
صعد امس سوق الكويت 38 نقطة في اخر جلسة لهذا الاسبوع بعد ان ظهرت بوادر ايجابية منذ بداية الاسبوع الجاري ما دفع الصغار والكبار إلى الدخول إلى الشركات الرخيصة والواعدة، في حين ظلت الشركات القيادية بعيدة من الحركة اليومية.
وارتفعت السيولة في اخر ساعة من جلسة امس بشكل ملفت للانظار بوصولها إلى 57 مليون دينار، وهذا دليل على وجود رغبة شرائية غير عادية.
ورغم عمليات جني الارباح الواضحة التي شملت عددا من الاسهم الرخيصة، وهذا ما ادى الى حالة من التذبذب الا انه في المقابل هناك عمليات شراء واسعة ساهمت في دفع السوق للامام، حيث ارتفعت شركات رخيصة بالحد الادنى.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ممتازة للغاية، وتشير الى ان السوق مقبل على صعود قياسي جديد مع بداية الاسبوع المقبل ما لم تظهر تطورات «معاكسة».
مشيرين الى ان السوق استعاد شيئا فشيئا الخسائر الفادحة التي تكبدها خلال فترة «الازمة السورية».
وراى المراقبون ان عمليات دخول حصلت في فترة ما قبل المزاد على سهم وربة ما ادى الى ارتفاعه وسط توقعات بان يواصل وسط توقعات بان يواصل الصعود، مشيرين الى بعض الشركات القيادية تراجعت واثرت على مؤشر كويت 15 بشكل واضح، فيما انطلق المؤشر السعري نحو الصعود الكبير.
وكان سوق الكويت قفز اول من امس بـ 88.8 نقطة وبقيمة تداول نشطة وصلت إلى 48 مليون دينار.
واكد المراقبون ان السوق شهد نشاطا واضحا بعد الدخول على مجاميع «ايفا» والاستثمارات الوطنية ومدينة الاعمال ما دفعه الى الارتفاع القياسي في ظل تلاشي الاوضاع الجيوسياسية والتي خلقت ظروفا ملائمة للاستثمار والشراء.
وقال المراقبون ان العديد من الشركات بالحد الاعلى وحققت قفزات كبيرة نتيجة الزخم الشرائي والرغبة الشرائية التي اتسعت دائرتها.
واكد المراقبون ان السوق اخترق حاجز 7.800 نقطة ويتجه الى حاجز 8 آلاف نقطة ليؤسس الى مرحلة جديدة. وكان سوق الكويت قلص في منتصف الاسبوع خسائره في اخر ربع ساعة من وقت الاقفال بعد ان تجاوزت اكثر من 150 نقطة بسبب عمليات جني ارباح مستحقة بعد سلسلة من الارتفاعات الا ان الوضع العام مازال ايجابيا.
ومضى المراقبون ان من الطبيعي ان تحصل عمليات جني ارباح بعد ارتفاعات قياسية شهدها المؤشر السعري، في حين ان عمليات تجميع واضحة استهدفت الاسهم الواعدة استعدادا لجولة جديدة من الصعود.
وكان سوق الكويت حقق منذ بداية الاسبوع رقما جديداً وسط أجواء من التفاؤل بان الوضع اكثر من ممتاز وان الاسعار الحالية للعديد من الاسهم مغرية للشراء، مواصلا بذلك رحلة التفاؤل التي انطلقت في منتصف الاسبوع الماضي.
وكان سوق الكويت صعد الى القمة بتداولات قياسية وصلت إلى 63 مليون دينار، اذ حقق 142 نقطة وسط عودة اجواء الثقة والتفاؤل بأن القادم سيكون افضل، رغم ان الكثير من المراقبين يرون ان «الازمة السورية» كانت مجرد شماعة للضغط على السوق الذي يتمتع بقوة بدعم من الوضع الاقتصادي والوضع السياسي في داخل الكويت.
وكان سوق الكويت خرج في اخر ثلاثة ايام في الاسبوع الماضي من عنق الزجاجة بصعوده بشكل قياسي وتحقيقه ارقاما قياسية بعد ان هوت المؤشرات وفقدت خسائر كبيرة ما انعكس ذلك على نفسيات المتداولين.
وقال المراقبون ان التوقعات الحالية تشير الى ان السوق سيكسر مستويات جديدة الى اعلى بدفع من الحركة النشطة وموجة الشراء الواسعة التي شملت العديد من الاسهم في ظل عودة صناع السوق. وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراته الثلاثة بواقع 2.3 نقطة للوزني و38.4 نقطة للسعري و2.2 نقطة لـ «كويت 15».
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 57 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 748 مليون سهم من خلال 13805 صفقات. وكانت أسهم شركات «الديره» و«المستثمرون» و«ميادين» و«تمويل خليج» و«ابيار» الاكثر تداولا في حين كانت «كويت ت» و«الديره» و«التعمير» و«قرين قابضة» و«ايفا» أكثر الشركات ارتفاعا.