
لندن - «رويترز»: فتحت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع امس بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» المستثمرين بقراره مواصلة برنامج التحفيز الاقتصادي وهو ما دفع مؤشرات المنطقة للارتفاع إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
وسجل مؤشر داكس الألماني مستوى قياسيا جديدا وارتفع كاك الفرنسي ويوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى إلى أعلى مستوى في خمس سنوات وزاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ مايو 2011.
كان مجلس الاحتياطي قال يوم الأربعاء إنه سيواصل شراء ما قيمته 85 مليار دولار من السندات شهريا رغم التوقعات بأن يبدأ تقليص ذلك البرنامج بما لا يقل عن خمسة إلى عشرة مليارات دولار.
وقال البنك المركزي إنه يريد مزيدا من الأدلة على نمو اقتصادي قوي قبل أن يبدأ خفض البرنامج. وقلص المجلس توقعاته للنمو.
ودفع قرار الإبقاء على برنامج التيسير الكمي أسواق الأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية مرتفعة.
وقال تيري توريسن العضو المنتدب لمكلارن للأوراق المالية في موناكو إنه رغم بواعث القلق لديه من أن قرار مجلس الاحتياطي يثير شكوكا بشأن قوة التعافي الاقتصادي الأمريكي فإنه سيقتدي بقوة الدفع الحالية في أسواق الأسهم.
وقال «سنواصل الارتفاع لكن يبدو لي أن هناك تحذيرا من مجلس الاحتياطي يتمثل في أنهم يضخون كل تلك السيولة في السوق لكنهم غير واثقين من أنها تعمل عملها بالكامل.
«لكن يتعين مواكبة قوة الدفع. بالنسبة للأسهم مازال هناك متسعا لمزيد من المال.»
وارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع في معاملات نشطة يوم الخميس حيث قادت أسهم السلع الأولية قفزة في الإقبال على الشراء بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» الأسواق بقراره تأجيل بدء تقليص تحفيزه النقدي الضخم.
وزاد نيكي 1.8 في المئة إلى 14766.18 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أواخر يوليو تموز. وتقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.9 في المئة إلى 1215.48 نقطة
وارتفع خام برنت للجلسة الثانية على التوالي يوم الخميس بعد أن فاجأت الولايات المتحدة الأسواق بقرار الإبقاء على برنامج التحفيز النقدي لكن الارتفاع صار محدودا بعد أن تعهد الرئيس الإيراني بأن حكومته لن تنتج أبدا أسلحة نووية.
وارتفعت عقود خام برنت لشهر نوفمبر تشرين الثاني 58 سنتا إلى 111.18 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0920 بتوقيت غرينتش بينما ارتفع الخام الأمريكي 72 سنتا إلى 108.79 دولارات للبرميل.
وهذا أقل بكثير من الارتفاعات التي سجلتها الأسهم وسلع أولية أخرى مثل النحاس.
وحقق برنت والخام الأمريكي في الجلسة السابقة أكبر مكاسبهما على مدى ثلاثة أسابيع حيث فوجئ المستثمرون بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» تأجيل تقليص تحفيزه النقدي الضخم الأمر الذي أضعف الدولار وعزز الطلب على الأصول عالية المخاطر.
وتصبح السلع المسعرة بالدولار أكثر جاذبية لحملة العملات الأخرى عندما تتراجع العملة الأمريكية.
وحوم الذهب قرب أعلى مستوى في أسبوع امس بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» الأسواق بتأجيل تقليص تحفيزه النقدي المفيد للسلع الأولية ومع انخفاض الدولار لأدنى سعر في سبعة أشهر.
وقفزت عقود الذهب الأمريكية 4.6 في المئة بفعل القرار وزادت عقود الفضة سبعة في المئة مقتدية بمكاسب الأسعار الفورية في الجلسة السابقة.
لكن المكاسب ظلت محدودة بفعل غياب الصين - المشتري الرئيسي - عن الأسواق بسبب عطلة عامة.
وبحلول الساعة 0623 بتوقيت غرينتش تراجع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1362.24 دولارا للأوقية «الأونصة» بعد أن لامس في وقت سابق 1367.86 دولار وهو أعلى سعر له منذ 11 سبتمبر.
وارتفعت الفضة 0.5 في المئة لتسجل 22.98 دولار للأوقية.
وزاد البلاتين 0.1 في المئة إلى 1464.50 دولار وتقدم البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 717.72 دولارا للأوقية.
شرح الصورة: