
هبت أمس عاصفة حمراء على سوق الكويت ادت الى تراجعه بشكل عنيف ووصل التراجع الى 52 نقطة وسط توقعات بأن تكون جلسات السوق خلال شهر رمضان هادئة ولا تلوح بوادر ايجابية في الأفق.
وجاءت آخر جلسة للسوق قبل شهر رمضان لتعكس المسار رغم ان بعض المراقبين كانوا يتوقعون مثل هذا التصحيح في هذا الوقت.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس كانت مخيفة، اذ ان عمليات بيع حصلت بصورة مفاجئة ما ادى الى تراجع أسعار العديد من الأسهم وتسارع نحو التخلص من الأسهم التي بحوزة صغار المتداولين.
وقال المراقبون ان الهبوط استمر حتى ما بعد فترة المزاد، ولم يتغير الوضع بصورة جيدة وسط توقعات بأن يواصل الانخفاض مع بداية شهر رمضان.
وزاد المراقبون ان السوق عاد الى المربع الأول، رغم ان موجة الشراء استهدفت سهمي صكوك ومنشآت بعد الاخبار الايجابية حول الشركتين، اذ استحوذت الشركتان على نصف سيولة جلسة أمس، ورغم ذلك تراجعتا بسبب ظروف السوق.
ومضى المراقبون ان عملية التصحيح المفاجئة اثارت مخاوف المتداولين، حيث انه لا يوجد محفزات جديدة تحرك السوق للأمام.
وأكمل المراقبون ان السوق يترقب حالياً لإعلانات النتائج المالية لعدد من الشركات التشغيلية عن فترة الربع الثاني، وهذا ما يؤدي الى خلق حالة ايجابية في السوق، خاصة ان اوضاعها المالية باتت جيدة.
وواصل المراقبون ان المضاربات مستمرة على الشركات الرخيصة وان بدت أمس بصورة مختلفة لعدم وجود فرص شرائية مناسبة.
وكان سوق الكويت حقق أول من أمس 23.8 نقطة ارتفاعاً، فيما تجاوز المؤشر السعري 40 نقطة الا ان عمليات جني الأرباح السريعة دفعته الى التراجع، فيما لوحظ انخفاض قيمة التداول الى 27.3 مليون دينار وهي قيمة متدنية مقارنة مع مستويات الأربعين مليوناً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
واكد المراقبون انه من المتوقع ان تستمر التداولات على هذا الشكل الضعيف حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، وهذا ما حصل في جلسة أمس.
وكان سوق الكويت اتخذ نهجاً جديداً يميل الى الاستقرار ومن ثم الى «الصعود المتواصل» وهذا ما حصل أمس بعدما تعرض الى هزات كبيرة خلال الفترة الماضية، وذلك مع تحسن في النشاط اليومي وفي السيولة وارتفاع المؤشرات الرئيسية للسوق، اذ ان السوق استعاد خسائره خلال الأسبوع الماضي محققاً نحو 199 نقطة، إلا انه عاد الى المنطقة الحمراء في جلسة أمس.
ويبدأ سوق الكويت رحلة جديدة من الصعود بعد استقرار الأوضاع السياسية على الصعيد المحلي والخارجي من جهة، وبعد ان تشبع السوق بـ«نزيف الأسعار» وأصبحت العديد من الأسهم مغرية للشراء.
وكان سوق الكويت ارتفع في نهاية جلسة الأسبوع الماضي 29.7 نقطة وسط أجواء إيجابية وتحرك عدد من المجاميع والأسهم الرخيصة التي كانت الهدف الأساسي للمضاربين، بعد تحرك عدد من الشركات الرخيصة والتي دخل عليها المضاربون باعتبارها لم تأخذ فرصتها من الارتفاع بعدما تراجعت في الآونة الأخيرة مع انهيارات السوق.
واكد المراقبون ان السوق بدأ يؤسس عند مستويات سعرية جديدة، بعدما كان تعرض إلى هبوط حاد وإلى انزلاقة ادت الى تراجع اسعار العديد من الاسهم.
واضاف المراقبون ان موجة شراء قوية حصلت باتجاه الشركات الرخيصة، فيما لا تزال الشركات القيادية مستقرة ولم تشهد حركة كبيرة. وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولات امس على انخفاض في مؤشراته الثلاثة بواقع 1.59 نقطة للوزني و52.4 نقطة للسعري و2.94 نقطة لـ«كويت 15».
وبلغت قيمة التداول في السوق نحو 35.4 مليون دينار كويتي بكمية قدرها 289.7 مليون سهم تمت عبر 5906 صفقات مع نهاية تداولات امس.
وسجلت أسهم شركات «منشآت» و«صكوك» و«تمويل خليج» و«المستثمرون» و«منازل» أكثر نسبة تداول في السوق بينما سجلت أسهم شركات «ايفا فنادق» و«أجيال» و«سينما» و«الامان» و«ورقية» أعلى نسبة ارتفاع.
وعن أداء القطاعات كان قطاع «خدمات استهلاكية» الاكثر ارتفاعا بالمؤشرين السعري والوزني بواقع 1.44 و7.14 نقاط على التوالي في حين كان قطاع «تكنولوجيا» أكثر القطاعات انخفاضا بالمؤشر السعري بواقع 25.3 نقطة وكان قطاع «عقار» الاكثر انخفاضا في الوزني بواقع 8.8 نقاط.