
واصل امس سوق الكويت تراجعاته الحادة عندما افتتح على خسائر تجاوزت 170 نقطة الا انه قلص خسائره الى 58 نقطة في «المزاد» فيما ارتفعت قيمة السيولة بشكل قياسي بوصولها الى 45 مليون دينار.
واكد المراقبون ان بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق تعمدت الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم بـ «الحدود الدنيا» مشيرين الى ان السوق سيرتد في جلسة اليوم بعدما تشبع بـ «الانخفاضات الحادة» ورأى المراقبون ان عمليات شراء واضحة حصلت في جلسة امس ادت الى ارتفاع السيولة الى ما فوق حاجز الـ 45 مليون دينار ما يشير الى وجود رغبة شرائية واسعة.
وقال المراقبون ان بعض الاسواق الخليجية عادت الى الارتفاعات عدا سوق الكويت الذي عاد الى المنطقة الخضراء الا انه تراجع في النهاية.
وذكر المراقبون ان التركيز على الوضع السياسي الخارجي وعلى «الضربة العسكرية» مجرد شماعة لاثارة المخاوف بين صغار المتداولين.
وكان سوق الكويت انهار اول من امس وخسر 233 نقطة متأثرا بالحديث عن ضربة عسكرية امريكية الى سوريا فيما استغلت بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية لتضغط على الاسعار بشكل مبالغ فيه كما كان يحدث في الايام السابقة لتدفع المؤشرات الرئيسية الى الانخفاض الحاد.
واثارت الانزلاقة الكبيرة في المؤشرات مخاوف صغار المتداولين ما دفعهم الى البيع بشكل عشوائي ما ادى الى رفع السيولة الى 50 مليون دينار بعدما كانت تحت حاجز الـ 20 مليون دينار في الجلسات الاخيرة.
واكد المراقبون ان جلسة امس اقل دموية من اول من امس وان الوضع مأساوي ما لم تتدخل المحفظة الوطنية لانقاذ سوق الكويت الذي تأثر ايضا بانخفاضات الاسواق الخليجية والتي لها ظروفها حيث كانت حققت ارتفاعات قياسية وحان وقت جني الارباح اما سوق الكويت فانه لم يحقق صعودا واضحا خلال الايام الماضية بل كان يتعرض الى ضغوطات غير مبررة.
وكان سوق الكويت فقد في بداية الاسبوع 74 نقطة بشكل غير مبرر وغير مقبول بعدما كان حقق ارتفاعا في بداية الجلسة الا ان الضغوط من قبل بعض المحافظ دفعته للتراجع الحاد وذلك لتجميع الاسهم باقل الاسعار ثم واصل الانخفاض الحاد في جلسة امس وكسر المؤشر العام للسوق حاجز 8 الاف نقطة وسط توقعات بمواصلة الانخفاضات الحادة.
وكان سوق الكويت شهد في اخر جلسة الاسبوع الماضي عملية تذبذب بين الصعود والانخفاض حتى اقفل على ارتفاع طفيف في المزاد بـ 2.5 نقطتين ما يشير الى استمرار عمليات الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم باقل الاسعار وواصلت السيولة تراجعها الى حدود متدنية للغاية اذ وصلت الى 18.2 مليون دينار وهي قيمة لا تشجع على الشراء وتشير الى ابتعاد المحافظ الاستثمارية وكبار صناع السوق عن الشراء.
ورأى المراقبون ان غالبية الارتفاعات المحققة في تعاملات الاسبوع الماضي ليست سوى جني ارباح استمرت معها مؤشرات البورصة على ادائها المتذبذب تحت ضغط التحفظ الذي يقود المستثمرين الكبار تجاه سوق الاسهم منذ فترة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على تراجع في مؤشراته الثلاثة اذ سجل المؤشر السعري انخفاضا قدره 58.69 نقطة ليصل الى مستوى 7707.66 نقاط بعد ان كان سجل تراجعا قدره 160 نقطة مع بداية تداولات امس و80 نقطة عند الساعة 11 صباحا.
وانخفض المؤشر الوزني بواقع 0.89 نقطة ليغلق عند 452.76 نقطة وكذلك مؤشر كويت 15 بواقع 3.96 نقاط مسجلا مستوى 1051.29 نقطة. وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 45.2 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 541.2 مليون سهم من خلال 10190 صفقة. وسجلت أسهم شركات ريم وأصول وتبريد وايفا فنادق و «م الاوراق» أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات تمويل خليج وميادين ومنازل والمستثمرون وادنك أعلى نسبة في كمية التداول. وكانت البورصة سجلت اول امس تراجعا حادا في المؤشر السعري وصل الى نحو 234 نقطة في ثاني اكبر انخفاض خلال العام الحالي متأثرة بالازمة بتصاعد حدة التوترات الامنية والعسكرية في سوريا والانباء المشيرة الى احتمال توجيه بعض الدول الغربية ضربة عسكرية لها.