
واصل امس سوق الكويت صعوده محققا رقما جديداً وسط أجواء من التفاؤل بان الوضع اكثر من ممتاز وان الاسعار الحالية للعديد من الاسهم مغرية للشراء.
وواصلت السيولة صعودها التدريجي لتصل الى 64.8 مليون دينارا فيما حقق المؤشر السعري 58.8 نقطة، مواصلا بذلك رحلة التفاؤل التي انطلقت في منتصف الاسبوع الماضي.
ورغم ان عمليات البيع استهدفت عددا من الشركات الكبيرة والقيادية ما ادى الى تراجع مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني خلال فترة التداول الا ان المؤشر السعري اصبح يحقق قفزات نتيجة الحركة غير العادية على الاسهم الرخيصة وما دون الـ 100 فلس والتي تعرضت في الآونة الاخيرة الى عمليات ضغط واسعة.
وقال المراقبون ان مجموعة الاستثمارات الوطنية شهدت عملية دخول جرعة من التفاؤل، مشيرين الى ان الوضع العام مريح للغاية ويشجع على الشراء.
واوضح المراقبون ان السوق عندما يتراجع - كما حصل في جلسة امس خلال التداول - فانه يعطي اشارات ايجابية بان وضعه ممتاز ويسير في الاتجاه الصحيح.
ومضى المراقبون ان بعض الشركات القيادية شهدت عمليات جني ارباح بعد ان حققت ارتفاعات جيدة خلال الايام الماضية.
وكان سوق الكويت صعد الى القمة بتداولات قياسية وصلت ألى 63 مليون دينار، اذ حقق 142 نقطة وسط عودة اجواء الثقة والتفاؤل بأن القادم سيكون افضل، رغم ان الكثير من المراقبين يرون ان «الازمة السورية» كانت مجرد شماعة للضغط على السوق الذي يتمتع بقوة بدعم من الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في داخل الكويت.
واكد المراقبون ان جلسة امس اكثر من ممتازة بعد ان استرد السوق جزءا كبيرا من خسائره التي تكبدها على مدى ثلاثة اسابيع ماضية نتيجة استغلال «الازمة السورية» من قبل بعض كبار صناع السوق وبعض المحافظ الاستثمارية لشراء الاسهم باقل الاسعار.
واضاف المراقبون ان السيولة بدأت تدخل في مستويات قياسية جديدة لم يشهدها السوق منذ فترة ما قبل شهر رمضان الماضي، حيث وصلت امس الى 64.8 مليون دينار.
وكان سوق الكويت خرج في اخر ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي من عنق الزجاجة بصعوده بشكل قياسي وتحقيقه ارقاما قياسية بعد ان هوت المؤشرات وفقدت خسائر كبيرة ما انعكس ذلك على نفسيات المتداولين.
وبدأ سوق الكويت امس في اولى جلسات الاسبوع الجاري رحلة جديدة من الصعود واثبت قدرته على امتصاص تداعيات الازمة وعاد الى سابق عهده، من حيث التداولات الضخمة التي تجاوزت مستوى الـ 63 مليون دينار، وهي سيولة غير عادية لم يشهدها منذ بداية العام الحالي. وقال المراقبون ان التوقعات الحالية تشير الى ان السوق سيكسر مستويات جديدة الى اعلى بدفع من الحركة النشطة وموجة الشراء الواسعة التي شملت العديد من الاسهم في ظل عودة صناع السوق والصناديق والمحافظ الاستثمارية. وكان سوق الكويت حقق في نهاية الاسبوع الماضي 38 نقطة في ظل أجواء التفاؤل ليحقق مكاسب جديدة، وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد ظهور تطورات ايجابية على الساحة السورية. وقال المراقبون ان السيولة في تصاعد واستهدفت العديد من الشركات الرخيصة والنشطة التي كانت تعرضت الى موجة من الانخفاضات الحادة.
واضاف المراقبون ان الاجواء العامة الايجابية انعشت حركة التداول في اخر جلسة الخميس الماضي وزادت من عمليات الشراء، مشيرين الى ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة.
وراى المراقبون ان خط سير السوق يشير الى ان القادم سيكون افضل في ظل الحركة النشطة الكبيرة والتي ادت الى مضاعفة قيمة السيولة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع مؤشريه الوزني والسعري بواقع 0.13 و58.8 نقطة على التوالي في حين انخفض «كويت 15» بواقع 3.13 نقاط.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 64.8 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 669.9 مليون سهم من خلال 14351 صفقة. وكانت أسهم شركات «ادنك» و«تمويل خليج» و«منازل» و«المستثمرون» و«م الاعمال» الاكثر تداولا بينما كانت «المال» و«ساحل» و «منازل» و«بيت الطاقة» و«المغاربية» أكثر الشركات ارتفاعا.