«كونا»: أشاد الرئيس التنفيذي لمجلة منظمة التعاون الإسلامي راجا محمد عبدالله بإسهامات دولة الكويت الاقتصادية في فعاليات المنظمة لا سيما المؤتمرات التجارية والاقتصادية التي تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية.
وقال عبدالله في تصريح لـ«كونا» على هامش الإعلان عن تدشين المؤتمر التجاري الدولي لمنظمة التعاون الإسلامي ان الكويت ساهمت بشكل فعال في جميع القطاعات التي من شأنها رفع حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء إضافة إلى إسهاماتها الاستثمارية والصناعية.
وأشار الى أن حجم التبادلات التجارية بين دول العالم الإسلامي في تحسن مستمر حيث تبلغ حاليا 3.4 مليارات دولار أمريكي مع مجموع صادرات سنوية تبلغ قيمتها 1.9 مليار دولار أمريك موضحا أن ذلك يرجع إلى سعي الحكومات الإسلامية في رفع هذه النسب إلى أعلى معدلاتها من خلال استقطاب مستثمرين من أنحاء العالم الإسلامي.
وقال عبدالله الذي يشغل أيضا منصب رئيس المؤتمر التجاري الدولي لمنظمة التعاون الإسلامي أن ماليزيا تسعى الى تعزيز العلاقات الماليزية - الكويتية لمزيد من التعاون في القطاع المالي والنفط والغاز مشيرا إلى أن القطاع السياحي بين البلدين يشكل جانبا مهما لكلا البلدين لاسيما وأن كل منهما يتمتعان ببنية تحتية قوية.
وأضاف ان القطاع الخدمي في مجال السياحة يفتح أبوابا واسعة للمستثمرين من كافة دول العالم خاصة دول لعالم الإسلامي موضحا بأن السياحة في مفهومها العام هو استكشاف ماهو جديد ومفيد في حضارات الدول الاخرى سواء كانت ثقافية أو علمية أو تجارية.
وذكر بأن المجال السياحي في ماليزيا يلعب دورا مهما في استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية والتي تستثمر لاحقا في قطاعات أكبر وأوسع مبينا أن ماتشهده ماليزيا حاليا من استقطاب كبير للاستثمارات الأجنبية في قطاعات مثل العقار والمصارف والزراعة والصناعة يعود الفضل فيه الى توسع المجال السياحي الماليزي في السنوات الأخيرة.
وأكد أهمية بناء قاعدة اقتصادية قوية للدول الاسلامية من خلال التهيئة لبيئة استثمارية خصبة في البلدان المسلمة والتي هي أساس تقدم وتطور الدول في جميع مجالاتها السياسية والاجتماعية والسياحية والتربوية.
وأشار إلى أن ماليزيا ستقوم باستضافة المؤتمر التجاري الدولي الرابع لمنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب المنتدى الاقتصادي والتجاري لآسيا ومنظمة التعاون الإسلامي في الفترة مابين 25 وحتى 28 سبتمبر المقبل في العاصمة كوالالمبور بمشاركة أكثر من 35 دولة. يذكر أن المؤتمر التجاري الدولي لمنظمة التعاون الإسلامي يقام في دورته الرابعة بعد أن حقق نجاحا باهرا في العام الماضي حيث استضافة العاصمة الإندونيسية جاكرتا.