارية، تمكّن الشركات المصنعة في المملكة من استغلال الأراضي ذات المساحات الواسعة، وانخفاض تكاليف العمالة مقارنة بأوروبا وأمريكا الشمالية.
وهذه المزايا ستمكن سابك للعب دور أكبر في تقديم بنية تحتية تساعد مصنعي السيارات على تعزيز حضورهم في المنطقة، من خلال خبرتها الواسعة في المواد الداخلة بصناعة السيارات، وسمعتها في توفير حلول عالمية في هذا المجال.
من المهم التأكيد أن إحدى أهم استراتيجيات سابك الطموحة يكمن في سعيها المتواصل لأن تكون «مزود حلول» وليس مجرد «مزود مواد أساسية» فقط، وانطلاقاً من هذه الرؤية تمتلك سابك القدرة على الابتكار مدعومة بأحدث وسائل التقنية اللازمة لأن تدعم توجهات المملكة في مختلف الصناعات المرتبطة بصناعة الكيماويات.
ولقد استطاعت سابك – جنباً إلى جنب مع شركاتها التابعة – أن تضع نموذجا قويا في مجال صناعة السيارات على وجه الخصوص، والصناعات التحويلية بشكلٍ عام، شكّل للشركة قصة نجاح رائعة على مستوى قطاع صناعة الكيماويات عالمياً.
فما ضخته من استثمارات في البنية التحتية الأساسية، مثل مرافق إنتاج البولي بروبيلين، والبلاستيكيات الهندسية في الجبيل؛ يأتي ادراكاً منها بأن الوصول إلى الزبائن وتلبية متطلباتهم يعتبر من أهم الركائز التي تبنى عليها استثماراتها المستقبلية لتقديم منتجاتها بشكلٍ ناجح وفعال، عبر توفير منصة لمواصلة الابتكار والنمو العالميين في هذه الصناعة.
حيث تشكل راتنجات اللدائن الحرارية والمركبات المتخصصة والأفلام والرقائق والمواد المضافة والكيماوية ومواد الطلاء، عصب شراكتنا مع رواد صناعة السيارات العالمية. هذه المعدات تحقق دائماً إنجازات خاصة بكفاية الأداء والاستدامة والاعتراف بجودة الصناعة، لنؤكد بذلك شعار الشركة «كيمياء وتواصل» بالشكل الذي يحاكي تطلعات شركائنا حول العالم.
وفي هذا المجال أيضاً، عززت سابك عبر الحلول التي تقدمها من فرص توفر عناصر جديدة أكثر كفاية للبنية التحتية للصناعات التحويلية، مما يساعد في دفع عجلة نمو صناعة قطع السيارات على نطاق عالمي، بدءاً من تعزيز مرونة التصميم والسلامة، وصولاً إلى إدخال مواد جديدة مبتكرة تساعد على تقليل الوزن، ومن ثم زيادة كفاية استهلاك الوقود، حيث مكنت حلول الشركة من المواد الأولية خفض وزن السيارة حتى 24 كغ، وبالتالي توفير ما يعادل 9.7 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفير استهلاك «3» مليارات متر من الوقود، وهذا ما شكل تعاونا وثيقاً على سبيل المثال لا الحصر، بين سابك وشركة «فولكس واجن» العالمية، تمثل في تصنيع «فولكس واجن» للموديل XL1، حيث تمَّ للمرة الأولى استخدام منتج ليكسان LEXAN ™ خفيف الوزن لصناعة النوافذ الجانبية، مع تقنية الطلاء الحديثة إكساتيك EXATEC ™، لتحل محل الزجاج، ما أدى إلى تخفيض وزن السيارة بشكلٍ ملحوظ.