
شهد سوق الكويت امس وفي اخر جلسة لهذا الاسبوع عملية تذبذب بين الصعود والانخفاض حتى اقفل على ارتفاع طفيف في «المزاد» بـ 2.5 نقطتين ما يشير الى استمرار عمليات الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم بأقل الاسعار وواصلت السيولة تراجعها الى حدود متدنية للغاية اذ وصلت امس الى 18.2 مليون دينار وهي قيمة لا تشجع على الشراء وتشير الى ابتعاد المحافظ الاستثمارية وكبار صناع السوق عن الشراء.
واكد المراقبون ان جلسة امس هي امتداد للجلسات السابقة التي لم تشهد اي تطور ملموس في قيم التداول وفي حركة الشراء مشيرين الى ان الامال معقودة على جلسات الاسبوع المقبل على ضوء الاخبار الايجابية حول بعض الاسهم ما يدفع حركة الشراء الى الصعود.
ومضى المراقبون ان اقفالات المزاد هي التي دفعت السوق للارتفاع الطفيف بعدما تعرض الى ضغوطات كبيرة ادت لتراجعه.
وكانت جلسة امس هادئة كما هو حال جلسات الأسبوع دون اي حركة واضحة حتى قبل الاقفال بنصف ساعة لتشهد عمليات رخوة على عدد من الشركات
وقال المراقبون ان جلسة امس هي مقاربة لجلسة اول من امس من حيث الهدوء وانخفاض قيمة التداول وانخفاض المؤشر السعري الذي فقد الكثير من النقاط
ورأى المراقبون ان السوق مقبل على ارتفاعات وان ما يحدث هو مجرد محاولة لتجميع الاسهم بأسعار متدنية وهذا ما تلجأ اليه بعض المحافظ والصناديق.
واكد المراقبون ان الجلسة الهادئة لم تشجع على عمليات الشراء فيما استمرت المضاربات على الشركات الرخيصة وبعض شركات الاسمنت.
واوضح المراقبون ان السوق ينتظر مفاجآت حتى تعود السيولة الى سابق عهدها.
وزاد المراقبون ان الشركات الرخيصة هي التي تتحرك بصورة جيدة على الشركات الكبيرة التي كانت مستقرة وكان سوق الكويت حقق ارتفاعا في منتصف الاسبوع الا ان عمليات جني الارباح والضغط على الاسعار دفعته الى العودة الى المنطقة الحمراء واستمر في جلسة امس بالانخفاض.
ولا تزال السيولة عند معدلات ضعيفة ويتوقع ان تستمر عند هذه المستويات فيما اكد المراقبون ان جلسة امس شهدت انخفاضا وهو امر طبيعي لتجميع الاسهم.
واوضح المراقبون ان الشركات الكبيرة حافظت على الاستقرار مؤكدين ان الوضع مازال ايجابيا وان الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعات قياسية مع عودة السيولة.
ومضى المراقبون ان وضع السوق بات الافضل بسبب اصراره على الصعود على وقع اخبار ايجابية متوقعة.
وتابع المراقبون ان عمليات الشراء في السوق تعكس رغبة المستثمرين في ايجاد فرص استثمارية وثقتهم بأن السوق الكويتي سيلحق بارتفاعات الاسواق الاقليمية والعالمية فيما يعود تباين الاداء الى عمليات جني الارباح.
واكد المراقبون ان حركة تداولات البورصة في الفترة الاخيرة تعد طبيعية لسوق حقق ارتفاعات متتالية لاشهر متصلة اضافة الى عدم وجود حوافز فنية تدفع المستثمرين وتحديدا من غير الافراد الى ضخ مزيد من السيولة في الاسهم.
أغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على ارتفاع في المؤشرات الثلاثة اذ سجل السعري ارتفاعا قدره 2.5 نقطة ليصل الى مستوى 8104 نقاط في حين ارتفع المؤشر الوزني بواقع 1.6 نقطة ليغلق عند 463 نقطة وكذلك مؤشر كويت 15 بواقع 5 نقاط مسجلا مستوى 1072 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 18.2 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 152 مليون سهم من خلال 3477 صفقة.
وسجلت أسهم شركات الانظمة والانماء والهلال وقرين قابضة وسكب ك أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات تمويل خليج وادنك ومنازل وقيوين أ واسمنت خليج أعلى نسبة في كمية التداول.