
أكد مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الخطوط الجوية الكويتية، خالد محمد الخليفي، على أن مسألة الإنتهاء من الديون هي من الأولويات التي تهتم بها الشركة، موضحا أن الشركة تمر بضائقة مالية وهي تحاول أن تخرج منها بكل السبل وبأسرع وقت حتى لو اقترضت لذلك أو أن تقوم بإعادة جدولتها حتى تتمكن من سداد تلك الإلتزامات.
وأوضح الخليفي، في تصريحات صحافية على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها الشركة واستضافت خلالها وسائل الإعلام المحلية الليلة قبل الماضية، أن الشركة قامت بتسديد بعض ديونها وهي مستمرة في ذلك، مشيرا إلى قدرتها على تجاوز تلك المشكلة مع وصول الأسطول الجديد وبكفاءات وجهود إدارتها والعاملين فيها.
وبخصوص افراج الهيئة عن الأموال الخاصة بالشركة، أعرب الخليفي عن أمله بأن تقوم الهيئة بتلك الخطوة، مبديا تفاؤله حيال ثيام الهيئة بذلك، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك وعودا من قبل الهيئة، لكنها لم تتم إلى الآن، متمنيا أن تقوم بتحقيقها في أقرب وقت، خاصة أن الشركة في أمس الحاجة لتك الأموال.
وبين أن لدى الشركة الكثير من الخطط، التي تسعى من خلالها إلى تطوير أعمالها وخدماتها، مستفيدة من وجود بعض التسهيلات التي تساعدها على القيام بذلك، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن هناك بعض العقبات الخارجة عن إرادة الشركة، مطالبا الجهات المسؤولة بدعم أكبر للإسراع في تطوير أعمال الشركة.
وحول حصة الشركة السوقية خاصة في ظل المنافسة الموجودة في السوق، أشار الخليفي، إلى أن الحصة السوقية للشركة تراجعت في الفترة الأخيرة، معتبرا ذلك أمرا متوقعا، وذلك نظرا لطبيعة الأسطول الموجود وللحالة التي تمر بها الشركة، مبينا أنه على الرغم من المنافسة الكبيرة داخل السوق المحلي، إلا أن «الكويتية» لا تزال تنافس على المرتبة الاولى والثانية فيه.
ولفت إلى أنه ومع اشتداد المنافسة في السوق في المرحلة المقبلة، خاصة في حال عودة الخطوط الوطنية للعمل، قد تتأثر حصة الشركة في السوق، إلا أن الخطة التي تعمل عليها الشركة، ومع التغييرات التي ستقوم بها مثل تحديث أسطولها وشبكتها ستكون جاهزة للمنافسة وبقوة في المستقبل.
وعن استعدادات الخطوط الكويتية للموسم الحلي، وشهر رمضان وعيد الفطر المبارك، أوضح الخليفي، أن الموسم قد بدأ من قبل رمضان، وأن الاستعدادات قائمة على قدم وساق وضمن الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أنه كان المتوقع أن يكون لدينا بعض الطائرات المستأجرة، والتي كان من المفترض أن تأتي خلال شهر يوليو، لكن ولظروف معينة، حالت دون أن تصل تلك الطائرات في الموعد المقرر، مؤكدا أنها ستكون موجودة في شهر سبتمبر المقبل، وذلك وفقا للمعلومات المتوافرة حتى الآن، لافتا إلى أنه إذا ما سارت الأمور وفقا لما هو مخطط له، وعند وصول أول طائرتين خلال شهر سبتمبر، سيأتي بعدها تباعا بقية الأسطول الذي تخطط الكويتية لامتلاكه.
وأفاد أن وجهات السفر في الفترة الحالية تتركز نحو القارة الأوروبية، وخاصة إلى مدينة لندن والتي تحظى بإقبال كبير خلال هذه الفترة، خاصة في ظل الأحداث التي تعيشها بعض دول المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تبديل الكثير من وجهات السفر خلال هذا الصيف، كما ان الولايات المتحدة هي الأخرى تحظى بإقبال كبير، بينما تتركز الوجهات الإقليمية في منطقة الخليج نحو مدينة دبي.
وعن افتتاح الخطوط الجديدة للشركة لهذه السنة، أوضح أنه سيتم تشغيل خط إلى مدينة فينا في النمسا وسراييفو في البوسنة.
أما فيما يتعلق ببعض التعديلات التي من المتوقع أن تجريها الشركة في شعارها التجاري أو لونها وغيرها من الأمور التجارية، أشار الخليفي إلى أن الشركة تعمل على طرح النظرة التجارية الجديدة لها وبروح جديدة، مبينا أن الشعار لن يتغير إلا أن الشركة تعمل على بعض التغييرات في الشكل والألوان، وخاصة مع وصول الطائرات الجديدة، مشيرا إلى أن هناك بعض النماذج والتصاميم التي تعرض على إدارة الشركة لتقوم باختيار ما تراه مناسبا.
وأكد الخليفي، على أن الشركة تحرص على كافة أشكال التواصل مع وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن تنظيم مثل هذه الغبقة الرمضانية التي تجتمع خلالها فيها ممثلي وسائل الإعلام تعد إحدى أشكال ذلك التواصل، إضافة إلى اللقاءات المختلفة التي تقوم بها المؤسسة مع وسائل الإعلام سواء في مقر الشركة أو في المؤسسات الإعلامية، مؤكدا على حاجة المؤسسة لدعم وسائل الإعلام في المرحلة المقبلة، خاصة وأن الخطوط الجوية الكويتية هي الآن في مرحلة انتقالية.