
قالت شركة الأولى للوساطة أن رغم صعود المؤشر العام لسوق الكويت للأرواق المالية في تعاملات الاسبوع الماضي، الا ان المستثمرين بدوا في حالة ترقب حذر مما ستسفر عنه نتائج انتخابات مجلس الأمة التي جرت في 27 الشهر الجاري.
ودفعت العليمات الشرائية على الاسهم الصغيرة والمتوسطة وبعض الاسهم القيادية منها قطاع البنوك، مؤشر السوق الى كسر حاجز المقاومة النفسي متجاو زا مستويات الـ 8 الآف نقطة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولات الخميس الماضي آخر جلسة تداول على ارتفاع في مؤشراته الثلاث الوزني والسعري و«كويت 15» بواقع 1.1 و29.1 و4.2 نقطة على التوالي.
وصعد مؤشر البورصة في جسلة الاربعاء 0.1 في المئة مسجلا أعلى مستوى له في أربعة أسابيع، فيما ارتفعت السوق 35.6 في المئة منذ بداية العام في ظل توقعات بتحسن نتائج الشركات مع مضي الحكومة قدما في مشروعات كبيرة للبنية التحتية.
ومع بدء اعلانات بيانات المالية عن النصف الأول تعد هذه البيانات الداعم الرئيسي للسوق في المرحلة الراهنة، حيث دفع التفاؤل حول نتائج الشركات السوق للصعود بوجه عام.
واشارت «الأولى للوساطة» في تقريرها الأسبوعي، إلى أقبال بعض المتعاملين الافراد على البيع للاحتفاظ بسيولة لديهم بينما استغلت محافظ مبيعاتهم وأشتروا في بعض الاسهم وتحديدا التشغلية، بعد ان تميزت تعاملات الاسبوع الماضي بالنشاط النسبي وتحسن مستويات السيولة قياسا بالايام الماضية.
واضافت انه رغم ان رغم صعود المؤشر العام الذي حدث في تعاملات الاسبوع الماضي فان أحجام التداول لم تكن مرتفعة بشكل ملحوظ مقابل احجام تعاملات مايو الماضي.
وحقق سوق الكويت للاوراق المالية مكاسب بلغت 43.8 نقطة في بداية تعاملات الأسبوع الماضي في ظل موجة شراء تركزت على شريحة من الأسهم الرخصية وسط افتقار لعوامل فنية واضحة تحرك السوق سوى بعض البيانات التي تتعلق باعلانات البنوك المالية التي اعلنت نتائجها نصف السنوية.
ولفت التقرير إلى ان الترقب سيطر على تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية في نهاية الأسبوع الماضي مع انتظار ما ستسفر عنه العملية الانتخابية التي انتهت.
وقالت الشركة ان المستثمرين فضلوا مراقبة إفرازات الجولة الانتخابية لما لها من تأثير كبير على نفسيات المتعاملين، فيما ظهر اهتمام نسبي من قبل بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية بالاسهم التشغيلية الرخيصة إذ تواصلت عمليات الشراء الهادئة عليها وسط توقعات بأن تكون الاكثر جذباً للسيولة خلال الفترة المقبلة.
واوضحت الاولى للوساطة ان نتائج اعمال النصف الاول التي انطلقت عبر اعلان 4 بنوك وبعض الشركات فعلياً خلال تعاملات الاسبوع الماضي، اسهمت في تحسن المزاج العام تجاه اداء هذه الجهات المعلنة وتحديدا البنوك التي اعلنت معظم الوحدات التي كشفت عن نتائجها حتى الآن عن تحقيقها نموا، وان كانت جميع هذه الاعلانات لم تكن عند توقعات المحللين والمستثمرين.
واشارت «الأولى للوساطة» الى ان هناك اجواء تفاؤلية لدى الاوساط الاستثمارية، إلا أن تلك الاجواء واستمرارها بحاجة الى عوامل استقرار اكثر وضوحاً كي يتم ترجمتها خلال التعاملات المقبلة في عمليات شراء على الأسهم المدرجة، وان كانت جميع التوقعات الفنية تشير إلى استمرار حالة التذبذب التي يمر بها السوق وضعف معدلات السيولة إلى ما بعد تداولات عيد الفطر المبارك.