
دخل أمس سوق الكويت أولى جلسات شهر رمضان وسط أجواء هادئة خاصة في الأسبوع الأول من الشهر الكريم، وربما يتغير الوضع الكريم بعد هذا الأسبوع ما لم تحدث تطورات سلبية.
ويتوقع المراقبون ألا يشهد السوق علميات انخفاض حادة خلال الشهر الكريم، بل سيكون متوازناً ومعتدلاً.
وأكد المراقبون ان سوق الكويت شهد تباينا في الأداء خلال تعاملات الاسبوع الماضي في وقت كان التعويل اكثر على حدوث انتعاش نسبي وصعود للأسعار في غالبية الجلسات خصوصا مع اطلاق مستثمرين ومضاربين موجة شراء جديدة في بداية الربع الثالث.
وأضاف المراقبون: ان البورصة أغلقت تداولات نهاية الأسبوع على ارتفاع في مؤشراتها الثلاثة بواقع 0.12 نقطة للمؤشر الوزني والسعري 29.7 نقطة و«كويت 15» بواقع 2.44 نقطة.
ومضى المراقبون: ان المؤشر شهد بعض النشاط قياسا بجلسات الاسبوع قبل الماضي بسبب تعديل المستثمرين محافظهم في نهاية الربع وفتح مديري الاصول مراكز جديدة في مستهل النصف الثاني من السنة وتزامنا مع توقعات الأرباح للشركات المدرجة عن الربع الثاني من العام 2013 واتمام تسويات لبعض المديونيات.
وزاد المراقبون: ان تعاملات الاسبوع الماضي شهدت زيادة مؤثرة في حضور صناع السوق رغم ارتفاعات بعض الاسهم القيادية»، ولاحظنا في منتصف الاسبوع الماضي عودة الأسهم الثقيلة الى الواجهة مجددا حيث استحوذ مؤشر «كويت 15» على أكثر من 36 في المئة من السيولة المتداولة «6.12 ملايين دينار من أصل 35 مليونا لعموم السوق» الا ان شح السيولة في الصيف وقرب شهر رمضان ربما يشكلان أمرا جيدا يحول دون تذبذبات حادة.
واعتبر المراقبون قيم تداولات الاسبوع الماضي لا تزال غير مشجعة مقارنة بالجلسات السابقة مع عزوف كثير من المستثمرين واستمرار النشاط المضاربي وموجة التصحيح تزامنا مع دخول الصيف وشهر مضان متوقعا أن يتمثل المحفز الرئيسي للسوق خلال الفترة القريبة المقبلة في نتائج الربع الثاني من العام التي ينتظر اعلانها هذا الأسبوع.
واشار التقرير الى ان السوق الكويتي شأنه في ذلك شأن الاسواق الخليجية كان افضل حالا من الكثير من الاسواق «رغم ادائه السلبي في بعض التعاملات» مستفيدا من الأساسيات القوية في المنطقة التي ما زالت جاذبة للمستثمرين وأولها الاستقرار السياسي.
وتوقع حدوث اقبال عام على السوق الكويتي في الفترة القريبة وحدوث بعض الاستقرار والتحسن خصوصا مع انطلاق قطار البيانات المالية الفصلية للربع الثاني وبدعم من ارتفاع أسعار النفط.