
قال تقرير شركة الأولى للوساطة أن الشهية الشرائية في سوق الكويت للأرواق المالية شهدت خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تراجعا واضحا مع ابتعاد كثير من المستثمرين في عطلات صيفية عن التداولات إضافة إلى بداية شهر رمضان.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية على ارتفاع مؤشراته الثلاثة الوزني بواقع 2.64 نقطة والسعري 12 نقطة و»كويت15» بواقع 7.23 نقطة.
وأضافت التقرير ان قيام المستثمرين بالشراء خلال تعاملات الاسبوع الماضي جاء على أساس توقعات لنتائج الربع الثاني من العام، خصوصا وان النتائج المرتقبة تعتبر المعيار الفني الرئيس في تحديد توجهات المستثمرين خلال الفترة المقبلة وتحركاتهم لتعديل محافظهم في نهاية الربع. وكان من الملاحظ خلال الاسبوع الماضي انخفاض القيمة المتداولة في سوق الاوراق المالية وتحديدا خلال أول جلسات شهر رمضان الكريم الاربعاء الماضي التي تراجعت فيها السيولة الى ما دون الـ 20 مليون دينار، مسجلة بذلك اقل معدل تداول للسوق منذ بداية العام. وتباين اداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في غالبية جلسات الاسبوع الماضي، التي شهدت عمليات تذبذب مدفوعة بعمليات مضاربة، مع تراجع معدلات السيولة. كما ان تقليص عدد ساعات التداول إلى ساعتين فقط اسهم في اضعاف التحركات النشطة على أغلب الأسهم.
ومن غير المتوقع ان يرجع السوق خلال شهر رمضان إلى الاتجاه التصاعدي مثل ما كان في مايو ويونيو الماضيين، الا ان من المرتقب ان تحدد النتائح الفصلية بشكل عام حركة التداولات الاسبوع المقبل.
وفيما لحظ التقرير وجود نشاط على بعض الاسهم القيادية إدت إلى تحقيق بعض المكاسب إلى المؤشر الوزني ومؤشر «كويت 15» في بعض الجلسات الا ان أحجام التداول لا تزال هزيلة، ومن المترقب ان تستمر هذه المعدلات على مستوياتها دون تحسن يذكر خلال الفترة المقبلة، وحتى ظهور بوادر مؤثر لجهة الاعلانات الفصلية.
وبالنسب للاسهم الرخيصة والمتوسطة والتي شهدت عمليات اقبال عليها واسعة منذ بداية العام، فكان هناك اتجاهان لدى المستثمرين، احدهما لتجميع الاسهم لاهداف مضاربية خصوصا التي لا تزال تحمل فرصا استثمارية، فيما لجأ بعض المستثمرين إلى التخارج من اسهمه من اجل جني الارباح. واشار التقرير إلى ان رغم اتخاذ خطوات نحو انتخاب مجلس الامة في 27 من الشهر الجاري، بما ينعكس ايجابيا على المستثمرين، الا انه سيكون من الصعب اقناع المستثمرين بضخ أموال في السوق في ظل تراجع المحفزات الفنية، وعدم انطلاقة قطار الاعانات الفصلية، حيث من المرتقب ان نرى تأثيرا جزئيا على التداولات مع بروز مؤشرات من نتائج الربع الثاني تبرر صعود المؤشر.
ولا يزال كبار المستثمرين وفي مقدمتهم المحفظة الوطنية تتحرك بشكل انتقائي على بعض الاسهم التغشلية إلى حد كبير ما يضعف المبادرات التي من شانها ان تذكي حركة التداولات، وبما يسهم في انعاش نشاط الاسهم، فيما جات بعض تعاملات الاسهم القيادية مدفوعة بالشراء والدعم الفني، فيما شهدت اسهم بعض المجاميع عمليات ضغط وتجميع.