
يودع اليوم سوق الكويت التداولات الضعيفة التي ظلت تسيطر على مشهد الحركة اليومية حتى جلسة يوم الخميس الماضي عندما قفزت بشكل واضح مقتربة من حاجز الـ 30 مليون دينار بعدما ظلت على مدى فترة طويلة دون العشرين مليونا.
ويبدأ السوق اليوم حركة مختلفة من خلال عمليات شراء واسعة تشمل غالبية الاسهم وعلى وجه التحديد الاسهم الرخيصة وسط توقعات بان يستمر السوق في الصعود اذ انه يشهد حاليا عمليات مضاربة وشراء وجني ارباح وهي عمليات تدفع السوق الى النشاط.
واكد المراقبون ان جلسة اليوم في بداية الاسبوع ستكون مختلفة حيث ستتسع دائرة الشراء ومن المتوقع ان ترتفع السيولة الى ما فوق الـ 30 مليون دينار.
واضاف المراقبون ان الازمة السياسية في مصر لم تؤثر بشكل واضح على سوق الكويت رغم ان بعض الشركات الكويتية التي لديها نشاط في مصر تأثرت نوعا ما من ناحية البيع.
وكان سوق الكويت قد حقق ارتفاعا كبيرا في منتصف الاسبوع وزادت حدة المضاربات ما ادى الى ارتفاع السيولة.
ورغم ان الاحداث السياسية الخارجية فرضت نفسها على المشهد الاقتصادي بسبب ارتباط بعض الشركات الكويتية في الخارج الا ان السوق واصل صعوده.
واكد المراقبون ان السيولة بدأت في التحسن الواضح، مشيرين الى ان المضاربات على الاسهم الرخيصة مستمرة في ظل غياب الشركات القيادية.
وكان سوق الكويت قد اعطى اشارات ايجابية في جلسة الخميس الماضي.
وبدأ يحدد اتجاهه بشكل واضح ويحتاج الى اكثر من جلسة هذا الاسبوع حتى تتضح الصورة.
واوضح المراقبون ان الشركات التشغيلية لم تساير التطورات الايجابية سواء السياسية او الاقتصادية والنتائج المالية الجيدة للعديد من تلك الشركات، ومن المتوقع ان تشهد الشركات الرخيصة والصغيرة موجة شراء واسعة على وقع اخبار ايجابية تتعلق بتسويات واعادة هيكلة اضافة الى شائعات عن تحقيق ارباح من خلال تخارجات وتسويات وذلك في ظل غياب الحركة على الشركات الكبيرة التي لم تتحرك من قبل شهر رمضان.
وقال المراقبون ان سوق الكويت سيبدأ رحلة جديدة وسيأخذ شكلا مختلفا عن تداولات شهر رمضان ومضى المراقبون ان التطورات الايجابية ستعطي السوق دفعة قوية الى الامام.
وواصل المراقبون ان اعلانات الربع الثاني ساهمت في تحسين وضع العديد من الشركات التي اعلنت عن تحقيقها ارباح جيدة، خاصة ان الشركات الصغيرة تحولت الى الربحية بعد ان عانت طويلا من تبعات واثار الازمة المالية العالمية.
وقال المراقبون ان السوق سيؤسس على اسعار جديدة اعتبارا من هذا الاسبوع وستنشط عمليات الشراء والمضاربة وهي عمليات صحية تساهم بشكل ملحوظ في رفع قيمة السيولة.
وزاد المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية لم تتحرك منذ فترة طويلة لذلك ستشهد عمليات شراء تؤدي الى رفع اسعار الشركات التابعة لها في ظل الاجواء الايجابية العامة خاصة بعد تحسن المشهد السياسي واتجاهه الى الاستقرار العام.