
واصل امس سوق الكويت تراجعاته الحادة بـ 75 نقطة بعدما كان ارتفع الا ان عمليات الضغط على الاسعار مازالت مستمرة لاجبار صغار المتداولين على البيع بأدنى الاسعار.
واصبح المشهد العام للسوق اكثر مأساويا في ظل غياب المحفظة الوطنية وترك الساحة للمضاربين الذين يبحثون عن استغلال الفرص والقيام بعمليات شراء وبيع في الجلسة ذاتها.
واكد المراقبون ان حالة الترقب لمشهد الساحة السورية دفع العديد من المتداولين الى البيع ما ادى الى رفع السيولة الى 32.7 مليون دينار رغم ان السوق تشبع بالانخفاضات الحادة وان الاسواق الخليجية امتصت الصدمة لكن صناع السوق ابتعدوا عن السوق.
واضاف المراقبون ان عمليات الضغط على الاسعار باتت واضحة وان الاسهم الرخيصة شهدت عمليات مضاربة واسعة. فيما استقرت بعض الشركات القيادية.
وكان سوق الكويت تراجع اول من امس 58 نقطة في المزاد فيما ارتفعت قيمة السيولة بشكل قياسي بوصولها الى 45 مليون دينار، فيما تعمدت بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم بـ «الحدود الدنيا» مشيرين الى ان السوق سيرتد الاسبوع المقبل بعدما تشبع بـ «الانخفاضات الحادة».
ورأى المراقبون ان عمليات شراء واضحة حصلت في جلسة امس ادت الى ارتفاع السيولة الى ما فوق حاجز الـ 45 مليون دينار ما يشير الى وجود رغبة شرائية واسعة.
وقال المراقبون ان بعض الاسواق الخليجية عادت الى الارتفاعات عدا سوق الكويت الذي عاد الى المنطقة الخضراء الا انه تراجع في النهاية.
وشدد المراقبون على ان التركيز على الوضع السياسي الخارجي وعلى «الضربة العسكرية» مجرد شماعة لاثارة المخاوف بين صغار المتداولين.
وكان سوق الكويت انهار في منتصف الاسبوع بخسارته 233 نقطة متأثرا بالحديث عن ضربة عسكرية امريكية الى سوريا فيما استغلت بعض الصناديق والمحافظ الاستثمارية لتضغط على الاسعار بشكل مبالغ فيه كما كان يحدث في الايام السابقة لتدفع المؤشرات الرئيسية الى الانخفاض الحاد.
واثارت الانزلاقة الكبيرة في المؤشرات مخاوف صغار المتداولين ما دفعهم الى البيع بشكل عشوائي ما ادى الى رفع السيولة.
واكد المراقبون ان جلسات الاسبوع دموية وان الوضع مأساوي ما لم تتدخل المحفظة الوطنية لانقاذ سوق الكويت الذي تأثر ايضا بانخفاضات الاسواق الخليجية والتي لها ظروفها حيث كانت حققت ارتفاعات قياسية وحان وقت جني الارباح اما سوق الكويت فانه لم يحقق صعودا واضحا خلال الايام الماضية بل كان يتعرض الى ضغوطات غير مبررة. وكان سوق الكويت فقد في بداية الاسبوع 74 نقطة بشكل غير مبرر وغير مقبول بعدما كان حقق ارتفاعا في بداية الجلسة الا ان الضغوط من قبل بعض المحافظ دفعته للتراجع الحاد وذلك لتجميع الاسهم بأقل الاسعار ثم واصل الانخفاض الحاد في جلسة امس وكسر المؤشر العام للسوق حاجز 8 الاف نقطة وسط توقعات بمواصلة الانخفاضات الحادة. ورأى المراقبون ان غالبية الارتفاعات المحققة في تعاملات الاسبوع الماضي ليست سوى جني ارباح استمرت معها مؤشرات البورصة على ادائها المتذبذب.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على تراجع في مؤشراته الثلاثة حيث سجل المؤشر السعري انخفاضا قدره 75.09 نقطة ليصل الى مستوى 7632.75 نقطة.
كما انخفض المؤشر الوزني بواقع 1.39 نقطة ليغلق عند 451.37 نقطة وكذلك مؤشر كويت 15 الذي انخفض بواقع 1.65 نقطة مسجلا مستوى 1049.64 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 32.7 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 356.2 مليون سهم من خلال 6715 صفقة.
وسجلت أسهم شركات كويت فود والعقارية ودانة وأركان وأسيكو أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات ميادين وتمويل خليج ومنازل والمستثمرون وأدنك أعلى نسبة في كمية التداول.