
تراجع أمس سوق الكويت بشكل طفيف بـ5.3 نقاط بعدما صعد أكثر من 30 نقطة خلال جلسة التداول إلا أن عمليات جني الأرباح أعادته الى المنطقة الحمراء.
وشهتد الجلسة حالة من التذبذب بسبب عدم وضوح الرؤية واستمرار المضاربة العنيفة على الشركات الرخيصة، فيما شهدت بعض الشركات الكبيرة عمليات بيع.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس متذبذبة ومازالت تبحث عن الاستقرار، فيما مازالت السيولة دون المستوى المطلوب، اذ وصلت الى 35.1 مليون دينار.
ومضى المراقوبن ان الوضع جيد ولا يوجد ما يثير قلق المتداولين، فيما استمرت عمليات الضغط على بعض المجاميع.
وكان سوق الكويت حقق ارتفاعاً قياسياً بـ109 نقاط بعدما تعرض الى عمليات ضغط واضحة، كان آخرها ما حصل من هبوط غير مبرر ومتعمد، وشهد السوق عمليات شراء واسعة النطاق ما ادى الى ارتفاع في قيمة السيولة وفي جميع المؤشرات الرئيسية ليعطي اشارة انطلاقة جديدة بعدما تشبع بالنزيف الحاد والمتواصل منذ بداية الأسبوع الماضي. واكد المراقبون ان الجلسة كانت ممتازة، تخللتها عمليات جني ارباح مشيرين الى ان السيولة في تصاعد. وقال المراقبون ان الشركات الكبيرة شهدت عمليات بيع لكنها تماسكت في النهاية. ومضى المراقبون ان المضاربات كانت قوية، لكن السوق بدأ مرحلة جديدة وسط أجواء إيجابية، خاصة ان الشركات التي تراجعت بقوة عادت الى الصعود.
وكان سوق الكويت انحرف عن مساره طوال الأسبوع الماضي وعن خارطة طريقه، نظراً لظهور متغيرات على الساحة السياسية اذ انه سرعان ما يتفاعل سلباً مع أي «تطور جديد»، رغم ان الاوضاع الاقتصادية العالمية بدأت تميل الى الهدوء، الا انه لم يخرج من المنطقة الحمراء، بل تراجع كثيراً وكسر حواجز فنية مهمة. وذكر المراقبون ان ضغوطاً واسعة مورست ضد عدد من الشركات بقصد إجبار صغار المتداولين على البيع وبالتالي تجمعيها بأقل الأسعار وهي سياسة تتبع في مثل حالة اللااستقرار للسوق. وقال المراقبون ان سوق الكويت أنهى تعاملات شهر يونيو مسجلا خسائر واضحة لمؤشراته الثلاثة وسط أداء اتسم بالتذبذب بشكل عام في ظل استمرار عمليات المضاربة التي تميز حركة التداول منذ فترة. وأوضح المراقبون: ان هذه الحالة تأتي بعد الارتفاعات القوية التي حققتها أسعار العديد من الأسهم المدرجة منذ بداية العام الحالي والتي انعكست ايجابيا على مؤشرات السوق الثلاثة خصوصا المؤشر السعري، مؤكدين ان خسائر السوق جاءت بالتزامن مع تراجع واضح في مؤشرات التداول ولاسيما السيولة المتداولة التي شهدت تراجعات كبيرة في الكثير من الجلسات اليومية خلال الشهر.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على ارتفاع في مؤشريه الوزني و«كويت 15» بواقع 2.11 نقطة و10 نقاط على التوالي في حين انخفض السعري بواقع 5.38 نقاط.
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 35.1 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 342.5 مليون سهم تمت عبر 6589 صفقة مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «تمويل خليج» و«المستثمرون» و«ادنك» و«انجازات» و«ع عقارية» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «افاق» و«قابضة م ك» و«الامان» و«بيت الطاقة» و«دبي الاولى» أعلى نسبة ارتفاع. وعن أداء القطاعات كان قطاع «النفط والغاز» الاكثر ارتفاعا بالمؤشر السعري بواقع 8.72 نقطة بينما كان الاكثر ارتفاعا بالوزني قطاع «مواد اساسية» بواقع 6.09 نقاط في حين كان قطاع «رعاية صحية» الاكثر انخفاضا بالمؤشرين السعري والوزني بواقع 18.1 و8.67 نقاط على التوالي.