ذكر المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد - ان الذهب لم يبتعد كثير عن حاجز الـ 1200 دولار مقلدا حركات الاسبوع قبل الماضي على الرغم من البداية القوية للذهب فوق مستوى 1235 دولارا والاتجاه اكثر من مرة في بداية الاسبوع نحو مستوى 1260 دولارا للاونصة ولكن يبدوا ان الذهب اعتاد على اتجاه الهبوط المألوف له في الربع الثانى وسوف يعانى كثير لتغير هذه العادة على الرغم من حالة التفاؤل بذكريات الربع الثالث من كل عام وتحقيق نتائج غالبا ما تكون افضل من نتائج الربع الثاني بفطرة تداولات الذهب الموسمية ومنها ذكريات سبتمبر 2011 عندما حققت الاونصة رقمها القياسي عند مستوى 1921 دولارا وشتان ما بين هذه الذكريات وتداولات الذهب الحالية التي بدت قيمة الاونصة عند 1250 دولارا فارقة امل تتطلع اليها قلوب المستثمرين ومستوى 1300 دولار للاونصة يعد حلما صعب المنال.
على المدى القصير مازالت النظرة التشاؤمية تحوم حول المعادن الثمينة ودعم 1155 دولارا للاونصة ليس مستحيلا تحقيقه وان بدت دعومات الطلب العينى تجعل من الوصول لهذا المستوى امر متسبعد والشاهد على هذا ان ضعف اليورو امام الدولار وايجابية بيانات سوق العمل الامريكي بنسبة بطالة 7.6 في المئة واستحداث وظائف بزيادة 35 الف وظيفة عن الرقم المتوقع عند 160 الف وظيفة كل هذه العوامل لم تقدر ان تهبط بالذهب حاجز 1200 دولار والثبات فوق هذا المستوى خلال تداولات يوليو تعني ان مرحلة التصحيح للذهب انتهت والذهب قادر على التعافي وتغير وجهته نحو 1300 دولار.
يبقى الامل في بيانات ايجابية للذهب وسلبية على الدولار متعلق بالحديث على فائدة الفيدرالي وسوء نتائج الدخل القومي وثقة المستهلك وسقف الدين العام الامريكي ونام لان تكون مجدية اكثر من سابقتها في المنطقة الاوربية التي اغلقها ماريو دراجي في اجتماع الخميس الماضي عندما اعلن ان سعر الفائدة سوف يستمر حتى عام 2014 وان التيسر النقدي سوف يظل طالما حركة النمو بطيئة. وقد تكون المناجم وشركات استخراج الذهب هي لداعم لعودة الاسعار في الفترة المقبلة حيث ان اقتراب الذهب من مستوى 1100 دولار يدخل في معترك تكاليف استخراج الاونصة من المناجم ويكون على المحك المالي الفاصل بين تكلفة الاستخراج ومعدل الاستمرار في العمل وهنا قد نرى بعض المظاهر غير المألوفة على تجارة الذهب قد تبدأ بخفض كميات الانتاج لتوقف بعض المناجم عن العمل خصوصا المناجم الافريقية وبعدها نرى احجام التجار عن عرض المعدن لانخفاض العائد من المبيعات بفعل انخفاض الاسعار وهذا بالطبع سوف يكلف المشتري اموال اضافية للحصول على المعدن الاصفر نتيجة ارتفاع رسوم البنوك والشركات Premium ويزيد الامور حدة ان شهور الصيف القادمة سوف تشهد توقف الكثير من المناجم لفترات الصيانة السنوية التي تمتد الى ثلاث اسابيع او اكثر.
الفضة تمثل حصان الرهان لاغلب المستثمرين لانها تحقق عوائد على المدى القصير تفوق باقي المعادن الثمينة وهبطت الفضة الى مستوى 18.70 ظهر الجمعة وعادت لتغلق عند مستوى 18.78 دولارا للاونصة بفارق 66 سنتا عن اسعار بداية الاسبوع واستقرار الفضة فوق 19 دولارا خلال الاسابيع القادمة قد يكون اشارة ايجابية لاستهداف المستويات الاعلى بالقرب من مستوى 22 دولارا للاونصة.
لم يكن البلاتنيوم اكثر حظا من الذهب والفضة حيث خضع لمزيد من الهبوط لتحقيق ارقام لم نشهدها منذ سنوات واغلق البلاتنيوم على مستوى 1328 دولارا بهبوط قدره 22 دولارا عن تداولات بداية الاسبوع ويحاول البلاتنيوم المحافظة على مستوى 1300 دولار كآخر دعم لعمليات التصحيح التي بداها من بداية العام اما البلاديوم فظل ساكنا وفي مرحلة ثبات تختلف عن باقى المعادن الثمينة واغلق عند مستوى 679 دولارا للاونصة وبارتفاع دولارين عن اسعار بداية الاسبوع ونتوقع ان يحقق مقاومة 700 دولار مع تداولات شهر يوليو الجاري نتيجة مخاوف قلة المعروض من دول جنوب افريقيا.
ظهر طلب شديد على الحلى والمشغولات الذهبية خلال الاسبوع الماضي وظهر انتعاش في مبيعات الصاغة ونتوقع ان يستمر هذا الانتعاش سواء على المشغولات الذهبية او الذهب الخام والسبائك وهبوط كليو الذهب دون مستوى 11500 دينار جعل الكل يسارع في شراء الذهب الخام والاستثمار في المعدن الثمين واصبح الطلب المحلى يفوق العرض مما دفع الكثير الى التسكير بالاسعار الحالية وترحيل مواعيد التسليم لحين توفر المعدن بالاسواق .
