
توقع تقرير حديث من «بنك أوف أمريكا ميريل لينش» أن تنجح شركات دبي التي خضعت لإدارة هيكلية في الوفاء بالتزاماتها في، 2013 كما رجح أن يتواصل التقدم التدريجي في عملية إعادة هيكلة الالتزامات الخاصة ب «مجموعة دبي».
وتوقع التقرير أن يسهم فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 في رفع نمو إجمالي الناتج المحلي للإمارة بمعدل 5. 0 في المئة للفترة من 2016 وحتى، 2019 وبمعدل 2 في المئة لعامي 2020 و2021.
أكد التقرير أن دبي حققت أداء اقتصادياً قوياً في العامين الماضيين بدعم من القطاع الخارجي والسياسة النقدية وتعافي قطاع العقار. وقال البنك: استطاعت دبي أن تظهر قدرتها على النمو مجدداً وبخطى إيجابية تزيد على 4 في المئة ، الأمر الذي أسهم في تقليص ضغوط خفض الدين.
وأضاف قائلاً: إن قطاع العقار وصل إلى نقطة القاع وبدأ في التعافي السريع والمباشر، على شكل حرف «V» على مستوى بعض الشرائح من السوق.
ولفت التقرير إلى التحسن في مستوى الانكشاف على البنوك الأجنبية نسبياً مع المزيد من الدعم من قبل البنوك المحلية. وقال إن صافي الانكشاف الخارجي للقطاع المصرفي في هذا العام تحول إيجاباً.
وأفاد البنك بأن التحسن الذي فاق التوقعات والتوجه الإيجابي في حركة تمويل البنوك الأجنبية يعكس بالدرجة الأولى إيجابية شروط إعادة الهيكلة بما يفوق توقعات الدائنين، إضافة إلى ما حققته دبي من تعاف اقتصادي قوي، والثقة كذلك في جاهزية أبوظبي للدعم عند الحاجة. وعلاوة على ذلك هو يعكس حقيقة عدم خضوع أية بنوك أو شركات لعمليات إنقاذ حكومي كاملة كما حدث في الغرب.
وقال البنك إن التوجه الإيجابي من البنوك الأجنبية يعكس كذلك اهتمامها بصيانة علاقات الأعمال مع المؤسسات السيادية وشبه السيادية في الدولة.
ولفت إلى وجود حاجة لخفض الالتزامات المالية للشركات شبه الحكومية وبيع بعض الأصول لاحتواء النمو في انكشاف البنوك المحلية على ديون هذه الشركات، ولمواجهة متطلبات إعادة التمويل في المرحلة المقبلة خاصة للديون المعادة هيكلتها.
ومن جهة أخرى أكد التقرير التحسن في مستوى استدامة معالجة الالتزامات المالية الحكومية لدبي. وقال إن البنك يقدر التزامات حكومة دبي المباشرة بنحو 5. 50 مليار دولار «5. 55 في المئة من الناتج المحلي». وأضاف أن ديناميكيات وآليات معالجة الدين تشير إلى تراجع تدريجي في حجم الالتزامات واستقرار في عمليات السداد.
وفي ما يخص أبوظبي قال التقرير إن هناك تراجعاً ملحوظاً في سعر توازن النفط، بما يسمح بزيادة الإنفاق الرأسمالي تدريجياً. ولفت إلى أن سياسات تنويع قاعدة النمو الاقتصادي في العاصمة أسهمت في رفع نمو القطاعات الاقتصادية غير النفطية بقوة ليزداد إسهامها في الناتج المحلي الحقيقي إلى ما يزيد على 48 في المئة .
وقال التقرير إن القطاع الحكومي سيقود خطى نمو الاقتصاد الكلي لأبوظبي في المرحلة المقبلة، مع الإعلان عن إنفاق 330 مليار درهم على مشاريع التنمية خلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2017.
من جهة أخرى قال التقرير إن استضافة إكسبو 2020 في حال فازت دبي بها سوف تسهم في رفع نمو إجمالي الناتج المحلي للإمارة بنحو 5 في المئة سنوياً للفترة من 2016 وحتى 2019 وبنحو 2 في المئة عامي 2020 و2021.
ويتوقع البنك أن تسهم الاستضافة في تعزيز أداء شركات العقارات والمقاولات وفي تحسين الوضع على مستوى المعروض من الوحدات العقارية.
ويقدر المردود المتوقع من الاستضافة بنحو 23 مليار دولار أو ما يعادل 4. 24 في المئة من الناتج المحلي لدبي.
وقال البنك إن تكلفة الاستضافة تقدر بنحو 4. 8 مليار دولار «9. 8 في المئة من إجمالي الناتج المحلي»، وأضاف أن حجم التزامات حكومة دبي من التمويل الإجمالي يقدر بنحو 8. 6 مليار دولار «2. 7 في المئة من الناتج المحلي للإمارة»، هي الالتزامات الخاصة بالبنية التحتية اللازمة.
أما المبلغ المتبقي ويصل إلى 6. 1 مليار دولار فيخص تكلفة التشغيل وهي ما سيتم استرداده بالكامل من عائدات تشغيل المعرض.
وقدر البنك حجم الالتزامات المالية السنوية التي ستفرضها الاستضافة على مدى السنوات الأربع من 2016 إلى 2019 بنحو 2. 6 مليارات درهم، ستضاف للإنفاق الرأسمالي للإمارة.
وأوضح أنه وعلى الرغم من ذلك من المتوقع أن تتراجع مستويات الإنفاق الرأسمالي للحكومة تدريجياً مع الانتهاء من تنفيذ عدد من المشاريع في الأعوام القليلة المقبلة.
يقدر «بنك أوف أمريكا ميريل لينش» حجم التداول المباشر المتوقع من صناديق الاستثمار المباشر في الأسواق الناشئة في أسواق الإمارات بنحو 170 مليون دولار. . وقال إن موانئ دبي العالمية من أكثر الأسهم المرشحة للاستفادة من النمو في التداول المباشر. وأضاف أن هناك استثمارات إضافية متوقعة من صناديق الاستثمار الانتقائية والتي تقدر استثماراتها الإجمالية في الأسواق الناشئة بنحو 140 مليار دولار.
قال التقرير إن الأسهم الأكثر تفضيلاً بالنسبة له من بين الشركات الإماراتية المدرجة المنتظر دخولها مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في مايو المقبل هي «إعمار» و»دريك آند سكل» و»الخليج الأول».
وأضاف أن «إعمار» مرشحة للاستفادة من عودة الثقة في استدامة النمو طويل الأجل لقطاعي مبيعات التجزئة والضيافة في دبي في حال فازت الإمارة باستضافة إكسبو 2020.
ويعد سهم «دريك آند سكل» الأكثر جاذبية من حيث القيمة، حيث تتداول على أساس مضاعف ربحية 5. 14 ضعفاً في، 2013 ويتوقع أن يصل مضاعف ربحيتها إلى 4. 11 ضعفاً في العام المقبل.